محور عتق العسكري يفضح إخوان اليمن..

تقرير: كيف ساهم تسليم "بيحان" في توغل الحوثيين بعمق مأرب؟

قوات سلطة إخوان اليمن في مأرب سحبت جزء من قواتها من مأرب الى شبوة وأبين قبل نحو عام - أرشيف

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

يواصل الحوثيون الموالون لإيران التوغل نحو عمق ومركز محافظة مأرب، بعد السيطرة على جبل مراد الأربعاء، وباتوا على مقربة من السيطرة على كامل المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية، فيما فضح قائد عسكري في محور عتق، تنظيم الإخوان بتسليم جزء من شبوة للحوثيين دون قتال.

 وكشف قائد كتيبة في محور عتق العسكري، بمحافظة شبوة، الأربعاء، معلومات جديدة عززت كل الشواهد التي تدين مليشيات الإخوان، وتؤكد تورطها في تسليم مديريات بيحان الثلاث لمليشيا الحوثي، دون قتال.

وظهر الرائد بطم قائد كتيبة سلمان الحزم في محور عتق، في مقطع فيديو من وسط محور عتق تحدث فيه عن خيانة بيحان، مؤكداً أن قيادات الإخوان العسكرية والمدنية في شبوة مهدت لتسليم المناطق الثلاث بخفض مستوى درجة الجاهزية القتالية وسحب الإمكانيات العسكرية.

وقال الرائد بطم إن قيادات الإخوان في شبوة أزاحت منسوبي الوحدات العسكرية غير الموالين لفكر الإخوان والحوثيين، من بيحان، وأعطتهم إجازة مفتوحة تمهيدا لتسليمها للحوثيين.

ووصفت مصادر قبلية في مأرب سقوط جبل مراد بخيانة عسكرية من محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، بعد ان سلم بيحان للأذرع الإيرانية دون قتال، وهو الأمر الذي دفعهم إلى القيام بعملية عسكرية التفافية على مأرب واسقاط أربع مديريات في غضون أسابيع أيام قليل..

ووجدت سلطة تنظيم الإخوان في مأرب نفسه امام انتكاسة جديدة في صراعه مع مليشيات الحوثيين، على تخوم مدينة مأرب، وذلك بسقوط مديريتي الجوبة وجبل مراد في الأطراف الجنوبية للمحافظة في غضون يومين".

وفي وقت سابق الاربعاء، سيطرت مليشيا الحوثي، على مديرية جبل مراد بعد يوم من سيطرتها مركز مديرية الجوبة، مستفيدة من خيانة تنظيم الإخوان في محافظة شبوة المحاذية.

وتعد جبل مراد، رابع مديرية في مأرب، تسقطها المليشيات الحوثية، بعد مديريات الجوبة وحريب والعبدية، منذ سيطرتها على مديريات بيحان، غربي شبوة، دون قتال حقيقي، في سبتمبر الفائت.

وجاءت الانتكاسات الميدانية الأخيرة في مأرب، كنتيجة لضلوع قيادات إخوانية مدنية وعسكرية، داخل منظومة الشرعية، في تسليم بيحان إلى مليشيا الحوثي، بعدما ظلت الأخيرة أشهرا عدة، تتكبد الخسائر على أيدي قبائل مراد في الجزء الجنوبي للمحافظة.

وفتح تسليم "الإخوان" بوابة شبوة الغربية، الطريق أمام الحوثيين للتوغل إلى قلب مأرب، وكسر قبائل مراد، لتكتمل سيطرتهم على كافة الشريط الجنوبي للمحافظة من رحبة وصولا إلى حريب.

يأتي هذا بينما عادت مليشيا الإخوان، للتصعيد عسكريا ضد قوات النخبة الشبوة، في منطقة العلم، بمديرية جردان، بعد انسحاب قوات التحالف العربي من المنطقة باتجاه الوديعة، في خطوة من شأنها أن ترفع الغطاء عن تنظيم الإخوان، وتفضح تخادمه مع مليشيا الحوثي.

وتؤكد المصادر، وجود تفاهمات بين جماعتي الإخوان والحوثيين، بشأن ملف شبوة، برعاية من دول إقليمية كقطر وإيران وتركيا، كون ارباك التحالف العربي، وإخراج قواته من "العلم" نقطة تلتقي عندها مصالح هذه الأطراف مجتمعة.

وكثيرا ما تذرعت سلطات الإخوان على شبوة، بقيادة المحافظ محمد صالح بن عديو، بتشغيل منشأة بلحاف لتبرير التصعيد الذي تنفذه ضد قوات التحالف، في حين أن مهمة التشغيل من اختصاص شركة "توتال" الفرنسية، التي علقت العمل منتصف العام 2015، وأجلت موظفيها بسبب الحرب وتدهور الأوضاع الأمنية باليمن.