موال للرئيس المؤقت يكشف تفاصيل خطيرة..

تقرير: حكومة هادي.. تمهد من السعودية لقاعدة تركية في سقطرى

الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي مع نظير التركي رجب طيب اردوغان في أنقرة - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

كشف عضو في مجلس الشورى اليمني الموالي للرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي، تفاصيل خطيرة عن قرب تدخل عسكري تركي في الجنوب الذي يخوض حربا شرسة ضد الاذرع المحلية للدوحة وأنقرة، فيما أكد عضو في تنظيم الإخوان بالكويت عن رغبة إخوانية في دور تركي مناهض للسعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة التمدد الإيراني، وتتزعم مقاطعة خليجية وعربية لقطر الداعم الأبرز لنظام رجب طيب اردوغان وتنظيم الإخوان المصنف إرهابيا في الخليج وبعض الدول العربية.

 

من الرياض التمهيد لدخل تركي في الجنوب

 

وقال علي حسين البجيري عضو مجلس الشورى اليمني، والمقيم في تركيا في تصريح بث على شبكة الانترنت "إن مسؤولين في الحكومة اليمنية المؤقتة، عقدوا سلسلة لقاءات مع مسؤولين اتراك، بشأن بحث امكانية تدخل عسكري تركي، لمساندة الإخوان في السيطرة على الجنوب المحرر من الحوثيين".. مؤكدا ان الاتراك اعلنوا استعدادهم تقديم كل سبل الدعم للحكومة اليمنية المؤقتة، بما في ذلك التدخل العسكري على الأرض".

وسبق للرئيس اليمني المؤقت ان زار أنقرة أكثر من مرة، بعد انقلاب الحوثيين عليه وفراره إلى السعودية في أواخر مارس (آذار) العام 2015م، لكنها المرة الأولى التي يتم الحديث عن تدخل عسكري تركي في اليمن، ضد دور التحالف الذي تقوده السعودية، لكن المثير ان التمهيد لدور انقرة يتم من العاصمة السعودية الرياض، حيث تقيم حكومة هادي.

وجاءت تصريحات البجيري، عقب اسابيع من تأكيد وسائل إعلام سعودية على انقسام حكومة هادي، وان جزءا منها ذهب صوب محور "قطر وتركيا وإيران"، يتزعمه ثلاثة من كبار مسؤولي الحكومة اليمنية وهم مستشار الرئيس عبدالعزيز جباري الذي يرتبط بعلاقة وثيقة بحزب الله اللبناني، ونائب رئيس الحكومة وزير الداخلية أحمد الميسري، ووزير النقل الموقوف صالح الجبواني، والأخيران يعدان الأذرع المحلية للدوحة وانقرة في الجنوب وينشطان في محافظة المهرة.

وقالت مصادر سياسية ودبلوماسية لـ(اليوم الثامن) "إن صالح الجبواني وصل إلى محافظة المهرة، قادما من سلطنة عمان، بعد عقده سلسلة لقاءات مع ضباط مخابرات قطريين يقيمون في مدينة صلالة".

وذكرت تقارير محلية ان الجبواني الذي عقد اجتماعا مع محافظ المهرة، غادر الغيضة صوب شبوة التي من المزمع ان يتحرك من هناك صوب جبهة شقرة لدعم ومساندة مليشيات الإخوان التي تعرضت لانتكاسات عسكرية متتالية وخسرت العشرات من ابرز قادتها في معارك مع القوات الجنوبية.

وأكدت المصادر أن الجبواني جلب أموالا قدمتها قطر للمليشيات في شقرة، التي بدأت حملة تجنيد واسعة في محافظة أبين، للبحث عن مرتزقة للقتال في صفوف المليشيات".

وقال مصدر أمني في بلدة لودر بأبين لـ(اليوم الثامن) "إن قيادات إخوانية بينهم ضابط استخبارات برتبة عقيد، في ما كان يعرف بقوات الفرقة الأولى مدرع، دشن في لودر عملية تجنيد سرية لمرتزقة، مقابل خمسمائة دولار لكل عنصر".. مشيرا إلى ان عملية التجنيد أيضا وصلت إلى قوات عسكرية أسست بتمويل سعودي، ويقودها رجل دين سلفي يدعى صالح الشاجري".

وقال مصدر عسكري في اللواء الذي يقوده الشاجري "إن مجندين هربوا بأسلحة صرفت لهم قبل اشهر، وانضموا إلى معسكر يشرف عليها وزير الداخلية احمد الميسري في شقرة".

التمهيد لتدخل تركي

الصحافة التركية عبرت في أكثر من مناسبة اعتزام انقرة التدخل عسكريا في اليمن إن طلبت الحكومة ذلك، إلا ان قيادات في التنظيم الدولي للإخوان وأخرى في الخليج، كشفت عن مطامع تركيا في انشاء قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى على غرار القاعدة العسكرية التركية في الصومال.

وألمح مستشار وزير الاعلام رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين فهد بن طالب الشرفي إلى قيام أحمد الميسري بلعب دور الممهد للدور التركي في الجنوب.

وقال الشرفي ملمحا إلى الميسري " في زيارة سابقة لأحد الوزراء المنقلبين على الشرعية وعلى اتفاق الرياض الى مسقط وبعد مروره طبعاً بممثل الحوثي عبدالسلام فليتة برعاية القطريين حصل على 15 مليون يورو مصروف جيب وألتزم بتنفيذ البرنامج ثم خرج من هناك يمرر البطولات الكرتونية إعلامياً على السذج والمدوخين".

وعلق الشرفي على دعوات الإخوان للتدخل التركي، قائلا "برزت مؤخراً بشكل فج ووقح دعوات إخونجية حمقى تكشف مرحلة متقدمة من مؤامرة جلب تدخل تركي إلى اليمن بعد أن ظنوا أنهم قد نفذوا الجزء الاكبر من مهمتهم في تقويض الشرعية وإغراق التحالف العربي والتآمر ضده مع الحوثي وإيران، ويطلقها إخونج يمنيين ومصريين وكويتيين وغيرهم".

إخوان الخليج يدعمون التدخل التركي

برزت خلال الاشهر الماضية دعوات لإخوان الخليج، أكدت دعمها لتدخل تركي في اليمن، فيما ذهب إخوان سعوديون إلى القول إن انقرة سوف تكون المتحكم بالمنطقة العربية، لما يتمتع به الرئيس رجب طيب اردوغان.

وقال الإخواني الكويتي ناصر الدولية، إن تطاول الحرب في اليمن، يقترح ان يمنح الاتراك دورا، زعم انه قد ينهي الخلافات، مشددا على أهمية ان تمنح انقرة قاعدة عسكرية في جزيرة سقطرى على غرار القاعدة في الصومال"؛ وهي تصريحات تؤكد على المشروع الذي يعمل إخوان اليمن على تحقيقه منذ سنوات".

 

ماهي الدوافع؟

 

وعلق الشرفي على تصريحات الإخواني الكويتي الدويلة، قائلا "إن تصريحات الدويلة تفك الكثير من شفرات مواقف وحملات إخونج اليمن الحمقى؛ ينادي لجلب الاتراك ومنحهم الدور في اليمن ومياهه الإقليمية؛ الجدير إقتراحه لجزيرة سقطرى كقاعدة للاتراك وهنا يتضح لكل عاقل السر وراء الحملات الصاخبة بشأن الجزيرة".

الصحافي المتخصص في الشؤون الليبية الشيخ ولد السالك، علق على تصريحات الإخواني الدويلة، قائلا " هذه التصريحات تعبر عن عقيدة الإخوان جميعا دون استثناء يصلون لتحتل تركيا الدول العربية يرغبون في توقيع اتفاقيات أمنية مع اردوغان ويتمنون أن يرون الجنود الأتراك يدبرون أمر دولنا ويسوموننا سوء العذاب ويذبحون ابناءنا ويستحيون نساءنا، لا مشكلة لديهم في ذلك مادام الفاعل أردوغان".

اما الباحث السعودي خالد الزعتر، فقد أكد ان مطالب الإخواني الكويتي لأنقرة بالتدخل في اليمن، ليست مطالب فردية بل تعكس حقيقة العقلية الإخوانية التي تحاول خلق موطئ قدم لأنقرة.

وأوضح الزعتر "مطالبة الإخواني ناصر الدويلة ، بمنح دور لـ تركيا في اليمن ليست مطالبة فردية بل هي تعكس حقيقة العقلية الإخوانية التي تحاول خلق موطئ قدم للأتراك في اليمن، وتمكينها من العبث بالملف اليمني".

______________________________________________
- قسم الرصد والتحليل في صحيفة اليوم الثامن