اقحام قادة الجيش في السياسة..

"العيسي" يشترط اشراك الأحزاب اليمنية في الجنوب

أحمد صالح العيسي مع نائف البكري ولفيف من الرياضيين اليمنيين - ارشيف

صالح علي
كاتب جنوبي يكتب باسم مستعار

اشترط نائب مدير مكتب الرئيس اليمني الانتقالي، أحمد صالح العيسي اشراك أحزاب يمنية نحو شراكة بين مختلف القوى والأحزاب في الجنوب، فيما كشفت مصادر عسكرية عن ضغوط تمارس ضد قيادات عسكرية لحديث في الشأن السياسي بتصريحات مناوئة للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وأصدر العيسي الذي يترأس ائتلاف سياسيا مناهضا لمشروع استقلال الجنوب، بيانا أكد فيه على ضرورة اشراك الأحزاب اليمنية والقوى السياسية في الحوار الجنوبي الجنوبي، تمهيدا لشراكة بين مختلف القوى والأحزاب اليمنية.

وترفض أحزاب يمنية من بينها الإصلاح والمؤتمر والاشتراكي كل اشكال الحوار مع الجنوبيين الذين يطالبون بالاستقلال واستعادة دولتهم السابقة، فيما تعمل الحكومة اليمنية الانتقالية الى إعادة انتاج هذه الأحزاب اليمنية مجددا في الجنوب الذي شهد تقدما سياسيا وعسكريا خلال السنوات الماضية، من تحريرها من مليشيات الحوثي.

وشدد العيسي على ضرورة الدفع بالائتلاف الوطني الذي أشهر في عدن عقب تعثر اشهار في مصر التي رفضت بدعوى وجود قيادات إخوانية على رأس الائتلاف.

وقال العيسي انه يجب اشراك الأحزاب والقوى السياسية في الجنوب ضمن مؤتمر جنوبي يفضي الى اشراك هذه الأحزاب والقوى في الجنوب.

وعلى الرغم من البيان الذي رحب فيه العيسي بدعوات الحوار، لكنه اشترط ان يكون هناك اشراك لكل الأحزاب اليمنية، وهو الشرط الذي يقول جنوبيون انه كان من المفترض ان يتم طرح رؤية تدفع هذه الأحزاب الى تقديم اعتذار عن كل ما تعرض له الجنوب.

 وتبنى ائتلاف العيسي رؤية سياسية متوافقة مع رؤية تحالف أحزاب يمنية أشهر في مدينة سيئون مؤخرا، حيث اتفق الطرفان على هدف مشترك يتمثل في حل القوات الأمنية الجنوبية واستبدالها بقوات عسكرية وأمنية تدين بالولاء لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.

من ناحية أخرى، قال مصدر عسكري لـ(اليوم الثامن) "إن قيادات وضباط في ألوية قاعدة بدر العسكرية ولواء مهران قباطي تلقوا توجيهات من نائب مدير مكتب الرئيس اليمني الانتقالي، تحث على ضرورة  حل القوات الجنوبية واستبدالها بأخرى تدين بالولاء للحكومة الشرعية.

وأكد المصدر ان قيادات عسكرية رفيعة في قاعدة بدر العسكرية ومعسرات أخرى، طلب منهم العيسي الحديث إلى وسائل إعلام قطرية عن المجلس الانتقالي الجنوبي وشيطنته من قبل المطبخ الإخواني الذي يموله العيسي لاستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي.

ونفذ قائد عسكري وحيد التوجيهات وأدلى بتصريح هاجم فيه المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما جاء تصريح العيسي أكثر مرونة قبل ان يقدم شروطا تعجيزية لاشراك أحزاب يمنية ترفض الاعتذار عن مشاركتها في الحرب الأولى على الجنوب، ناهيك انها صاحبة الفتوى التكفيرية الشهيرة التي أصدرت في العام 94م، أفتت بقتال الجنوبيين ونهب ممتلكاتهم باعتبارها جرائم حرب.