قصة كتابة في الخيال..

عَوَالِمُ تَحْتَ اَلْأَرْضِ

عوالم تحت الأرض

وهيب نديم وهبة

اَلْحَضَارَةُ هِيَ مَجْمُوعُ ﭐلْمِيزَاتِ وَﭐلْخَصَائِصِ ﭐلِاجْتِمَاعِيَّةِ وَﭐلدِّينِيَّةِ وَﭐلْخُلُقِيَّةِ وَﭐلتِّقْنِيَّةِ وَﭐلْعِلْمِيَّةِ وَﭐلْأَدَبِيَّةِ وَﭐلْفَنِّيَّةِ عِنْدَ شَعْبٍ مُعَيَّنٍ. مَاذَا يَحْدُثُ حِين تَنْدَمِجُ تِلْكَ ﭐلْحَضَارَةُ مَعَ حَضَارَاتِ ﭐلشُّعُوبِ ﭐلْأُخْرَى.

أَلْكِتَابَةُ فِي ﭐلْخَيَالِ اَلْعِلْمِيِّ، أَلتَّرْجَمَةُ، أَلرُّسُومَاتُ، أَلتَّصْمِيمُ وَالْإِخْرَاجُ. كُلُّ تِلْكَ ﭐلْعَنَاصِرِ ﭐلْمُجْتَمِعَةِ كَتَرْكِيبَةٍ كِيمْيَائِيَّةٍ أَخْرَجَتْ لِلنُّورِ ﭐلْعَوَالِمَ ﭐلْمُظْلِمَةَ- عَوَالِم تَحْتَ اَلْأَرْضِ.

حُبُّ ﭐلْمَعْرِفَةِ وَﭐلْمُغَامَرَةِ وَﭐلِاكْتِشَافِ، أَلرُّقِيُّ وَﭐلتَّفَوُّقُ لِحَضَارَاتِ ﭐلشُّعُوبِ.

كَيْفَ ﭐسْتَطَاعَ ﭐلْعَقْلُ ﭐلْبَشَرِيُّ ﭐلتَّحَرُّرَ مِنَ ﭐلْجَهْلِ وَﭐلِانْطِلَاقَ لِعَوَالِمِ ﭐلْمَعْرِفَةِ وَﭐلِاخْتِرَاعَاتِ.

 

التَّقْدِيمُ:

حِينَ يَتَحَرَّرُ الْفِكْرُ مِنْ جَاذِبِيَّةِ الْوَاقِعِ، يَسْمُو بِالْمُطْلَقِ فِي فَضَاءِ الْكَوْنِ أَوْ قَدْ يَهْبِطُ إِلَى أَعْمَاقِ الْأَرْضِ... إِلَى عَوَالِمَ فَقَدَتْ قُوَّةُ الْجَاذِبِيَّةِ السَّيْطَرَةَ فِيهَا.

بَطَلُ قِصَّتِنَا– يَنْزِلُ إِلَى الْأَعْمَاقِ كَيْ يَكْتَشِفَ عَوَالِمَ أَرْضِيَّةً مَخْفِيَّةً عَنْ أَنْظَارِنَا– لكِنَّهَا مُعَمَّرَةٌ بِالْحَيَاةِ وَتُقِيمُ أَوْطَانًا أُخْرَى.

حُبُّ الْمُغَامَرَةِ وَالْاكْتِشَافِ وَالْبَحْثِ عَنِ الْمَجْهُولِ غَايَتُنَا. هكَذَا نَسْتَطِيعُ تَحْفِيزَ وَحَثَّ الْقَارِئِ لِلْغَوْصِ فِي أَعْمَاقِ الْفِكْرِ– كُلُّ اخْتِرَاعٍ أَوْ هَنْدَسَةٍ جَدِيدَةٍ لِلْعَالَمِ– مَصْدَرُهَا الْعَقْلُ وَالْاكْتِشَافُ وَبَذْلُ الطَّاقَةِ الْكَامِنَةِ فِي أَعْمَاقِ الذَّاتِ/ الصَّبْرِ وَالتَّجْرِيبِ وَالْمُثَابَرَةِ وَالْمُغَامَرَةِ وَمَعْرِفَةِ الْمَجْهُولِ.

هذِهِ الْقِصَّةُ وِفْقَ الْمَعَايِيرِ الْعَالَمِيَّةِ- تَحْمِلُ مُسَمَّى "أَدَبُ العَائِلَةِ" لِمَنْ يُحِبُّ الْعِلْمَ- الْمُغَامَرَةَ– الْاكْتِشَافَ.