"نموذجاً للحاكم العربي العصري"..

مجلة فرنسية تتحدث عن علاقة محمد بن زايد وإيمانويل ماكرون

ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

أبوظبي

تحدثت مجلة "لوبوان" الفرنسية عن العلاقات التي تربط باريس بأبوظبي، لافتة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد نموذجاً للحاكم العربي العصري ويتزعم دولة تشكل قصة نجاح.

هناك نوع من الاعجاب من إيمانويل ماكرون بمحمد بن زايد الذي يعتبر بالنسبة له بطريقة ما تجسيداً للحاكم العربي العصري

وقالت المجلة إن محمد بن زايد من أوائل القادة الأجانب الذين استقبلهم إيمانويل ماكرون، في يونيو (حزيران) 2017، في قصر الإليزيه، بينما قصد الرئيس الفرنسي الإمارات، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017، في زيارته الوحيد للخليج بمناسبة افتتاح متحف اللوفر أبوظبي. وقالت إن تفاهمه الجيد مع الزعيم الإماراتي في ذلك الوقت، أتاح له خلال توقف مؤقت في الرياض في 10 نوفمبر 2017، الإفراج عن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري. منذ ذلك الحين، أقام الزعيمان الفرنسي والإماراتي علاقة وثيقة، ويتواصلان مباشرة من خلال الرسائل الخاصة.

لذلك، تضيف المجلة، استقبل ماكرون الشيخ محمد بن زايد الأربعاء كصديق في فونتينبلو. ورحب الرجلان اللذان اجتمعا على غداء عمل بشراكتهما الاستراتيجية التي تتيح لهما "التعاون في كافة المجالات من أجل حل المشاكل الدولية والإقليمية المشتركة بشكل مشترك"، بحسب البيان المشترك للقاء.

 وقال دبلوماسي غربي مطلع على المنطقة: "هناك نوع من الاعجاب من إيمانويل ماكرون بمحمد بن زايد الذي يعتبر بالنسبة له بطريقة ما تجسيداً للحاكم العربي العصري...إنه على رأس قصة نجاح في العالم العربي مع بلد يتجه بشدة نحو الشركات الناشئة والتكنولوجيا، ويريد أيضاً أن يكون حاملًا لواء النضال ضد الإسلام السياسي، وهو أمر محبب للغاية في فرنسا".

الحرب على الإسلاميين
وتضيف المجلة أن "ماكرون في حربه ضد الإسلاميين، يتمتع بحليف قوي يتمثل بولي عهد أبوظبي. يتزعم اتحاد الإمارات السبع منذ عام 2014  ولديه موارد غير محدودة تقريبًا (تحتوي الإمارات على 6٪ من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم) مع عدد سكان وطني صغير (10.4 مليون نسمة، منهم 12٪ فقط من الإماراتيين) يستفيدون بشكل كبير من إعادة توزيع ريع النفط. وجعل التسامح العرقي والديني الكلمة الأساسية في استراتيجية القوة الناعمة للدولة الفتية، التي أُنشئت في عام 1971".