تفاقم التهديدات الإيرانية..

السعودية تنضم لمهمة دولية لحماية الملاحة البحرية في الخليج

واشنطن تقود المهمة الدولية لحماية الملاحة البحرية في الخليج

الرياض

ذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع قوله الأربعاء إن السعودية قررت الانضمام لمهمة بحرية دولية لحماية الملاحة التجارية في مضيق هرمز ومناطق أخرى.

وقال التقرير إن منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية تغطي مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.

وتعرضت عدة سفن تجارية دولية لهجمات في الخليج هذا العام في حوادث هزت تجارة السلع العالمية. وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران التي تنفي هذه الاتهامات.

وتورطت ايران في عمليات احتجاز ناقلات نفط بعد فترة وجيزة من احتجاز ناقلتها غريس 1 في جبل طارق بعد اتهامها بنقل النفط الى سوريا رغم الحظر المفروض عليها لكنه تم الافراج عن الناقلة الايرانية التي غيرت اسمها الى ادريان داريا 1.

ورفضت دول مثل اليابان وألمانيا المشاركة في القوة البحرية فيما قررت دول اخرى المشاركة فيها ومواجهة التهديدات التي تمثلها ايران في المنطقة.

وفي المقابل قررت عدة دول اوروبية تشكيل قوة بحرية اوروبية في يوليو/تموز وذلك لحماية الناقلات في الخليج ومضيق هرمز لكن بريطانيا قررت الانضمام فجاة الى المهمة الاميركية في خطوة أربكت خطط شركائها الاوروبيين.

ولا تزال طهران تحتجز الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو التي ترفع علم بريطانيا، رغم أنها ألمحت إلى احتمال الإفراج عنها قريبا. 

وتحاول كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بدعم من باقي دول الاتحاد الأوروبي، إنقاذ الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية الكبرى عام 2015، والذي تعهدت طهران بموجبه بكبح برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات عنها.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في مايو/أيار العام الماضي، ليحدث شقاقا بين واشنطن وحلفائها الأوروبيين الذين يقولون إن الاتفاق يمنع طهران من تطوير أسلحة نووية. ومنذ ذلك الحين أعاد ترامب فرض عقوبات صارمة على إيران.

وعلى ضوء خطط بريطانيا للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، سعت لندن في البداية إلى مهمة لا تشمل الاتحاد أو حلف شمال الأطلسي أو الولايات المتحدة بشكل مباشر، لكن إلى تشكيل تحالف فضفاض من الدول الأوروبية بما في ذلك النرويج وهي ليست عضوا بالاتحاد.

وترفض إيران الاقتراح وتقول إن على القوى الأجنبية أن تترك مهمة تأمين خطوط الملاحة لطهران وغيرها من دول المنطقة. وتصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق معظم إنتاجها من النفط الخام عبر مضيق هرمز.

وتتعرض المملكة العربية السعودية لهجمات من قبل حلفاء إيران كان اخرها الهجوم الذي تعرضت له منشاة ارامكو الاسبوع الماضي والذي أثار تنديدا دوليا.