نظمتها منصة عرب جيت..

ندوة سياسية: بين عدن وكابول.. لماذا فشلت الدولة الوطنية

مسلحو حركة طالبان المتطرفة - أرشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

بحثت ندوة سياسية نظمتها منصة عرب جيت على مساحات تويتر، فشل الدولة الوطنية، بن عدن وكابول، ادارتها الإعلاميتان نسيم الديني ومنى أحمد، وفيها تحدث الباحثان الكويتي فهد الشلمي والجنوبي هاني مسهور، عن الإسلام السياسي وكيف حول العديد من البلدان الى بؤرة صراع.

وفي البدء تحدث فهد الشليمي، عن الحركات الإسلامية التي قال إنها تعمل للحصول على النفوذ والحصول على نفوذ من مسلكين المسلك الأول مسلك سياسي الحصول على موقع متقدم سياسي والحصول على المكاسب الاقتصادية".

وقال الشليمي إن سقوط أفغانستان بيد حركة طالبان يعد درسا ثانيا، الأول كان حين احتلت القوات الأمريكية العراق وقامت بحل الجيش وحل المؤسسة، وهو ما جعل الدولة العراقية تنهار وتموت، وهو نفس المشهد يتكرر، الإيرانيون دعموا الثوار في العراق لكي يهاجموا الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك في سوريا نظام الأسد دعم الثوار وسهل دخول المجموعات الإرهابية وفي نفس المشهد الأفغاني كانت إيران تدعم طالبان لمدة 20 سنة بالذخيرة وتسهل دخول ما يسمى بالمجاهدين عن طريق حدودها بل استقبلت طهران تنظيم القاعدة وهذا أتى على لسان قيادات في التنظيم بينهم أبو حفص الموريتاني، والذي أكد انهم كانوا في إيران برعاية الحرس الثوري".

وأضاف الشلمي "إن الولايات المتحدة الامريكية سلمت بغداد لطهران، وسلموا كابول لحركة طالبان بذريعة الانسحاب والتكلفة".

وأكد الباحث الكويتي ان الخوف في المنطقة الخليجية والعربية يكمن في ان تتحول أفغانستان إلى مأوى للجماعات الإرهابية وهذا العالم كله يتخوف من هذه النقطة إلى الآن في 22 جماعة إرهابية متواجدة في أفغانستان".

وأكد الباحث الجنوبي الأستاذ هاني مسهور أن وجود قيادات في تنظيم القاعدة أو ما كان يسمى بالأفغان العرب، والذين شاركوا في الكثير من مواقع الصراع سواء أفغانستان أو من البوسنة والهرسك والشيشان في حرب اليمن، من خلال مشاركتهم في حرب صيف العام 1994م، وتم تسليمهم المعسكرات والرتب في محافظات الجنوب كعدن وأبين ولحج وأبين وشبوة وحضرموت".

ولفت مسهور الى ان ما حصل في أفغانستان من خلال سيطرة حركة طالبان هناك، يمكن ان يتكرر في الجنوب في أكثر من مشهد وخاصة عندنا في الجنوب بشكل عام مرشح تكرار المشهد، وتحديدا مثل ما حصل في حرب صيف العام 1994م، حين شارك الأفغان العرب من تنظيم القاعدة الى جانب قوات نظام صنعاء في حرب اجتياح عدن حينها".

وحذر مسهور من خطورة ان يتكرر المشهد الافغاني في الجنوب مرة أخرى، سواء بنفس سيناريو السقوط الأخير لأفغانستان، او بنفس سيناريو حرب صيف العام 1994م.