تقرير: عيدروس الزبيدي يمضي بالجنوبيين في مسار آمن نحو الاستقلال

انتصار نوعي تحققه القوات المسلحة الجنوبية التي دفع بها المجلس الانتقالي الجنوبي، صوب شبوة لاستعادة المدن التي يسيطر عليها الحوثيون، وخاصة تلك التي سلمها الاخوان للحوثيين دون قتال، فقد نجحت قوات العمالقة من تحقيق انتصارات نوعية بتحرير عسيلان الاستراتيجية حيث توجد حقول "جنة النفطية"، وهي العملية التي أطلق عليها إعصار الجنوب، وجاءت غداة تصريحات ادلى بها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد.

ووجه رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، التهنئة لشعب الجنوب بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد.

وقال الزُبيدي “مع إطلالة العام الميلادي الجديد 2022 نهنئ شعبنا الجنوبي وأمتنا العربية والإسلامية وشعوب العالم كافة آملين أن يكون عام تحقيق الأمنيات في السلام والتعايش”.

 وأضاف الرئيس القائد الزُبيدي” نعاهد شعبنا الجنوبي العظيم على المضي في مسار آمن لإنجاز أهدافه في الاستقلال بوطنه ودولته وهويته”.

وجاءت تصريحات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي تأكيدات لتصريحات مشابهة أدلى بها في العام 2017م، عقب اعلان تأسيس المجلس، وهي التصريحات التي أكد فيها للجنوبيين انه يعتزم السير بهم في طريق آمن نحو تحقيق الاستقلال الناجز وإقامة دولة الجنوب الفدرالية على كامل ترابها الوطني.

ورغم ان شبوة قد سقطت في قبضة الإخوان في العام 2019م، الا ان الزبيدي ظهر حينها في تصريحات أكد من خلالها انه سيعمل على استعادة شبوة، وهو ما تم فعلا باستعادتها من قبضة الاخوان الموالين لقطر، الطرف الإقليمي الذي يناصب الجنوبيين العداء.

ومساء السبت، أعلن قائد ألوية العمالقة العميد أبو زرعة المحرمي، (السبت)، نجاح المرحلة الأولى من عملية إعصار الجنوب بتحرير مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، شرق عدن العاصمة، فيما وأكد ناشطون بأن ما يحدث في شبوة سيكون علامة فارقة وبداية انطلاق لمرحلة واستراتيجية جديدة للحرب وسيتم ملاحقة الحوثيين والإخوان بكل الجنوب وسيكون عام 2022 عام تحرير وتطهير الأرض من الحوثي والإخوان.

"إعصار الجنوب" الاسم الذي أطلق على العملية العسكرية، استطاعت القوات على اثره من التهام الحوثيين في عسيلان، فالكثير من المصادر القبلية أكدت ان قتلى الحوثيين قد يفوق المائة قتيل الذين سقطوا في وسوك البلدة وخاصة في مركز السلطة المحلية.

هذه العملية العسكرية اثارت غضب الاخوان الذين سارعوا الى نشر مزاعم بان هناك اتفاقا ابرم بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحوثيين بالانسحاب من بيحان، غير ان الوقائع على الأرض تؤكد ان جبهة مأرب قد توقف القتال فيها تماما منذ خمسة أيام، بعد ان سحب الحوثيين كل المقاتلين صوب بيحان.

ونقل مراسل صحيفة اليوم الثامن عن مصادر قبلية تأكيدها "ان إعصار الجنوب لم يكتف بالتهام الحوثيين ولكنه بدد حلم تنظيم الاخوان الإرهابي بالسيطرة على ثروات الجنوب النفطية والبحرية، بعد ان تم وضع نهاية وشيكة وموقعة للإرهاب الذي ضرب المحافظة من سنوات.

وشنت ألوية العمالقة الجنوبية عملية عسكرية واسعة ضد مليشيا الحوثي، في عسيلان غربي محافظة شبوة، وأحكمت وحدات من العمالقة السيطرة على مركز عسيلان، بعد معارك عنيفة مع المليشيا الحوثية، تكبدت فيها الأخيرة قتلى وجرحى وخسائر مادية بصفوفها.

وسيطرت "قوات اللواء الأول عمالقة أيضًا على منطقة العكدة، والمحكمة، والهجر، وحيد بن عقيل في المديرية ذاتها، ولم يتبق إلا بعض الجيوب الحوثية التي تحتمي بمنازل المواطنين".

وفي سبتمبر/ أيلول 2021، سلمت قوات تابعة لحزب الإصلاح الإخواني مديريات بيحان الثلاث لمليشيا الحوثي دون قتال، بينها مديرية عسيلان التي استعادتها قوات العمالقة اليوم، إضافة إلى مديريتي بيحان وعين.

بعد حرب كانت قد اقتربت في الأذهان أنّ تكون بلا فائدة مرجوّة ، تأتي طلائع الأمل ، في مشهد مهيب .. من المدرعات الحربية التي يقودها عمالقة الجنوب بدعم من دولة التحالف العربي ، لتحرير الأرض .. بكل قوة وعزم وحسمٍ وجسارة.

قالت مصادر عسكرية يمنية إن جبهات القتال في مأرب (المعقل الرئيس لإخوان اليمن)، تم تجميدها منذ خمسة أيام، وذلك في اعقاب دفع المجلس الانتقالي الجنوبي (السلطة السياسية في الجنوب)، بقوات العمالقة لتحرير ثلاث مديريات في شبوة سلمتها سلطة التنظيم للأذرع الإيرانية دون قتال، فيما بدأ المحافظة الجنوبية الواقعة شرق عدن العاصمة، عام الخلاص من الاحتلال الاخواني الحوثي.

وتوقفت الجبهات في مأرب، في اعقاب قيام ميليشيات الحوثي بسحب قواتها لتعزيز الميليشيات في بيحان وعسيلان.

وأعلن قائد قوات العمالقة الجنوبية، نجاح عملية "إعصار الجنوب"، بتحرير كامل بلدة عسيلان من قبضة الحوثيين إثر معركة خاطفة شنتها القوات على عسيلان.

وقالت مصادر قبلية لصحيفة اليوم الثامن "إن قبيلة بلحارث أحدى اشرس القبائل الجنوبية، اشتركت مع قوات العمالقة في القتال وقدمت ثلاثة شهداء، وهم  طارق كحلان الحارثي، وطالب زبن الله الحارثي، ودوام الحارثي".

وأكد المصدر ان الميليشيات الحوثية باتت محاصرة في سلسلة جبلية ولم يتبق امامهم الا منافذ للهروب، والقوات الجنوبية تقوم بالقصف عليهم مغرب السبت.

وافادت مصادر عسكرية، بتوقف القتال في جبهات مارب منذ قرابة خمسة ايام، عقب سحب ميليشيا الحوثي عناصرها لتعزيز جبهة بيحان، بالتزامن مع بدء عملية عسكرية لألوية العمالقة الجنوبية لتحرير بيحان غرب شبوة .

وقالت المصادر، أن جيش الشرعية الذي يسيطر عليه تنظيم الإخوان في مارب لم يستغل إنسحاب العناصر الحوثية للتقدم وإستعادة المواقع التي خسرتها في مختلف الجبهات الجنوبية والغربية والشمالية .

واضافت المصادر أن جيش الإخوان في مأرب فضل الوقوف في موقف المتفرج في وقت تشهد فيه جبهة بيحان مواجهات عنيفة بين قوات العمالقة الجنوبية والميليشيات الحوثية أسفرت حتى الساعة عن تحرير مديرية عسيلان من سيطرة الحوثيين ولايزال التقدم مستمر لتحرير باقي المديريات.

ومع وصول العمالقة إلى شبوة قبل أيام، قامت ميليشيا الحوثي بسحب مقاتليها وعناصرها من جبهات مارب لتعزيز مواقعها في مديريات بيحان التي تشهد حالياً عملية عسكرية أطلق عليها "إعصار الجنوب" وتمكنت حتى الساعة من تحرير مديرية عسيلان وتتقدم نحو تحرير بيحان وعين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يقف فيه جيش الاخوان متفرجاً خلال إنشغال الميليشيات الحوثية في أي مواجهة عسكرية حيث سمحت الإخوان للحوثيين بسحب عناصرهم من جبهات الشمال وتعزيز مواقعهم لمواجهة العمالقة بالساحل الغربي والحديدة.

ويبدو أن العام 2022م، سيكون عاما استثنائيا، كمخاض لتضحيات الأعوام السابقة، للجنوبين التواقين الى الاستقلال، بعد أن أدرك الشعب من هم اعداؤه الحقيقون فإن المحصلة هي تحرير كامل الأرض من الإخوان والحوثيين، انطلاقا من شبوة.

وترى مصادر سياسية أن شبوة هي المحطة الأهم في تاريخ استعادة الدولة الجنوبية ونقطة جديدة لتحرير كافة المناطق من الاحتلال والتطرف بشقيهما الحوثي والإخواني.

وحافظ الحوثيون على الإخوان في الشمال، ومثلهم اجتهد الإخوان في الحفاظ على الحوثي في الجنوب ومنحه مناطق جديدة كما حدث في شبوة قبل أن يستعيدها رجال قوات العمالقة البواسل، خاصة بعد أن أكدت القدرات القتالية لألوية العمالقة انها هي  ما عول ويعول عليها الجميع في الوصول إلى معركة الخلاص والنصر، ولهذا فأن الثقة بخياراتها وتوجهاتها في ظل الشراكة الحقيقية التي تعيشها اليوم جميع مؤسسات المجلس الانتقالي والشعب الجنوبي.

بالنسبة للإخوان، تقول مصادر سياسية "إن بقاء الحوثيين يصب في خدمتهم، سواء من ناحية استثمار الفوضى واستنزاف التحالف أو من ناحية التآلب معهم في ضرب الفصائل الوطنية المناوئة كالمجلس الانتقالي والألوية الجنوبية والجنوب كقضية عمومية".

وبعد معركة تحرير شبوة سيدرك الجنوب أكثر مستوى التغير الحاصل في منسوب ايراداتها والتي ستنعكس ايجابيا على الوضع الخدمي والمعيشي للجنوب، فقبل أن تكون قضية أرض هي قضية اقتصاد أيضا ولهذا يتعامل كل جنوبي اليوم مع الإخوان والحوثي كاحتلال.

وتحرير شبوة لا يعني تحرير بيحان فقط انطلاقا إلى مأرب، بل كافة المناطق المحتلة من الإخوان والحوثي، ومن هنا سيدرك الجميع كيف أن استعادة شبوة كان نقطة مفصلية للمعركة في اليمن.

وتفاعل ناشطون جنوبيون وعرب وخليجيون مع وسم : (‏‫#شبوة_حرة_جنوبية)، بالتزامن مع إحكام قوات العمالقة السيطرة على مديرية عسيلان على طريق استكمال تحرير شبوة من الإرهاب المزدوج الإخواني الحوثي.

وأكد الناشطون بأن ما يحدث في شبوة سيكون علامة فارقة وبداية انطلاق لمرحلة واستراتيجية جديدة للحرب وسيتم ملاحقة الحوثيين والإخوان بكل الجنوب وسيكون عام 2022 عام تحرير وتطهير الأرض من الحوثي والإخوان.

ووصفت الناشطة الخليجية علياء زايد، الحرب في عسيلان بـ"مشهد كان كالعرس .. وتلك القذائف كألعاب نارية .. بثت الفرح في قلوب من عانوا طويلًا من جورِ الحوثيين .. وحزب الاصلاح الإخواني المتآمر على هذا البلد".

وقالت علياء في سلسلة تدوينات على تويتر :" الجنوب اليوم على مشارف أن يستعيد حدوده ودستوره على مشارف أن يستّقر بسواعد أبناءه".. مؤكدا أن الإمارات العربية المتحدة دعمت أولئك الشرفاء.. الذين لم يكن لهم همٌ في هذه الحياة سوى استعادة وطنهم أرضهم".

وقالت "فخورون بهذه الانتصارات التي حققوها، وهذا التقدّم المهيب لنصرة الأرض .. والعروبةونتطلع أن نشارككم النصر النهائي .. كما نحن اليوم نشاركهم مراحلة".

وتمنت الناشطة علياء زايد كل التوفيق لأبناء الجنوب العربي وسلامٌ من أرض زايد لعمالقة الجنوب".

الناطق الرسمي للقوات الجنوبية، محمد النقيب، قال: "هكذا استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي وعبر كافة مؤسساته تحقيق الشراكة والتلاحم الأمثل مع الشعب في كافة المجالات وعلى رأسها الدفاعية والأمنية، وهذا هو سر تحقيق الأهداف العسكرية والاستراتيجية".

وقال مستشار رئيس المجلس الانتقالي الإعلامي، د. صدام عبدالله، العمالقة الجنوبية تزلزل عروش المليشيات الحوثية وتحرر مدينة عسيلان على طريق تحرير شبوة بالكامل أمام ذهول مليشيات الإخوان التي تبدد حلمها في تحقيق أهدافها الخفية، وفي المقابل بداية وصول طلائع النخبة الشبوانية في استقبال شعبي بهيج بهدف حفظ الأمن والاستقرار.

وأكد القيادي الجنوبي، عبدالعزيز الشيخ، بأن التطورات والانتصارات التي تشهدها شبوة ستحدث تغييراً شاملاً في المشهد، بتحرير شبوة وطرد مليشيات الحوثي والإخوان الإرهابيتين منها، وستفتح أبواب نصر كبير، سيسمع صداه في كل محافظات الجنوب الثمان، وسيضع القضية الجنوبية أمام مسار مختلف، وبدعم ومؤازرة إقليمية ودولية.

فيما قال الصحفي ياسر اليافعي، شبوة ثم وادي حضرموت ثم المهرة استراتيجية لتأمين الجنوب، حتى يكون عامل قوة لدعم تحرير الشمال والحفاظ على الأمن القومي العربي، صحيح قد نواجه صعوبات ومعوقات كثيرة لكن من يملك هدفا وطموحا وشركاء فاعلين وصادقين لن تثنيه هذه المعوقات وسيتم تجاوزها..

وعن تحرير عسيلان قال الناشط وهيب حمادي، ما سلمته شرعية حزب الإخوان الفندقية، يستعيده اليوم رجال الجنوب الأشاوس وبتضحيات جسام.