بعد تغيّبه عن حضور جلسة الاستجواب بشأن انفجار بيروت..

السلطات اللبنانية تصدر مذكرة توقيف بحق وزير الأشغال السابق

عشرات من أهالي ضحايا الانفجار ينظمون وقفة أمام قصر العدل ببيروت

بيروت

أصدرت السلطات اللبنانية، الخميس، مذكرة توقيف بحق وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس، على خلفية التحقيقات في انفجار مرفأ العاصمة بيروت.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية، "أصدر المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، مذكرة توقيف غيابية بحق الوزير السابق يوسف فنيانوس، بعد تغيّبه عن حضور جلسة الاستجواب اليوم".
وأوضحت أن "المحقق العدلي اعتبر أن فنيانوس، وهو مُبلغ أصولا (مسبقا) بموعد الجلسة، امتنع عن المثول لاستجوابه".
وبالتزامن، نظم عشرات من أهالي ضحايا الانفجار وقفة أمام قصر العدل ببيروت، رفضا لما يقولون إنها تدخلات سياسية في القضاء، وللمطالبة بمحاسبة المتهمين في القضية.
والثلاثاء، أصدر المحقق العدلي مذكرة استدعاء لرئيس الحكومة السابق حسان دياب، بالتزامن مع إعلان الأخير مغادرة البلاد إلى الولايات المتحدة في زيارة عائلية.
وجاء استدعاء دياب عقب أيام من تركه رئاسة الحكومة، إذ امتنع سابقا عن المثول أمام القضاء أثناء رئاسته لحكومة تصريف الأعمال.
وقبل أسبوع، تشكلت حكومة جديدة، برئاسة نجيب ميقاتي، بعد 13 شهرا من التعثر جراء خلافات سياسية، منذ أن استقالت حكومة دياب في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام على الانفجار.
ووقع الانفجار في 4 أغسطس 2020، وأسفر عن مصرع 217 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي هائل في أبنية سكنية وتجارية.
ووفق تحقيقات أولية، وقع الانفجار في العنبر رقم 12 من المرفأ، الذي تقول السلطات إنه كان يحوي نحو 2750 طنا من مادة "نترات الأمونيوم" الشديدة الانفجار، كانت مصادرة من سفينة ومخزنة منذ عام 2014.
والأربعاء دعت 145 جهة من منظمات حقوقية لبنانية ودولية وناجين وعائلات الضحايا في انفجار مرفأ بيروت مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة، وسط مخاوف من ضغوط سياسية متزايدة على التحقيق المحلي.
وسبق لـ115 منظمة وممثلين عن عائلات الضحايا وناجين أن وجهوا في حزيران/يونيو رسالة مماثلة.
ويواجه المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، منذ ادعائه في سياق التحقيق على مسؤولين سياسيين وأمنيين حاليين وسابقين، اتهامات بـ"التسييس" من قوى سياسية رئيسية على رأسها حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز، وتجمّع رؤساء الحكومات السابقين، بينهم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، خصوصاً بعد ادعائه على رئيس الحكومة السابق