صيغتان تفضح فساد السلطة وشبوة لن (تضل)..
تقرير: "بن عديو".. حاكم إخواني يعود من السعودية بأجندة جديدة
كشف اجتماع لما يسمى بالمكتب التنفيذي لسلطة الإخوان في محافظة شبوة الجنوبية، عن اجندة جديدة للمحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو، الذي عاد مؤخرا إلى المحافظة قادما من المملكة العربية السعودية عقب لقاءات عقدها مع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، وهو ما ترجمته الصيغة الخبرية التي وزعها مكتب اعلام السلطة الإخوانية.
وأكدت تلك الاجندة الإخوانية على استمرار مناهضة التحالف العربي، وان كان من خلال خلق مبررات واهية من بينها "تشغيل منشأة بلحاف النفطية"، لمحاولة الاستحواذ على الموارد وتجييرها في دعم مجهود التنظيم المصنف على قوائم الإرهاب، في حربه ضد الجنوب.
وعلى الرغم من الانهيار المتواصل للعملة في مدن الجنوب المحررة، جراء استمرار تهريب العملة الصعبة إلى الخارج من قبل الحكومة اليمنية المدعومة سعوديا ومن أطراف أخرى.
وقالت مصادر سياسية يمنية لصحيفة اليوم الثامن ان بن عديو عاد الى شبوة بدعم من الرئاسة اليمنية التي نجح في تسوية الخلاف بينه وبين رجل الاعمال ونائب مدير مكتب الرئيس هادي، أحمد صالح العيسي، الذي كانت شركاته الموردة للنفط قد طردت من ميناء قنأ الذي أسس بتمويل من الأخير.
وأكدت المصادر ان نائب الرئيس علي محسن الأحمر، نجح في تسوية الخلاف بين بن عديو والعيسي، على ان يعود الأخير الى توريد المشتقات النفطية إلى ميناء قنأ ثم توزيعها على المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وعلى الرغم من استمرار الخلاف بين القوات الموالية لهادي، وتلك الموالية للأحمر في شبوة، الا ان المحافظ الإخواني رمى المشكلة على طاولة وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، الذي يصف بالرجل الضعيف، وفشل خلال الأسبوع الماضي في معالجة المشكلة الأمنية التي نشبت على إثر الصراع داخل الرئاسة اليمنية.
وتبدو ان مهمة الأحمر في إزاحة القوات المحسوبة على هادي في شبوة قد فشلت، الأمر الذي أظهرته تصريحات بن عديو الذي تحدث عن مشروع أخر للسيطرة على قوات هادي، بعنوان "إعادة دمج للوحدات على مستوى الداخلية والدفاع".
وزعم بن عديو "أن شبوة مع مشروع اليمن الاتحادي الذي يتكون من ستة أقاليم وليس مشروع قروي أو جهوي".. الا ان مكتبه الإعلامي وقع في خطأ لغوي، من خلال تأكيده "أن شبوة (ستضل)".
وحجب مكتب بن عديو الحديث عن مشروع فساد جديد في المحافظة، وهو ما فضحته وكالة الأنباء اليمنية سبأ (النسخة التابعة لهادي)، والتي قالت إن بن عديو أستعرض أهداف وتدخلات مشروع المساعدة الزراعية الطارئة للتخفيف والتي اعتمد لها ضمن المشروع خمسة ملايين دولار"، المنفذ من قبل منظمة الفاو"؛ وهذا الرقم المالي الكبير هو احدث الأرقام لمشاريع لم تر النور في شبوة المحتلة منذ أغسطس 2019م.
وتفضح الصيغتان (لوكالة سبأ ومكتب بن عديو الإعلامي)، الفساد المستشري في المحافظة والمشاريع الوهمية التي يحاول بن عديو إخفاء الإعلان عنها حتى لا يقع في فضيحة نهب المال العام.
الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود، وصف تصريحات بمحافظ شبوة الإخواني وهو يهاجم الجنوب، بأنه "يتعهد لمأرب وصنعاء، بان خيرات المحافظة النفطية ستظل تتدفق لليمن الشمالي، الذي لم يصدر للجنوبيين غير القتل والدمار والحروب المتواصلة".
وقال الشيخ بن لسود في بلاغ صحفي – حصلت صحيفة اليوم الثامن على نسخة منه "إن الحاكم الاخواني يتحدث وكأن شبوة قد أصبحت ملكية خاصة لجماعة الاخوان، وان المحافظة ستكون ضمن دولة مزعومة اسمها دولة الأقاليم الستة التي أربعة من اقاليمها مع سلطة الحوثيين".
وأضاف "لن نطالب الحاكم الإخواني ان يورد موارد نفط العقلة، الى خزينة الدولة، فنحن والعالم كله يدرك انه أداة لجماعة فاسدة تنهب المال العام وتخزن العملة الصعبة في غرف النوم وتحت الاسرة".
وأكد الزعيم القبلي "ان موارد شبوة النفطية ليست من صلاحياتك، ولن نسمح لك بالاقتراب منها، وتصريحك هذا ان دل فإنما يدل على ان السبب الرئيس في الانهيار المتواصل للعملة هي تلك الجماعة التي تتحكم في الرئاسة اليمنية بالرياض وتتحكم أيضا في شبوة النفطية من خلال ادواتها الرخيصة التي تمثل مشروع الاخوان الإرهابي العابر للحدود".
وقال "إن انهيار العملة سببه انهيار ما يسمى بالحكومة الشرعية التي تتحالف من تحت الطاولة مع الحوثيين وتقدم لهم السلاح وتسلمهم المدن، معتقدة ان هذه السياسة الدنيئة قد تطيل امد الحرب، لنهب كل شيء من قبل شخوص هم في الأساس تجار حروب، ولا يمثلون الدولة او الحكومة لا من قريب ولا من بعيد".
وأكد الزعيم القبلي "ان مشروع الأقاليم الستة الذي تعد أبناء شبوة به، قد قتله الحوثيون في صنعاء قبل سبع سنوات، لأنه مشروع بني على أساس باطل، فمن منح الحوثيين اتفاق السلم والشراكة هو من قدم لهم مشروع الأقاليم ككبش فداء في يوم اغبر سلم الاخوان كل الشمال للحوثيين، معتقدين ان ادواتهم في الجنوب ستمكنهم من نفط وثروات الجنوب".
وقال "إن تشغيل منشأة بلحاف ليست من اختصاص المحافظ الإخواني، المتورط بنهب المال العام لشراء شقق في العواصم الإقليمية لمرحلة ما بعد طرده المحتوم من شبوة".. لافتا إلى ان "المطالبة بتشغيل منشأة بلحاف، ليس الهدف منه معالجة انهيار العملة، بل هدفه سياسي باستهداف الأشقاء الحلفاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، فالاقتصاد استقراره او انهياره يكمن في منع العصابة التي تستغل السلطة لنهب المال العام ونهب الودائع السعودية المتتالية".
وأكد الزعيم القبلي الشيخ لحمر بن لسود "على التحالف العربي بقيادة السعودية، وقف عملية نهب ثروات شبوة من قبل جماعة الاخوان التي ترفض مواجهة الحوثيين، واتفاق الرياض الذي يترنح يجب ان ينفذ، ما لم فللجنوبيين خياراتهم المفتوحة في الدفاع عن حقهم وأرضهم".