«يوم اجتياح الجنوب»..

تقرير: "وادي حضرموت".. رسائل شعب الجنوب البليغة في يوم الأرض

الجنوبيون يحتشدون بالآلاف في ذكرى يوم الأرض بسيئون - مراسلون

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
احتشد الآلاف من الجنوبيين في ذكرى يوم الأرض "الخميس" في مدينة سيئون حاضرة وادي حضرموت، والتي لا تزال خاضعة لسيطرة قوات إخوان اليمن الممولة من أطراف إقليمية من بينها قطر، ليؤكدوا على تمسكهم بخيار الاستقلال الثاني وطرد الاحتلال اليمني من كامل مدن الجنوب التي لا تزال محتلة.
و"يوم الأرض"، هي مناسبة وطنية جنوبية تأتي متزامنة مع ذكرى اعلان نظام صنعاء، السيطرة على الجنوب عسكريا في الـ7 من يوليو (تموز) الأسود العام 1994م، وهي الحرب التي يقول جنوبيون انها قضت على كل شيء في بلادهم وشردتهم من أعمالهم ووظائفهم.
واحتشد الجنوبيون في مدينة سيئون، حيث رددوا هتافات تندد بجرائم ما وصفوها بميلشيات الاحتلال اليمني في وادي حضرموت وشبوة وأبين، مطالبين بتنفيذ بنود اتفاقية الرياض المتعثرة منذ نحو عامين.
ورفع المشاركون في التظاهرة الإعلام الوطنية وصور رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي السيد عيدروس بن قاسم الزبيدي، واختتم التظاهرة ببيان حمل رسائل عدة للإقليم والعالم، مؤكدا على عدالة القضية الجنوبية، وحق الجنوبيين في استعادة دولتهم على كامل ترابها الوطني.
وقال البيان – حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه – "تطل علينا الذكرى السابعة والعشرون ليوم السابع من يوليو هذه الذكرى المشؤومة الكالحة السواد في تاريخ نضال شعبنا العربي الجنوبي، تطل هذه الذكرى وشعبنا الجنوبي العظيم يعاني ما يعانيه من واقع معيشي بائس وقاتل وتردي في الخدمات العامة، لا كهرباء، لا صحة، لا رواتب تكفي العيش الكريم لمواطنينا، وبقاء سيطرة بعض معسكرات جنود المحتل اليمني على ارضنا، سواءً في حضرموت العز والخير، او في شبوة النضال او ابين الصمود".
وأضاف "تطل هذه الذكرى المشؤومة فنتذكر كيف كانت مرارة الهزيمة في النفوس، نتذكر الرجال الافذاذ رجال الميادين ، رجال المواجهة المباشرة لقوات الغزو البربري الهمجي لأرضنا ، الرجال الذين سقطوا دفاعاً عن الأرض والعرض على امتداد ارض الجنوب الابية".
وتابع "نتذكر وفي تذكرنا واسترجاعنا للإحداث المؤلمة التي قادت الى سلب ارضنا واحتلال وطننا ، ونجدها فرصة سانحة للتصميم على ان نتجاوز كل الإخفاقات والاخطاء والظروف القاهرة التي قادت الى ما نحن فيه اليوم منذ 7/7/1994م من أوضاع يأباها الشعب الحر الابي الكريم ، نعم ، في نضالنا اليوم وبعد 27 سنة من احتلال غاشم جثم على ارضنا نجدها فرصة لأن نتجاوز كل الظروف التي ساعدت العدو على احتلال الأرض ونهب خيراتها وثرواتها".
 
وقال بيان سيئون "ان إصرار السلطات الإخوانية وميلشياتها الإرهابية المغتصبة لأرضنا والمهددة لأمننا واستقرارنا اليوم تمعن في ممارسة الاذلال والتحدي لشعبنا المقاوم والصامد في وجه جبروت التسلط والظلم والاجرام ، ومن امعانها في ذلك محاولة استفزازها لمشاعر شعبنا حين تصر على عقد اجتماعات رئاسة ما يسمى بمجلس نوابها المنتهية صلاحيته في حضرموت وفتح مقراً له في سيئون غير آبهةً بما يعانيه المواطن من انفلات أمني في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في وادي حضرموت وشبوه واجزاء من ابين وكذا حرب الخدمات الممنهجة وممارسة الحرابة المتمثلة في قطع الطرق والاختطافات لقيادات وكوادر المجلس الانتقالي الجنوبي ومنتسبي القوات المسلحة الجنوبية في الخطوط العامة وكذا قمع الحريات والتعبير عن الرأي والتظاهر السلمي".
وحمل البيان رسائل أكد عليها بـ: "
- رفضنا القاطع لعقد اجتماعات رئاسة مجلس نواب ما يسمى بالشرعية الإخوانية المنتهي صلاحيته او فتح مقرات له في حضرموت او غيرها من محافظات الجنوب من المهرة شرقاً الى الضالع غرباً.
 
- نجدد مطالبتنا برحيل القوات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى المنتشرة على طول وادي حضرموت بمختلف تشكيلاتها ومسمياتها والتي يعتبر وجودها عامل أساسي في تشجيع حوادث القتل والتقطع والاختطاف وما حوادث استشهاد كوكبة من أبناء حضرموت الوادي بالقرب من النقاط العسكرية لهذه القوات الا دليلاً قاطعاً على عدم فعاليتها في حفظ الامن وما حادث استشهاد وجرح عدد من أبناء قبيلة نهد الكرام بالأمس القريب الا جزء من سياسة الاستقواء والتنكيل بأبناء وادي حضرموت من قبل مليشيات المنطقة العسكرية الأولى الإخوانية.
 
- نكرر مناشدتنا ومطالبتنا لقيادة التحالف العربي بتنفيذ اتفاق الرياض كاملاً غير مجزأ او منقوص والذي يؤكد في شقه الأمني سحب قوات المنطقة العسكرية الأولى الى جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية وترك مهمة حفظ الامن في الوادي لأبناء الأرض الحضرمية ( النخبة الحضرمية ) كما هو الحال في ساحل حضرموت المحرر.
 
- نرفض رفضاً قاطعاً ممارسات الاختطاف والتقطع من قبل المليشيات الاخوانية باللبس العسكري لمواطنينا السلميين وقيادات وانصار المجلس الانتقالي ومنتسبي النخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية ومنتسبي الاحزمة الأمنية الجنوبية وما محاولة اختطاف قيادة المجلس الانتقالي بحضرموت اثناء عودتهم من عدن في نقطة عسكرية بشبوة عنا ببعيد واذ ندين ونشجب هذه الممارسات العدوانية، فإننا نطالب قيادة التحالف العربي بأن تضع حداً لهذه التصرفات الخارجة عن كل ما يتم التوافق عليه في مفاوضات إيجاد حلول تقود الى ترسيخ الامن والاستقرار في هذه المنطقة.
 
- ندين ونستنكر قمع وتعطيل الفعاليات الجماهيرية السلمية بمحافظة شبوة وما حصل في مدينة لودر من إرهاب طال حياة المدنيين في هذه المدينة ناهيك عن تمترس قوات ما يسمى بالشرعية في شقرة وأجزاء من شبوة وما احدثته هذه القوات من رعب وإرهاب للمواطنين في تنقلهم على الخط الدولي بين محافظات الجنوب.
 
- نطالب بإطلاق سراح المخطوفين من قيادات المقاومة الجنوبية ومنتسبي القوات المسلحة الجنوبية لدى المليشيات الاخوانية في محافظة شبوة .
 
- اننا في هذه المناسبة المؤلمة على قلوب شعبنا الجنوبي نجدها فرصة ان ندعو الاشقاء في دول التحالف العربي بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة الى اتخاذ مواقف مساندة لإرادة شعبنا الجنوبي والعمل على اتخاذ الإجراءات العملية التي تساعد على انهاء الحرب وتأمين حل عادل يضمن امن واستقرار وسلامة الشعبين في اليمن والجنوب العربي، ونؤكد اننا باقون على العهد ولن نتخلى عن حقنا في استعادة وبناء دلتنا الجنوبية كاملة السيادة من المندب غرباً الى المهرة شرقاً".