واشنطن تفضح انضمام مقاتلين جدد في سوريا..

تركيا: قادرون على طرد الأكراد من منبج

سوري يسير وسط الدمار في مدينة الرقة

دمشق

شدّدت تركيا على أنّ بإمكانها إخراج الأكراد بسهولة من منبج، وفيما أماطت واشنطن، اللثام عن انضمام مقاتلين أجانب جدد لتنظيم داعش في سوريا، وافق النظام السوري على طلب أممي بتوصيل المساعدات لآلاف العالقين في مخيّم الركبان. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، إنّ الرئيس رجب طيب أردوغان أبلغ وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بأنّ تركيا يمكنها بسهولة إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من منبج في شمال سوريا، حال لم تفعل الولايات المتحدة ذلك. وأكّد جاويش أوغلو للصحافيين في مطار أنقرة، بعد اجتماعه مع بومبيو، أنّ الولايات المتحدة أقرت بأن الاتفاق مع تركيا على تطهير منبج من وحدات حماية الشعب قد تأخّر.

على صعيد متصل، قال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية، إنّ القتال لطرد تنظيم داعش من منطقة في دير الزور سيستمرّ وقتاً أطول من المتوقع. وأكّد ريدور خليل، أنّ العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتاً أطول من المتوقّع، مضيفاً: «داعش يستفيد كثيراً من الظروف المناخيّة، بما في ذلك العواصف الرملية، وذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى».

تحذير أميركي

إلى ذلك، حذّر رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الأميركية، جوزيف دانفورد، من أنّ مقاتلين أجانب جدد ما زالوا ينضمون إلى تنظيم داعش في سوريا، لافتاً إلى أن عددهم وصل إلى نحو 100 مقاتل جديد شهرياً. ووفق دانفورد، فإنّه وعلى الرغم من أنّ المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي تقلصت بشكل كبير، إلّا أنّ مقاتلين جدد لا يزالون يتوافدون إلى سوريا للانضمام إلى التنظيم، معظمهم من خلال الحدود التركية. وأشار دانفورد، خلال حديثه في افتتاح مؤتمر حول مكافحة التطرف العنيف، إلى تدفق المقاتلين الأجانب على داعش، والقدرة على نقل الموارد، والأيديولوجية التي تسمح لهذه الجماعات بالعمل، لافتاً إلى أنّ تدفّق المقاتلين الأجانب، يعقد الأزمة أكثر فأكثر، لاسيّما فيما يتعلق بطريقة التعامل مع المقاتلين الأجانب المعتقلين، الذين ترفض بلدانهم الأصلية إدخالهم إلى أراضيها، مشيراً إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية تحتجز أكثر من 700 داعشي من حوالي 40 دولة.

وقال دانفورد، إن عدم التعامل مع المقاتلين الأجانب الذين تم القبض عليهم بشكل صحيح سيجعل من الصعب في النهاية القضاء على جاذبية الأيديولوجية الخاصة بداعش، مردفاً: «العامل الحاسم هو كيفية تحديد المقاتلين الأجانب ومحاكمتهم وإبعادهم عن التطرف وإعادة دمجهم، نحتاج إلى إيجاد طريقة لمواجهة هذا التحدي ومنع المعتقلين من أن يصبحوا قادة المنظمات المتطرفة في الغد».

موافقة

قال مسؤولو إغاثة إن النظام السوري وافق على طلب الأمم المتحدة بتوصيل مساعدات الأسبوع المقبل، لآلاف من المدنيين العالقين قرب حامية أميركية في جنوب شرق سوريا. ووفق ما أفادت مصادر في الأمم المتحدة فقد تسبب حصار فرضته قوات النظام السوري هذا الشهر على مخيم الركبان ومنع الأردن دخول المساعدات للمخيم في أزمة غذائية، ما أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 12 شخصاً الأسبوع الماضي من بين أكثر من 50 ألفاً من سكان المخيم ومعظمهم من النساء والأطفال. واتصلت الأمم المتحدة، بمسؤولين محليين في المخيم، لتقول إنها حصلت على تصريح من دمشق بإرسال قافلة مساعدات يوم 25 أكتوبر الجاري.

مغادرة

في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، أنّ 279 سورياً من العاملين فيما يعرف بـ«الخوذ البيضاء» غادروا الأردن إلى دول مختلفة. وقال مصدر مسؤول بالوزارة، في بيان، إن الحكومة الأردنية سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناءً على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهداً خطياً ملزماً قانونياً بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ومن دون أية التزامات تترتب على المملكة جراء ذلك. وأوضح المصدر، أن العدد الإجمالي للمواطنين السوريين من الدفاع المدني وعائلاتهم الداخلين للأردن بلغ 422 شخصاً، وارتفع هذا الرقم نتيجة ولادة ستة أطفال إلى 428، مشيراً إلى أنّ العدد المتبقي منهم سيسافرون خلال أسبوعين.

وقت أطول

قال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية، إنّ القتال لطرد تنظيم داعش من منطقة في شرق سوريا سيستمرّ وقتًا أطول من المتوقع. وأكّد ريدور خليل، أنّ العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتًا أطول من المتوقّع، وأنّ داعش يستفيد كثيراً من الظروف المناخيّة، بما في ذلك العواصف الرملية، مشيرًا إلى أنّ ذلك ساعدهم على الفرار من طائرات الاستطلاع ووسائل مراقبة أخرى.

وأوضح خليل أنّ هؤلاء حفروا خنادق وأقاموا عوائق ووضعوا متفجّرات وهو ما يعوق تقدّم قوات سوريا الديموقراطية، لافتًا إلى أنّ معظم المتطرّفين هم من الأجانب.

تنحٍّ

أبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، مجلس الأمن، أمس، بأنه يعتزم التنحي عن منصبه أواخر نوفمبر المقبل لأسباب شخصية، لكنه سيستغل الشهر الأخير له في السعي من أجل تشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري. وأبلغ دي ميستورا، مجلس الأمن بأن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش طلب منه التحقق بشكل حاسم من إمكانية تشكيل لجنة دستورية متوازنة وذات مصداقية. وقال دبلوماسيون، إن من بين بدلاء دي ميستورا المحتملين، مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق يان كوبيش، ووزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة، ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف، وسفير النرويج إلى الصين جير بيدرسون.

انسحاب

قال الممثل الأميركي الخاص في سوريا، للصحافيين في أنقرة، إن بعض المسلحين انسحبوا من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، بموجب الاتفاق الروسي التركي بشأن المنطقة الواقعة في شمال غرب سوريا. وأضاف جيمس جيفري: سحب الأسلحة الثقيلة اكتمل وفقاً لكل الروايات، هناك بعض التساؤلات بشأن ما إذا كان كل المنتمين لهيئة (تحرير الشام) قد غادروا. وتوصل البلدان إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة عازلة تمتد ما بين 15 و20 كيلومتراً في أراضٍ تسيطر عليها المعارضة، وإخلائها من كل الأسلحة الثقيلة والمتشددين.