"الرئاسة اليمنية تدار بأحقاد الإخوان"..

تقرير: "هادي".. لماذا يتجاهل مكتبه دور الإمارات في معركة شبوة

جانب من بيحان شبوة عقب تحريرها من قبل قوات العمالقة الجنوبية

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

لم تتأخر إدارة الرئيس اليمني المؤقت، عبدربه منصور هادي، كثيرا حتى تكشف عن احقادها تجاه الشريك الفاعل في التحالف العربي "دولة الامارات العربية المتحدة"، من خلال تجاهل الإشارة الى دور القوات الإماراتية في معركة تحرير بيحان وعين وعسيلان، المديريات التي سلمها التنظيم الحاكم للحوثيين دون قتال، في سبتمبر/ أيلول من العام المنصرم.

تجاهل هادي كثيرا تلك الحرب، فيما ذهبت الرئاسة اليمنية التي يديرها الإخواني عبدالله العليمي، الى التشكيك تارة، في العمليات العسكرية التي اطلقت عليها قوات العمالقة الجنوبية، عملية إعصار الجنوب، وأخرى نسب تلك الانتصارات لغير أهلها، من خلال الزعم مشاركة جيش الاخوان في معركة اشترطت القيادة السياسية الجنوبية خوضها بعيدا عن أي تدخلات لإخوان اليمن.

أجري الرئيس المؤقت، هادي اتصالا بمحافظ شبوة، بعد اعلان تحرير عين في اليوم العاشر لعملية إعصار الجنوب، لكن وكالة سبأ التي يشرف على سياستها التحرير مدير مكتب هادي عبدالله العليمي، لم تشر الى اسم العملية العسكرية ولا الى دور الامارات الفاعل في تلك العمليات العسكرية التي دفعت بالحوثيين بعيدا عن محافظة شبوة.

مصادر في الرئاسة اليمنية، نفت لصحيفة اليوم الثامن ان يكون الرئيس هادي، قد تجاهل دور الامارات العربية المتحدة في معركة شبوة.. مشيرة الى ان التجاهل جاء في خبر وكالة الانباء اليمنية سبأ، وكذلك في قناة اليمن الرسمية التي يديرها الإخواني جميل عزالدين، فيما قالت صحافية في القناة ان هناك توجيهات صدرت في اول يوم للعملية العسكرية بعدم منحها اهتمام كبير.

وعبدالله العليمي وجميل عز الدين، تقول تقارير إخبارية محلية ان لهما ارتباطات اسرية بقيادات حوثية، فشقيق العليمي قتل وهو يقاتل في صف الحوثيين خلال العام 2016م، في فرضة نهم شرق صنعاء، في حين ان شقيق جميل عز الدين يعد من القيادات الميدانية الحوثية في محافظة إب اليمنية.

 

وخلال عشرة أيام من العمليات العسكرية، مارس الرئيس المؤقت الصمت، فلم يبحث باي تعاز في استشهاد قيادات عسكرية جنوبية بارزة، حتى اعلان القوات الجنوبية استكمال تحرير كامل المديريات التي احتلها الحوثيون، ليأتي مكتب هادي، محاولة سرقة الانتصار العسكرية الكبير، من خلال اقحام جيش الاخوان بان له دور في تلك العمليات العسكرية.

وقالت قناة اليمن الرسمية التي تبث من الرياض بتمويل سعودي "إن هادي ثمن دعم ومساندة تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لعملية تحرير بيحان"؛ في إشارة الى عملية إعصار الجنوب، التي تعمدت القناة الرسمية عدم ذكرها.

وبين تجاهل أصحاب الانتصار الحقيقي، قالت وسائل إعلام الرئاسة اليمنية التي تدار بأحقاد الإخوان تجاه الجنوب والإمارات، "ان اليمنيين يقدرون الدعم السعودي في سبيل استعادة الشرعية وحماية الهوية اليمنية".

ومنذ بداية الحرب اظهر تنظيم الإخوان (الحاكم للرئاسة اليمنية)، حالة من العداء تجاه دولة الامارات العربية المتحدة التي عادت مؤخرا بقوة في شبوة من خلال دعم القوات المسلحة الجنوبية الى جانب المملكة العربية السعودية.

ووصفت مصادر سياسية جنوبية، هذا التناول بانه يؤكد على ان الاخوان يشعرون انه دورهم المتواطئ مع الحوثيين قد أصبح مفضوحا، وهو ما دفعهم الى محاولة اظهار حالة من الانقسام في صفوف التحالف العربي ومحاولة اقحام أنفسهم بان لهم دور في انتصار صنعته اقدام المقاتلين الجنوبيين.

سفير السعودية لدى اليمن محمد ال جابر، والمتهم بدعم تيار اخوان اليمن، نسب في تدوينة على تويتر الانتصار الى صناعه "

الوية العمالقة الجنوبية، الذين وصفهم بالأبطال، وهم يحررون شبوة بدعم من التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة.

وقال ال جابر "إن التوافق وتوحيد الصف واجتماع الكلمة لكل المكونات اليمنية سيمكن من استعادة الدولة والسلام والحوار البناء لكل القضايا؛ لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن"؛ في محاولة لكسب ود بعض الأطراف اليمنية المناهضة للعمليات العسكرية في بيحان، والذين يمثلهم صقور تنظيم الاخوان المحسوبين على المعسكر القطري التركي..