الجلسة الثامنة والعشرون لمحاكمة حميد نوري..

ناجية إيرانية: الخميني أراد إبادة كل أعضاء منظمة "مجاهدي خلق"

جلسة 28 في محكمة السويد... أراد الخميني إبادة كل اعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

عقدت صباح الخميس 14 أكتوبر الجلسة الثامنة والعشرين لمحاكمة الجلاد حميد نوري أحد المتورطين في مجزرة السجناء عام 1988.

وخلال الجلسة، أدلت السيدة مهناز ميمنت، عضوة منظمة مجاهدي خلق، العضو الوحيد الناجي من عائلتها المناصرة لمجاهدي خلق، بشهادتها عبر الفيديو من ألبانيا.

وفي بداية الاجتماع ، قدمت المحامية جيتا هادنج ويبرغ تعريفاً عن السيدة مهناز ميمنت وقالت:

نشأت في عائلة جميع أعضاء داعمين وأنصار لمنظمة مجاهدي خلق، ولديها ثلاثة أشقاء، اثنان منهم أعدمهما النظام، وبقي مصير آخر منهم مجهولاً، وقتلت والدتها في اشتباك مع قوات حرس الملالي وتوفي والدها في عام 2019.

ثم أدلت السيدة ميمنت بشهادتها في المحكمة عن عائلتها وقالت: أحد أشقائها ، مسعود ، تم إعدامه في سجن إيفين عام 1982 لانه کان من انصار مجاهدي‌ خلق ، وشقيقها الآخر محمود ، كان من المؤيدين النشطين لمجاهدي خلق. اعتقل في بدايات عام 1982 وأمضى أربع سنوات في سجون قزل حصار وإيفين. وخلال هذا الوقت، تعرض لتعذيب شديد وعاش في فترات صعبة.

أطلق سراحه عام 1986، عندما حاول الانضمام لمجاهدي خلق، واعتقل مرة أخرى واقتيد إلى سجن جوهردشت حيث حكم عليه بالسجن خمس سنوات، ولكن أثناء قضاء عقوبته تم إعدامه في مجزرة عام 1988.

عندما زاره والده قبل بدء المجزرة ، شرح له محمود ظروف السيئة في السجن.

ثم أوضحت السيدة ميمنت أنه في عام 2009 جاء والدها إلى فرنسا مع شقيقها الأصغر منوتشهر، وبعد عودته إلى إيران ، تم القبض على منوتشهر بسبت لقائه مع أخته.

وفي الفرع 28 من المحكمة الثورية حكم عليه المجرم"مقيسه اي" بأربع سنوات سجن کما حكم عليه بالجلد 74 جلدة.

"مقيسه اي" هو نفسه ناصري أحد المتورطين في المجزرة في سجن جوهردشت.

وبعد انتهاء مدة عقوبته، لم يعد ومصيره ولا يزال مجهول.

وأوضحت السيدة ميمنت أن والدها كان قاضيًا في القضاء واستقال أثناء حكم الخميني وحصل على ترخيص لممارسة المحاماة. ‌

وسبب استقالته أنه لا يريد أن يحكم في ظل حكم الملالي. في يوليو 1988 قال الوالد إن الأوضاع في السجون ليست جيدة وإن الحديث يدور حول حدث عمليات الإعدام.

وذكر اسماء عدد من الاشخاص الذين عملوا في قضاء الملالي منهم اشراقي ونيري و"مقيسه اي" وعباسي ، مؤكدا انه يعرف هؤلاء الاشخاص وهم اميون يرتدون عباءة القضاء.

وأضافت السيدة ميمنت: في أكتوبر 1988 ، كان حالة والدي متدهورة.. حاولت تهدئته، لكنه أبلغني باستشهاد شقیقي محمود، فقال إن كل ما قلته من قبل کان صحيحاً.

حاول الوالد مراجعة إلی السجن لمدة شهرين للحصول على معلومات عن ابنه، لكن لم يتم إبلاغه بضئ. وفي أكتوبر، اكتشف أن ابنه قد أُعدم وأبلغوه أن يأتي ويأخذ متعلقات ابنه.

في سجن جوهردشت ، تم تسليم حقيبة صغيرة لأخي إليه. حاول أبي جاهدا معرفة مكان دفن ابنه ولكن لم يتم إخباره بذلك أبداً.

وفي نهاية شهادتها، أوضحت السيدة ميمنت أن اثنين من أفراد عائلتها استشهدا، وأن أحد إخوتها مفقود، وأن والدتها استشهدت، وتوفي والدها، وأنها الناجي الوحيد من هذه العائلة.

وأضافت: طبعا هذا مثال عن آلاف العائلات المكلومة. وفي الحقيقة أنا اعتبر نفسي‌ ممثلا لهم. كانت جريمة كل هذه العائلات أنهم کانوا من أنصار مجاهدي خلق.

وأكدت السيدة ميمنت: الخميني أراد إبادة كل أعضاء منظمة مجاهدي خلق وهذه كانت خطته، وكان من الصعب والمؤلم للغاية بالنسبة لي أن أدلي هذه الشهادة، لكن حافزي الوحید هو أن أكون قادرًا على إقامة العدل، وسنواصل هذا الطريق.

وتجدر الإشارة إلى أنه بالتزامن مع عقد محاكمة حميد نوري، تظاهر الإيرانيون الأحرار وأهالي ضحايا مجزرة عام 1988 وأنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية في ستوكهولم بالسويد، مطالبين بمحاكمة مرتكبي محزرة عام 1988، والمطالبة بمحاكمة قادة النظام، وخاصة خامنئي ورئيسي.