بطولة الولايات المتحدة المفتوحة لكرة المضرب..

مراهقان يقصيان أوساكا وتسيتسيباس من بطولة فلاشينغ ميدوز

ألكاراس تميز بأناقة بين الكرات

واشنطن

فجّر مراهقان مفاجأتين من العيار الثقيل الجمعة في الدور الثالث من بطولة الولايات المتحدة المفتوحة، آخر البطولات الأربع الكبرى في التنس، بعد فوز الإسباني كارلوس ألكاراس على اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس المصنف ثالثاً والكندية ليلى فرنانديز على اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب التي غرقت في دموعها وأعلنت نيتها أخذ استراحة بعيداً عن عالم الكرة الصفراء.

قالت أوساكا التي فقدت لقبها "أعتقد انني سأتوقف لبعض الوقت. في الواقع، أشعر بأني أحاول معرفة ما أريد القيام به، وبصراحة، لا أعرف متى سأخوض مباراتي المقبلة في التنس".

تابعت المصنفة ثالثة "لدي انطباع في الآونة الأخيرة، اني لا أكون سعيدة عندما أفوز. أشعر أكثر بانه ارتياح. وعندما أخسر، أشعر بحزن عميق. لا أعتقد ان هذا الأمر طبيعي".

وكانت أوساكا التي عجزت عن احراز لقبها الثالث في أربع سنوات في فلاشينغ ميدوز، قد انهارت أيضا بعد خروجها من دورة سينسيناتي قبل أسبوعين.

وقبل ثلاثة أشهر، أعلنت انسحاباً جدلياً من الدور الثاني لبطولة رولان غاروس الفرنسية، لرفضها الإجابة على اسئلة الصحافيين. هناك اكتشفت تعرّضها لـ"نوبات اكتئاب عديدة".

 رمي المضرب 

على ملعب أرثر آش، كان الفوز في متناول اليابانية بعد تقدّمها 7-5 و6-5 والارسال بحوزتها. لكنها خسرت الارسل بارتكابها عدة أخطاء مباشرة.

كرّرت ابنة الثالثة والعشرين أخطاء عديدة من الخط الخلفي ما صبّ في مصلحة خصمتها، فيما أفرغت غضبها بمضربها الذي رمته أرضاً مرتين.

بدت حاملة لقب أربع بطولات كبرى محبطة على كرسي الاستراحة ولم تنجح بالعودة إلى المباراة التي حسمتها فرنانديز 7-5 و6-7 (2-7) و6-4.

قالت فرنانديز المصنفة 73 عالمياً والتي تلتقي الأحد الألمانية أنجليك كيربر المصنفة 17 "قبل المباراة، كنت مدركة أني قادرة على تحقيق الفوز. شكرا لجماهير نيويورك، لقد ساعدتموني على الفوز".

وفرنانديز من أب إكوادوري ووالدة فيليبينية-كندية وهي ستبلغ التاسعة عشرة بعد ثلاثة أيام.

تابعت فرنانديز التي يدرّبها والدها "منذ صغري، عرفت اني قادرة على الفوز أمام أي خصم أمامي. لقد اعتقدت دوما بهذا الأمر. اعتقد ان هذا الأمر تحقق اليوم".

واعتبرت أن مهمتها الأساس كمنت في مواجهة الارسال الأول لأوساكا الذي بلغت نسبته 63% مقابل 80 لفرنانديز.

ومع اقصاء أوساكا، تبدو الأمور سهلة على مصنفات مثل الأوكرانية إيلينا سفيتولينا (5) والرومانية سيمونا هاليب (13) اللتين ستلتقيان في ثمن النهائي، أو الإسبانية غاربينيي موغوروسا (10) والتشيكية باربورا كرايتشيكوفا (9).

وكانت مفاجأة أخرة قد برزت في وقت مبكر، بعد اقصاء الإسباني الشاب ألكاراس اليوناني تسيتسيباس.

قال ألكاراس بعد فوزه 6-3 و4-6 و7-6 (7-2) وصفر-6 و7-6 (7-5) "الشعور رائع. هذا الفوز يعني الكثير لي. هذه أفضل مباراة في مسيرتي".

دام النزال أكثر من أربع ساعات، في ظل أجواء حماسية، شهدت صعود اللاعب اليافع الذي يصفه كثر بأنه خليفة مواطنه رافايل نادال.

الصخرة ألكاراس 

خلافا لعادته، كان تسيتسيباس عصبياً على أرض الملعب. حصل على إنذارين، الأول للتأخر في ضرب الإرسال في المجموعة الثانية والثاني لتلقي تعليمات من مدرّبه-والده.

وكانت صرخاته تفوق الحد المعقول في بعض الأحيان اثر فوزه ببعض الكرات، بقول كلمة "فاموس" بالإسبانية ما أزعج خصمه والجماهير التي أطلقت الصافرات في وجهه.

كما دخل مجددا إلى غرف تبديل الملابس حيث بقي نحو خمس دقائق، أقل من سبع وثماني دقائق خلال مواجهة البريطاني أندي موراي والفرنسي أدريان مانارينو عندما تعرّض لانتقادات شديدة واتهامات بكسر إيقاع الخصم.

وكما ضد مانارينو، أحرز المجموعة الرابعة 6-صفر، لكن "الصخرة" ألكاراس استعاد توازنه في الخامسة الحاسمة وحسمها بشوط فاصل "تاي بريك".

تضحية دفاعية، ضربات أمامية موجعة وأناقة بين الكرات... تميّز الإسباني مذكّرا بمواطنه نادال. وسيكون مرشحا لمتابعة مشواره عندما يلاقي الألماني بيتر غويوفتشيك (141).

وكان الروسي دانييل ميدفيديف المصنف ثانياً قد بلغ ثمن النهائي في أقل من ساعتين على حساب الإسباني بابلو أندوخار 6-صفر و6-4 و6-3، ليلتقي وصيف 2019 في الدور التالي البريطاني دانيال إيفانز (27).

ولدى السيدات، بلغت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة أولى عالميا سابقا ثمن النهائي، بفوزها على الكازاخاستانية إيلينا ريباكينا 7-6 (13-11) و4-6 و6-3.

وعانت هاليب، بطلة رولان غاروس 2018 وويمبلدون 2019، من إصابات عدّة في الآونة الأخيرة وغابت عن الملاعب لفترة 3 اشهر قبل أن تعود وتشارك في دورة مونتريال الكندية الشهر الماضي، لكنها خرجت من الدور الأول.

وهي المرة الأولى تبلغ فيها ثمن نهائي فلاشينغ ميدوز منذ عام 2016، علماً بأن أفضل نتيجة حققتها في البطولة الأميركية كانت نصف نهائي 2015.

وأقرّت هاليب بأنها لا تزال "بعيدة جدا عن بلوغ أفضل" مستوياتها السابقة، لكنها أشارت الى أنه "في كل يوم أصبح اكثر ثقة بالنفس. لم يكن الأمر سهلا الابتعاد عن الملاعب لأشهر عدة والعودة وخوض مباريات بهذا الزخم".

وتلتقي هاليب، المصنفة ثانية عشرة في فلاشينغ ميدوز هذا العام، في الدور التالي مع الاوكرانية إيلينا سفيتولينا الخامسة الفائزة على الروسية داريا كاساتكينا الخامسة والعشرين 6-4 و6-2.

وبلغت الاسبانية غاربينيي موغوروسا التاسعة ثمن النهائي أيضا، بفوزها على البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا الثامنة عشرة ووصيفة بطلة النسخة الأخيرة 6-4 و3-6 و6-2.

وقالت موغوروسا بعد الفوز "دائما ما أعاني في هذه البطولة، لكن الأمور تسير بشكل جيد هذا العام وأريد المواصلة على هذا النهج".