"خطوة في الطريق الصحيح"..

ناشطون جنوبيون يتفاعلون مع تشكيل المكتب السياسي للمقاومة الوطنية

حفل إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية

المخأ

تفاعل سياسيون وإعلاميون وناشطون جنوبيون، مع إعلان المقاومة الوطنية المنضوية ضمن القوات المشتركة، في الساحل الغربي، عن تشكيل مكتب سياسي، الخميس.

في هذا السياق، قال سعيد بكران، رئيس مركز دار المعارف للبحوث والإحصاء، معلقاً على تشكيل المكتب السياسي: وفق الله قيادة المقاومة الوطنية وسدد خطاهم والهمهم السير على طريق مشروع وطني يلم شتات الشمال ويوحد رؤيته لواقعه ويصوب موقفه من الجنوب والعلاقة معه.

وأضاف بكران، على حسابه في الفيسبوك: حان الوقت لدفن سنين الشتات التي أدخل فيها المجرمون الشمال وسلموه للفوضى والكهنوت، وهم لا يزالون يسعون لتعميق هذا الشتات لكنهم سيفشلون. 

في حين بارك رئيس مركز عدن لاستشراف المستقبل  للبحوث والدراسات الاستراتيجية والمستقبلية الدكتور، حسين الدياني، تشكيل المجلس السياسي للمقاومة الوطنية، داعيا القوى السياسية الجنوبية إلى دعم ومباركة هذه الخطوة.

ووصف الدياني تشكيل المكتب "بالخطوة المسؤولة والمتميزة لأحد أكبر القوى العسكرية والسياسية الفاعلة على الأرض والمناهضة لمليشيات الحوثي ومشروعها التدميري".

وأضاف على صفحته في الفيسبوك: "نبارك ونؤيد كل خطوة تقوم بها المقاومة الوطنية ومكتبها السياسي في هذا الاتجاه وندعو كافة الجنوبيين الأحرار إلى الاستمرار في دعم وتأييد المكتب السياسي وجناحه العسكري الذي حمل على عاتقه مهام تحرير المحافظات الشمالية والذي تميز بالتضحيات الجسام في سبيل تحقيق هذا الهدف".

وتابع "نثمن عالياً الاعتراف الواضح والصريح والكامل من قبله (المكتب السياسي للمقاومة الوطنية) بالدعم السياسي والشعبي الذي تلقاه من الجنوبيين منذ تأسيس المقاومة الوطنية إلى وقت إشهار مكتبها السياسي".   

ونوه الدياني إلى الفقرة التي وردت في بيان المقاومة الوطنية والتي أكدت فيها على "حشد الجهود لاستعادة العاصمة التاريخية للجمهورية اليمنية صنعاء، فإنها تعتز بالدعم السياسي والشعبي الذي تتلقاه من المقاومة الجنوبية، وتدعو كل الأطراف لتوحيد الجهود والجبهات صوب العاصمة صنعاء والجلوس على طاولة الحوار لرسم ملامح المستقبل".

أما الإعلامي البارز عادل اليافعي فكتب يتحدث عن المقاومة الوطنية بقيادة العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائلا: "جاء وهم ممزقين ووحد صفوفهم وثبتهم على نظام وقانون عسكري حتى إننا لم نسمع أنهم اغتصبوا أرضا أو أخذوا بيتا أو مزرعة على مواطنين في الساحل الغربي أو قتلوا أحدا، ورغم ما تعرض له من خيانات وحرب إعلامية قذرة  من الحوثة والاصلاحيين إلا أنه تماسك ولم يتهالك ويتشتت واليوم يعلن عن مكتبه السياسي رسمياً، وأعتقد أنه سيمضي بقوة ويلتم حوله حتى أعدائه الذين وقفوا ضده، أتمنى لهم النصر ضد عدونا جميعا الحوثة المرضى".

وأردف: "رجال دولة هم مهما دار عليهم الزمن".

وفي السياق، قال الكاتب والصحفي الجنوبي هاني مسهور، إن إعلان ‏العميد طارق صالح عن تشكيل الحامل السياسي للقوى الوطنية في شمال اليمن، خطوة صحيحة حيث لا يمكن القبول بالقوى المتأسلمة لتمزق اليمن بين تركيا وإيران.

خطوة في الاتجاه الصحيح

من جانبه اعتبر مدير مديرية دار سعد أحمد عقيل باراس إعلان تشكيل مكتب سياسي بقيادة العميد طارق صالح خطوة في الاتجاه الصحيح. 

وقال باراس، في تغريدة على تويتر: خطوة في الاتجاه الصحيح الذي قام بها العميد طارق في تأسيس مكتب سياسي شمالي.

وأضاف "تختلف المسميات ولكن الهدف واحد.. الأخ العزيز طارق في الحديدة يقاتل ولم يتنقل من فندق إلى فندق".

وخلص إلى القول: "نقولها عدونا واحد، وهو الحوثي والإرهاب وكل الجماعات المتطرفة والحزبية".

إلى ذلك اعتبر الأكاديمي الجنوبي جلال حاتم، أن "إعلان إشهار المكتب السياسي للمقاومة الوطنية سيغير من التحالفات السياسية في الشمال". 

وقال حاتم، في تغريدة، على تويتر: تشكيل مكتب سياسي شمالي للوقوف ضد الحوثي والإرهاب وكل الجماعات المتطرفة والحزبية، سوف يغيّر خارطة الأحزاب والقوى السياسية في الشمال وستظهر عوراتٌ كُثر. كما ستتغير خارطة التحالفات على الصعيد المحلي والإقليمي والعربي بل وأبعد من ذلك.

ودعا "كل القوى الشريفة التي ترى في الحوثيين والإرهاب الإخوانجي عدواً ينبغي قهره، أن تدعم هذا الكيان، المكتب السياسي". 

الناشط السياسي فهد الخليفي، قال ‏إن وجود مكون سياسي شمالي بقيادة طارق صالح أصبح ضرورة ملحة وأهمية استراتيجية لصالح اليمن والمنطقة كلها وحتمية لمواجهة مليشيات الحوثي وتطهير الشمال من القوى المؤدلجة والمتطرفة.

واضاف الخليفي: "من فشل في مواجهة الحوثي خلال 6 سنوات من الحرب يستحق أن يبتعد من المشهد السياسي والعسكري في اليمن" في إشارة إلى حلف الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الإخوان.

بدوره بارك الأكاديمي خالد الشميري، في تغريدة على "توتير"، إشهار المكتب السياسي لقوات المقاومة الوطنية في الساحل الغربي كقوة موجودة على أرض الواقع ورقم صعب لا يستهان به. 

وأضاف: "نتمنى عدم تكرار تجاهله في أي مبادرات قادمة وعدم تجاهل المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يمثل الشعب الجنوبي والذي يطمح لإعلان دولة الجنوب العربي قريباً بإذن الله".

الصحفي والناشط السياسي الجنوبي نجيب السنيدي، قال إن ‏"إنشاء مكون سياسي شمالي بقيادة طارق صالح ضرورة ملحة وأهمية استراتيجية لصالح اليمن".

وأضاف، في تغريدة على تويتر: "لا نقول لا يعني الجنوب، بالعكس بل وجود مكون سياسي معتدل يخدمنا".

وأشار إلى أن الإخوان يدعمون أي جهة تقف ضد الانتقالي.. دعونا ولو مرة نجعلهم يذوقون ما كانوا يفعلونه بنا، مشيراً إلى أن هناك خدمات كبيرة سيقدمها هذا المكون.