تسليم جبهات البيضاء وتسييس قضية السنباني..

تقرير: كيف خططت ميليشيات الحوثي والإخوان لنقل المعركة إلى الجنوب

تسليم الجبهات في الحازمية والصومعة جعل الحوثي على مشارف مديرية لودر بمحافظة أبين

البيضاء

سيطر الحوثيون، ذراع إيران في اليمن، على مواقع واسعة في محافظة البيضاء كانت معظمها بيد تنظيم القاعدة، فجر الأربعاء، في مشهد أقرب إلى التسليم، ما يشير إلى وجود تنسيق بين، تنظيم القاعدة المدعوم من الإخوان وبين مليشيات الحوثي. 

تسليم الجبهات في الحازمية والصومعة جعل الحوثي على مشارف مديرية لودر بمحافظة أبين، وهناك تحذيرات من سقوط المديرية، في حال استمر في تقدمه، في ظل الصمت المخزي للشرعية ورفض قواتها ومعسكراتها التحرك من شقرة للدفاع عن المدينة الأكبر في محافظة أبين. 

وقال المتحدث باسم الأماجد، فهد البرشاء، سقوط مواقع الجيش في الشريط الجبلي ابتداءً بالحازمية وانتهاءً ببيحان بيد الحوثيين شيء يثير الريبة والحيرة والتساؤلات، مؤكدا أن سقوط المواقع واحدا تلو الآخر وبدون أي مقاومة، ووصول الحوثي إلى بيحان وتخوم مدينة لودر من الجهة الشمالية الشرقية، أمر غاية في الخطورة وينذر بتحولات عسكرية وسياسية مريبة وخطيرة..

وأكد البرشاء في منشور له على الفيسبوك، أن كل هذا يحدث أمام صمت فظيع ورهيب جداً من قبل التحالف وطيرانه العقيم والشرعية التي لا تملك أشرعة أو حتى القدرة على الرد على كل ما يحدث..

ونقل موقع نيوز يمن عن الصحفي الجنوبي، صالح أبوعوذل إن سقوط القوات الموالية للشرعية في البيضاء، الهدف منه نقل المعركة إلى المناطق الوسطى في محافظة أبين. 

وقال أبو عوذل في تغريدة له على تويتر، الحوثيون يسيطرون على مناطق في محافظة ‎البيضاء، كانت معقلا لتنظيم القاعدة المتطرف، وهذا السيناريو هدفه نقل المعركة إلى أبين وتحديدا إلى المنطقة الوسطى.

وأكد أبو عوذل، أنه في العام الماضي 2020 انسحب تنظيم القاعدة من رداع، فكانت معركة شقرة، واليوم التنظيم ينسحب من الصومعة والحازمية، والمعركة ستكون أيضاً في شقرة.

وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي في اليمن هو همزة الوصل بين الحوثيين والإخوان.

واعتبر أبو عوذل قضية مقتل ‎عبدالملك السنباني بأنها جريمة مدبرة هدفها تجييش الشمال ضد الجنوب مجدداً.

وتزامن سقوط جبهات الشرعية على تخوم أبين مع التحريض الإخواني الحوثي ضد الجنوب، حول قضية مقتل المواطن السنباني في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج. 

إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة عن تحركات عسكرية لما يسمى بمحور تعز الإخواني في منطقة التربة بمحافظة تعز، تنذر بمعركة قادمة تستهدف الجنوب والانتقالي. 

وقالت، إن المحور الإخواني استبدل جميع أفراد وضباط النقاط المنتشرة في الخط الرابط بين محافظة تعز ومحافظة لحج الجنوبية، بعناصر إخوانية.