الجنوب يشيع شهداء القوات المسلحة ويتوعد برد قاسٍ..

تقرير: الدرون التركية.. تكشف حالة الانقسام في معسكر حكومة هادي

الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

كشفت مصادر في داخل معسكر حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، عن حالة انقسام كبيرة، وذلك على خلفية استخدام ميليشيات إخوان اليمن في شقرة للطائرات التركية المسيرة (درون)، في عملية قصف استهدفت القوات المسلحة الجنوبية، وتسببت بسقوط شهداء بينهم قياديان، وقد شيع الجنوب الاحد جثامين الشهداء في موكب جنائزي مهيب، متوعداً برد قاسٍ على ما وصفها بالعملية الغادرة.

وقالت المصادر لصحيفة اليوم الثامن "إن الانقسام بدأ منذ وقت مبكر، بالخلاف على التمييز بين الميليشيات المحسوبة على محافظ مأرب سلطان العرادة وقائد المنطقة العسكرية الأولى في سيئون العميد يحيى ابوعوجاء من جهة وأخرى محسوبة على وزير داخلية حكومة التصريف أحمد الميسري وناصر عبدربه هادي".. مشيرة إلى ان حالة الانقسام هذا تشير الى ان حلفاء هادي هم الحلقة الأضعف، بالدليل انسحاب بعض القيادات صوب مدينة لودر المجاورة.

وقال مصدر قبلي لـ(اليوم الثامن) "إن القيادي الموالي لهادي لبيب العبد، سحب اتباعه من شقرة واستقر في قريته في الضواحي الشمالية للودر، فيما علي الذيب المعين مديرا للشرطة في أبين، فهو الاخر انسحب على خليفة عدم حصوله على مستحقاته من الأموال والأسلحة والمشتقات النفطية".

ووفق العديد من المصادر فقد جاءت عملية الدرون لتزيد حالة الانقسام، حيث سعت قيادات تتلقى اوامرها من تركيا إلى استخدامها، فيما المحسوبون على هادي يرون انه لم يأت الوقت بعد استخدامها".

وكانت صحيفة اليوم الثامن قد اكدت في سلسلة تقارير صحافية على تدريب عناصر يمنية على كيفية استخدام الطيران المسير التركي، بعد تحويل ميناء قنا في شبوة إلى قاعدة عسكرية تركية.

وقالت مصادر وثيقة الاطلاع بالرئاسة اليمنية في السعودية "إن استخدام الدورن اثار حالة من الانقسام، بسبب موقف القيادات الموالية لهادي من القيادة السعودية، والتزام الرئيس هادي لنائب وزير الدفاع السعودي، بتنفيذ بنود اتفاقية الرياض، فيما أذرع انقرة سارعت الى تفجير الوضع باستخدام الدرون التركي، للتأكيد على رفضها تنفيذ بنود اتفاقية الرياض.

ونشرت مواقع الكترونية يمولها نجل الرئيس اليمني المنتهية ولايته "جلال هادي"، تصريحات منسوبة للقائد العسكري عبدالله الصبيحي ينفي فيه استهداف القوات الجنوبية بواسطة طائرة درون تركية.

وقال الصبحي انهم لم ينفذوا أيام عمليات عسكرية، وهو الأمر الذي دحضت مصادر محايدة وسكان، أكدوا على ان القصف المتبادل لم يتوقف ابداً.

ويبدو ان تصريحات الصبيحي أراد هادي من خلال التأكيد على ان من يستخدم الطائرات المسيرة، ليسوا اتباعه وانما اتباع نائب الرئيس علي محسن الأحمر، والمسؤول عنهم في جبهة شقرة القيادي سعيد بن معيلي.

وتوعدت القوات المسلحة الجنوبية برد قاس على العملية الغادرة التي استهدف قياداته في جبهة الطرية بشقرة، ورفض المتحدث الرسمي باسم المحور النقيب محمد النقيب في اتصال مع قناة الغد المشرق، الإفصاح عن طبيعة الرد كيف سيكون، وقال ان القوات المسلحة الجنوبية تمتلك قوة تمكنها من الرد في الزمان والمكان المحددين من قبلها".

وقال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي ان خلال مشاركته في مراسيم تشييع جثامين شهداء القوات المسلحة الجنوبية في العاصمة عدن "إن الأيام القليلة القادمة ستحسم هذا الوضع غير المقبول.

ولفت إلى أن"الإخوان قد نجحوا في تحويل اتفاق الرياض إلى مارثون تفاوضي لكسب الوقت للتنصل من الاتفاق وتنفيذ الاغتيالات امام مرأى ومسمع التحالف وكل ذلك على حساب الجنوبيين ودمائهم".. مؤكدا أن "الأيام القليلة القادمة ستحسم هذا الوضع غير المقبول".