تفاصيل اجتماعات مكثفة للأحمر والمقدشي والنخعي..

تقرير: كيف تسعى "مأرب" لحل القوات العسكرية الجنوبية؟

تتفق الشرعية والحوثيين على ضرورة حل القوات الجنوبية

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

علمت صحيفة (اليوم الثامن) من مصادر عسكرية في مأرب ان نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر استدعاء قيادات عسكرية ممن كان يعرف بقوات الفرقة الأولى مدرع بالحضور الى مأرب، من بينها قيادات عسكرية كانت إلى وقت قريب موالية للحوثيين في صنعاء، بالإضافة الى زعماء قبائل من حاشد، كبرى قبائل الهضبة الزيدية.

 وقال مصدر عسكري في قيادة المنطقة العسكرية الثالثة بمأرب لـ(اليوم الثامن) "إن عشرات الضباط وصلوا الى المدينة خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع وصول زعماء قبائل وعشائر في تحالف حاشد القبلي أكبر تحالفات الهضبة الزيدية القبلية، وذلك للتحضير لتحالف أوسع يهدف من خلاله نائب الرئيس الى اعادة تموضعه في عددا من المناطق ابرزها ساحل حضرموت وبلدات ريف شبوة".

وكشف المصدر ان نائب الرئيس علي محسن الأحمر عقد اجتماعا بحضور وزير الدفاع الفريق محمد علي المقدشي ورئيس هيئة الاركان العامة الفريق عبدالله النخعي، وذلك لمناقشة امكانية حل قوات الحزام الأمني والنخبة في الجنوب ودمج مقاتليها ضمن قوات تشرف عليها وزارة الدفاع اليمنية في مأرب".

وأكد المصدر ان اجتماعا عقده الأحمر يوم امس الاثنين، انتهى باتفاق قيادة الجيش اليمني في مأرب على المضي قدما نحو حل القوات الجنوبية التي تتبع المجلس الانتقالي الجنوبي.

وقال مصدر يمني مسؤول في الرياض "إن مدير مكتب الرئيس هادي عبدالله العليمي قدم رسالة باسم الرئيس هادي تطالب بضرورة حل اجهزة الأمن في الجنوب، على غرار حل مليشيات الحوثي".

وأكد المصدر ان الوثيقة التي قدمها العليمي لا يعلم عنها الرئيس هادي الذي عاد الثلاثاء الى العاصمة السعودية الرياض قادما من الولايات المتحدة الأمريكية.

وأتت هذه المساعي في الوقت الذي تقول مصادر عسكرية في عدن إن ألوية تابعة للحكومة الشرعية عزلت قيادات عسكرية جنوبية واستبدلتها بقيادات مدنية تابعة لتيار ما يعرف بحزب الإصلاح اليمني.

وقال مصدر عسكري رفيع في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة "إن اللواء 39 مدرع عزل عشر من ضباط اللواء ابرزهم اركان حرب اللواء، العميد عيدروس الشاعري ورئيس العمليات محمد علي المجعلي ورئيس دائرة الخدمات الطبية الدكتور أحمد السعدي وقادة كتائب في اللواء وهم العقيد الخضر العطري العوذلي قائد كتيبة المشاة، والعقيد فضل عبادي الردفاني قائد كتيبة المشاة، والعقيد عبدالله الصينية قائد كتيبة الدفاع الجوي، والعقيد احمد معوضة قائد كتيبة المدفعية، والعقيد عارف عبدالحليم ركن فني اللواء والعقيد فهمي علي قائد كتيبة الرئاسة، والعقيد احمد مثنى مالك  قائد كتيبة الاسناد".

وأكد المصدر ان قائد اللواء 39 العميد عبدالله السبيحي استبدل القادة العسكريين بقادة مدنيين ينتمون الى حزب الإصلاح اليمني".

وحاولت صحيفة (اليوم الثامن) التواصل بقيادة اللواء 39 مدرع للتعليق على ذلك، الا ان لم تتلق أي رد، الا ان مصادر عسكرية في قاعدة بدر أكدت ان اللواء 39 مدرع يدار من قبل القيادي الإصلاحي علي حسين عشال، وهو من يشرف على القاعدة العسكرية في بدر.

 من ناحية أخرى، قالت قوات الحزام الأمني انها ضبطت عملية تهريب اسلحة قادمة من مارب إلى عدن.

وضبطت قوات الحزام الأمني في القطاع الشرقي للعاصمة عدن في وقت متأخر من مساء الاثنين 10 ديسمبر 2018م شحنة أسلحة كبيرة قادمة من محافظة مأرب.

 وقال مصدر مسؤول في عمليات قوات الحزام الأمني في تصريح صحفي " ان قوات القطاع الشرقي ضبطت عدد (178) قطعة سلاح آلي، و (48) قاذف ( R. B. G) آربيجي ، و (45) نواضير قاذف آر بي جي، كانوا على متن دينة نوع ( جانبو).

 أوضح المصدر ان شاحنة الدينا ( جانبو) تحمل ثلاجة دجاج لون أبيض ورأس اخضر، كانت قادمة من محافظة مأرب ، وعند وصولها الى نقطة المجاري بالقطاع الشرقي، اتضح لجنود النقطة ان السائق مرتبك بمعلوماته مما اثار الشك حوله، وقاموا بافراغ حمولة الدجاج الى( دينا) أخرى.

 وتابع في تصريحه :" وقد اكتشف جنودنا الابطال وجود بوابة مخفية بشكل عمود ألمانيوم ،وقد وضعت الأسلحة داخلها بشكل مخفي ودقيق،الا ان جنود الابطال وبفضل الحس الأمني الذي يتمتعون به افشلوا تلك المحاولة الخطيرة، وقد تم بعد ذلك احتجاز الشاحنة بما عليها من مضبوطات وايداعها في مقر قوات الحزام الأمني.

 ويجري حالياً التحقيقات مع السائق بهدف الوصول الى الجهة التي تقع خلف شحنة الأسلحة.

 الجدير بالذكر ان نقاط الحزام الأمني المنتشرة في عدن والمحافظات المجاورة قد افشلت في وقت سابق عدة عمليات تهريب أسلحة ومواد أخرى رغم الحيل التي يستخدمها المهربون الا انها تفشل أمام اليقظة والحس الأمني الذي يتمتع به جنود وكتائب ألوية الدعم والإسناد، وهذا بفضل الله وفضل جنودنا الابطال الذين تلقوا تدريبات عالية في سبيل حفظ الأمن ومحاربة التهريب بكل اشكاله وأنواعه.