على هامش الاجتماع الوزاري لدول "التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش"..

تقرير: إيجاد تفاهمات بين ايران والسعودية.. هل يخدم الاستقرار بالعراق؟

وزيرا خارجية السعودية والعراق يبحثان دعم الحوار بين الرياض وطهران

بغداد

مثل ملف الحوار بين ايران والمملكة العربية السعودية محور لقاء وزيرا خارجية العراق والسعودية الخميس في المغرب واتفق الجانبان على أهمية استمرار المباحثات التي بدأت في بغداد، والدفع بالحلول السلميّة التي من شأنها تحقيق الأمن، والاستقرار.


وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الخميس، إن بلاده تستثمر علاقتها وجهودها لخلق فرص للتفاهمات بين السعودية وإيران وذلك خلال لقائه نظيره السعودي فيصل بن فرحان، على هامش الاجتماع الوزاري لدول "التحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش"، الذي انعقد الأربعاء بمدينة مراكش المغربية، وفق بيان للخارجية العراقية.


وأفاد البيان بأن "الوزيرين تبادلا الرؤى والتقييم حول مجمل تطورات القضايا الإقليمية والدولية التي تحظى بالاهتمام المشترك ومواجهة التحديات المختلفة التي تتعرض لها المنطقة".


وأضاف "فضلا عن الدفع بالحلول السلمية التي من شأنها تحقيق الأمن، والاستقرار، ودفع مسيرة التعاون بما يحقق طموحات السلام والتنمية" وأردف "الوزيران تطرقا إلى العلاقات الثنائية بين السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتحسنها في مجالات معينة".


وزاد "أكد الجانبان على ضرورة استمرار المباحثات التي بدأت في بغداد، والدفع بالحلول السلمية التي من شأنها تحقيق الأمن والاستقرار، ودفع مسيرة التعاون بما يحقق طموحات السلام والتنمية".


ونقل البيان عن الوزير حسين، قوله إن "الحكومة العراقية ستعمل بكل جهدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض".


وتستضيف بغداد منذ عام 2021، مباحثات بين إيران والسعودية، بهدف إنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي، آخرها في أبريل/نيسان الماضي.

ويخدم التوصل الى تقاهمات بين طهران والرياض الاستقرار في العراق الذي يعاني من حالة من الانقسام السياسي مع تصاعد خطر الميليشيات وفي يناير/كانون الثاني 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها الإرهاب.


وتتهم دول خليجية، تتقدمها السعودية، إيران بامتلاك "أجندة شيعية" توسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية لدول عربية، بينها العراق واليمن ولبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران، وتقول إنها تلتزم بعلاقات حُسن الجوار.


ومع تحسن الأوضاع في اليمن مع إعلان هدنة بين الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران يزداد التفاؤل بإنهاء التوتر والخلافات بين البلدين.