كيف يدير "عبدالله العليمي" الحرب الإعلامية ضد الجنوب؟

كشفت مصادر إعلامية في عدن عن فضيحة مدوية لمكتب الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، وقيادات عسكرية موالية، متورطة في التحريض ضد الجنوب والأجهزة الأمنية الجنوبية، بأمول يتم استقطاعها من مرتبات منتسبي الوحدات العسكرية في عدن.

وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) "ان مدير مكتب الرئيس هادي والرجل النافذ في الرئاسة اليمنية، وجه قادة عسكريين موالين للحكومة الشرعية في عدن، بتوريد جزء كبير من أموال استقطعت بطريقة غير شرعية من مترتبات جنود الجيش، إلى مراكز صرافة يملكها العليمي في الشيخ عثمان والمنصورة بعدن، يقوم لاحقا بمنح توجيهات صرف لصحافيين وناشطين، لمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي".

وستقطع قيادات عسكرية موالية للشرعية ما يفوق 150 مليون ريال يمني على الأقل من كل معسكر، هي رواتب الجنود، الذين يقول البعض انهم يستلمون نصف مرتب في حين ان النصف الأخر يذهب الى خزينة قائد المعسكر الذي بدوره يرسلها الى مراكز الصرافة لشراء العملة الاجنبية، فيما جزء يذهب منها الى جهات نافذة في الرئاسة اليمنية.

وقدر مصدر عسكري في عدن كمية الأموال المجموعة من الاستقطاعات غير المشروعة على الجنود بـ700 مليون ريال شهريا، مؤكدا ان معسكر بدر وألوية الحماية الرئاسية ومعسكرات في أبين ولحج، أكثر الأولية استقطاعا لرواتب الجنود، في حين ان قادة تلك الاولية يمتلكون كشوفات باسماء وهمية، لكن تلك الأموال تذهب حصة منها إلى خزينة الرئاسة اليمنية مقابل الصمت حيال اعمال الاستقطاع تلك، الا ان الرئاسة فكرت في استخدام تلك الأموال في شراء ذمم صحافيين وناشطين لمهاجمة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأقرت مصادر عاملة في مركز صرافة بعدن ان عمليا، بواقعة الصرف عبر توجيهات عليا، لكن قال ان تلك العملية تتم عن طريق إيداع مبلغ مالي في مركز الصرافة يتم بعدها الصرف عن طريق الوكالة لقيادات أمنية وشخصيات سياسية وإعلامية موالية للحكومة الشرعية".

وأكد مصدر مقرب من الحكومة ان صحافيين وناشطين اشترطوا البقاء في مناصرة معسكر الشرعية، شريطة ان يستمر رئيس الحكومة الجديد معين عبدالملك، بصرف مستحقاتهم المالية التي كانت تصرف في عهد رئيس الحكومة المقال والمحال للتحقيق أحمد بن دغر، وهو ما تم بعد تدخل من مدير مكتب الرئاسة اليمنية الذي وجه رئيس الحكومة الجديد معين عبدالملك بالاستمرار في صرف تلك الأموال تحت بند دعم الاعلام الوطني.