"منحة السعودية تتحول إلى محنة".
تقرير: "معين عبدالملك" يرفض العودة إلى عدن.. الأسباب عند "آل جابر"
قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى إن معين عبدالملك (رئيس حكومة المناصفة)، يرفض العودة إلى العاصمة عدن، لممارسة عمله وإدارة شؤون المدن المحررة، وفق ما اقتضته اتفاقية الرياض، فيما أكدت مصادر عاملة في مؤسسة الكهرباء ان "منحة المشتقات السعودية تحولت الى محنة للمؤسسة، بعد رفض الجهات المسؤولة عنها تزويد كهرباء عدن بما تحتاجه.
وكشفت مصادر في السلطة المحلية بالعاصمة عدن لصحيفة اليوم الثامن "ان اللجنة المشرفة على المنحة السعودية، والمشكلة من قبل معين عبدالملك، رفضت اشراك أي مسؤول محلي من العاصمة، وبدلا من ان المنحة كانت مخصصة لعدن، جعلتها هذه اللجنة عاملة لكل المحافظات"..
وقالت المصادر "إن منحة الوقود السعودية كانت تؤمن استقرارا دائما ومريحا لوضع محطات الكهرباء، ولكن هناك من أخل بالشروط المطلوبة لتدفق الشحنات بانتظام وساهم في خلق ازمات من العدم".
ولفتت المصادر إلى أن "الوضع لم يعد ملائما للمحاسبة، لكن ينبغي ان تعي جميع الجهات المسؤولة والمعنية الدرس من هذه الازمة والازمة السابقة وتدرك تبعات التراخي والتهاون في هذا الجانب على حياة الناس، وتفهم ان اي ازمة ثالثة ستكون مثبتة ومن يقع فيها لن يسلم من الحساب والعقاب ولعنات الشعب".
وقالت مصادر سياسية لصحيفة اليوم الثامن "ان سفير السعودية لدى اليمن محمد ال جابر أصبح يتدخل في شؤون الحكومة وعمل رئيس (البلد) ورئيس الحكومة معين عبدالملك، بما في ذلك قرار عودته إلى عدن".
وأدلى معين عبدالملك في مطلع يوليو (تموز) الماضي، بتصريحات لقناة 24 الفرنسية، أكد اعتزامه العودة إلى عدن للأشرف على عمل الحكومة، الا انه لم يعد، والأسباب كما تقول مصادر حكومية يعود الى رفض السعودية له بالعودة، بدعوى ان قواتها في عدن تعرضت لاقتحام من قبل متظاهرين يطالبون بمرتباتهم".
وأكدت المصادر وهي قريبة جداً من معين عبدالملك "انه اطلعهم على طلب سعودي عن طريق السفير محمد بن سعيد أل جابر، بعدم العودة الى عدن".. مشيرة الى ان رئيس حكومة المناصفة رمى المسؤولية على السفير السعودي بانه هو من أكد على عدم عودته الى عدن".
والأسباب كما تقول مصادر أخرى "ان مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي لرئيس الحكومة والعودة، أظهرت الانتقالي لدى المشرف على الملف اليمني ال جابر، يعاني من الضعف الداخلي وانه من المستحيل يواجه الازمات التي تعاني منها عدن، الأمر الذي يرى تأخير ارسال معين عبدالملك الى عدن، يعد كورقة ضغط قوية على المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تقول مصادر مقربة انه لم يعد يمتلك أي أوراق يتنازل عنها بعد ان اصبح الشعب على حافة الموت جراء انعدام المرتبات والأزمات المعيشية الأخرى.
ويصف معارضون للحكومة التي تشكلت بموجب اتفاقية الرياض، ان معين عبدالملك، ما كان له ان يترأسها لولا الإصرار من سفير اليمن محمد بن سعيد أل جابر، على ذلك"... وتبين المصادر أن السفير يسعى لبناء قوى نفوذ داخل المجلس الانتقالي الجنوبي، من خلال مساعيه للدفع بشخصيات محسوبة على السعودية الى داخل هرم القيادة.
وأكدت مصادر يمنية عملت في البرنامج السعودي خلال الأشهر الماضية ان هناك فساد مالي كبير في المشاريع التي يقدمها البرنامج السعودي او صندوق الملك سلمان، وأبرزها في مستشفى عدن العام، الذي توجد معارضة شديد من مشافي خاصة بعدن تعرقل افتتاحه مع التأكيد ان البرنامج السعودي أعلن جاهزيته منذ أشهر.