الأحمر خطط لتصفية بن دغر..

صحيفة جنوبية تكشف خفايا احداث قصر معاشيق

علي محسن الأحمر وأحمد عبيد بن دغر

خاص (عدن)

كشفت صحيفة (عدن 24) الصادرة في العاصمة عدن تفاصيل الأحد الدامي عقب سيطرة القوات الجنوبية على المدخل الرئيس لقصر معاشيق.
وكتبت الصحيفة"بترقب كان أحد جنود الحرس الرئاسي في قصر معاشيق يراقب الوضع عن كثب وقوات المقاومة الجنوبية تقترب من قصر معاشيق في كريتر، وهي ترفع علم الجنوب.
انسحب العديد من الجنود الى الداخل وتركوا البوابة، انهم لا يخوضون حربا ضد بلادهم دفاعا عن شرعية تريد اختطاف الجنوب على غرار ما حصل في العام 1994م.
وعلى وقع الاقتتال المحدود في بوابة قصر معاشيق، حزب رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر حقائبه واعتزم الهرب مع عدد من زملائه، حينها هب مجموعة من الجنود وحاصروا مقر اقامة الوزراء ووزير الحكومة ومنعوا مغادرتهم.
يقول مصدر حكومي لـ(عدن 24) "استنجد بن دغر بضابط في الحرس الرئاسي لدفع الجنود عن مكان اقامته، حينما وصل الضابط أبلغ الجنود، بأنه تلقى توجيهات من نائب الرئيس علي محسن الأحمر بتصفية بن دغر في حال دخلت قوات المجلس الانتقالي القصر وتحميل المجلس مسؤولية قتل رئيس الحكومة".
انسحب ثلاثة من الجنود إلى الخلف، فيما كانت الأوامر تصدر من رئيس المجلس عيدروس الزبيدي للقوات بالتوقف في بوابة قصر معاشيق وعدم الدخول الى داخل لأن هناك قوة من التحالف العربي.
شعر بن دغر ان حياته باتت في خطر وان القوات التي باتت على بوابة القصر لا تستهدف قتله، بل هناك من يريد استغلال ذلك لعزل بن دغر عن المشهد كما حصل للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي قتله الحوثيون بتواطؤ من اطراف إخوانية على صلة بقطر.
تكشف مصادر في القصر تفاصيل جديدة عن ليلة احباط المؤامرة القطرية الإيرانية، الليلة التي قالت القوات الجنوبية كلمة الفصل بأن مشروع قطر لا يقل خطورة عن مشروع إيران.
في تلك الليلة التي صادفت الثلاثين من يناير المنصرم، لم تدافع القوات الجنوبية عن قضية الوطن الجنوبي فحسب بل عن قضية عربية يقود معركة الدفاع عنها التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات.
يعتقد البعض ان ضوءاً أخضر من التحالف للقوات الجنوبية لإحباط المخطط القطري، والدليل الهجوم الإعلامي على الجنوب والذي تقوده قطر.
فقد أكد مصدر مسؤول في حزب الإصلاح بعدن "أن قطر قدمت ميزانية ضخمة لحملة إعلامية ضد الانتقالي، وان وزيرا إخوانيا رسم خطة إعلامية ضد الجنوب والتحالف العربي، وانهم انشأوا خلية إعلامية في احد احياء عدن لإدارة حرب اعلامية ضد الجنوب على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب المصدر فان الدعم القطري مكن الاخوان من افتتاح اذاعة بلقيس التابعة لتوكل كرمان في عدن والتي تبث عبر موجات الاف ام، ويقوم المطبخ الاعلامي بتوزيع اخبار كاذبة يتم اعدادها.
ولفتت المصادر الى ان صحفي من خارج حزب الاصلاح اوكلت له مهمة الترويج عن وجود قيادات عسكرية تابعة لصالح في عدن، حتى لا يكون الاصلاح هو المتبني للفكرة مقابل مبلغ مالي يقدر بـ10 الف دولار أمريكي تسلمها عن طريق قيادي إصلاحي في عدن وسلمت له باليد.
وبالعودة إلى قصر معاشيق، فقد أكد مصدر مسؤول مقرب من رئيس الحكومة اليمنية "أن بن دغر حاول الهرب مع وزراء، لكن الحرس الرئاسي منعه من مغادرة القصر قبل ان تقضي توجيهات من الأحمر بتصفيته في حال اقتحمت القوات الجنوبية القصر، حيث وجه نائب أوامر لضابط في الحرس الرئاسي بقتل بن دغر وتحميل المجلس الانتقالي مسؤولية ذلك حتى يتسنى للأحمر التحرك بقوة عسكرية من مأرب للدفاع عن الشرعية في عدن بعد ان تم قتل رئيسها، حيث كان المبرر الوحيد لعودة القوات الشمالية إلى عدن وهو الدفاع عن الشرعية بعد ان قتل الجنوبيون بن دغر، لكن خطة الأحمر تلك احبطت بعد ان اعطت توجيهات من قيادة المجلس للقوات الجنوبية بالتوقف في بوابة قصر معاشيق.
وقالت المصادر ان وزيرا في حكومة بن دغر عاش ليلة رعب واخبر المقربين منه ان ما يحصل هو ثمن ظلمهم كشماليين للجنوب.
وقال الوزير "نحن حاربنا وقتلنا الجنوبيين على مدى ثلاثين عاماً، وهم صابرون علينا ونحن لم نقدر نصبر على معركة ساعات يدافعون فيها عن قضيتهم.
ولفتت مصادر مقربة من الوزير "ان الجنوبيين معهم كل الحق في ان يقوموا بسحل الشماليين في الشوارع لأنهم ظلموا ونهبت حقوقهم ونحن ندافع عن ذلك بانه من اجل الوحدة بين ما نحن نقتل الجنوبيين من اجل الظفر بمكاسبهم ونهب حقوقهم وأرضهم.
وقال "اذا استمر الشمال في رفع خطاب الدفاع عن الوحدة سنجد الجنوبيين يذبحون في الشماليين كما فعلت داعش وقتها لن تنفعنا اي قوة لأن الظلم قد بلغ مداه.