احتجاجات واسعة رغم اعمال القمع الوحشية..

تقرير: تعز.. كبرى مدن اليمن ترفض وتلفظ مشاريع الإخوان وتميم قطر

الإخواني خالد فاضل زعيم ميليشيات الحشد الشعبي في تعز - ناشطون

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

تصاعدت وتيرة الاحتجاجات الشعبية في مدينة تعز، كبرى مدن اليمن الشمالي، بشكل ملحوظ تنديدا بالانهيار الاقتصادي ورفضا لمشاريع إخوان اليمن والتدخلات القطرية السافرة في الشأن اليمنية، وسط قمع وحشي مارسته ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من الدوحة.

والاثنين، انتفضت مدينة تعز في تظاهرات شعبية حاشدة جابت الشوارع، وردد المشاركون فيها هتافات ضد قطر والسعودية والإخوان والحوثيين، محملين تلك الأطراف مسؤولية الانهيار الأمني والاقتصادي في المدينة اليمنية التي يتقاسم النفوذ فيها الأدوات المحلية لقطر وإيران.

واعتبر ناشطون يمنيون الانتفاضة اليمنية في تعز، بأنها رفض ولفظ لمشاريع الإخوان وتميم قطر، الممول الرئيس للميليشيات المصنف قادتها على قوائم الإرهاب.

ونقل مراسل صحيفة اليوم الثامن عن ناشطين تأكيدهم أن ما يمسى بقائد محور تعز الإخواني خالد فاضل اشرف بنفس على اعمال القمع من خلال قيادته ميليشيات مسلحة، ترتدي زيا مدنيا لقمع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة تنديداً بتدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والمعيشية.

وأظهرت الصور، قائد المحور وهو يتجول في الشوارع وبرفقته عدد من المسلحين المدنيين الذين أطلقوا الرصاص الحي بشكل مباشر على المتظاهرين الغاضبين.

 

وقال مراسلنا إن المليشيات المسلحة قامت باختطاف للعشرات من شباب الثورة والاعتداء عليهم بوحشية أثناء مشاركتهم في تظاهرات شعبية للتنديد بتردي الاوضاع المعيشية والاقتصادية في ظل إنهيار العملة المحلية أمام العملات الاجنبية وارتفاع الاسعار.

وأضافت بأن مدينة تعز ومديريات الشمايتين والمعافر شهدت عصيان مدني شامل بعد تجاوز سعر الدولار 1200 ريال فيما يؤكد المتظاهرين أن الثورة مستمرة.

وأثارت تغطية قنوات الإخوان الممولة قطريا وسعودياً غضبا واسعا في مدينة تعز، بعد ان وصفت "تظاهرة الجياع"، باعمال الفوضى، متسائلين عن دور تلك القنوات في تغطية انتفاضة الجياع في عدن، ومحاولة تلك القنوات حرف مسارها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي.

وأكد ناشطون "ان جماعة الإخوان فقدت الحاضنة الشعبية في مدينة تعز".. مؤكدين ان الشعب تعدى حاجز الخوف وبات يصرخ رفضا لسياسة الملشنة التي تقوم بها جماعة الإخوان في الجزء المحرر من المدينة التي عرفت بالمدنية".

واتهم ناشطون يمنيون النظام القطري بالتورط في كل الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحشد الشعبي بحق المدنيين والأطفال والنساء، الذين لقوا حتفهم برصاص ميليشيات الإخوان والتي يطلق عليها بقوات الحشد الشعبي.

وقبل أيام مزق مشجعون رياضيون صورا لأمير دولة قطر تميم بن حمد، وذلك في اعقاب محاولة الاخوان تلميعه من خلال تنظيم بطولة كروية باسم قبل ان يفشل تنظيمها الجمهور.

وقال مصدر مسؤول في مكتب الشباب والرياض بتعز لمراسل صحيفة اليوم الثامن "ان الرياضة يفترض تكون بعيدة عن "التسييس"، ولكن جماعة الإخوان تريد تستثمر في كل شيء بما في ذلك الرياضة التي تدهور كثيرا منذ العام 2011م.

ولفت الى ان رفض تعز لسياسة الاخوان والتدخلات القطرية ليس مناكفة سياسية، ولكن لأن الجميع وصل الى مرحلة لا تطاق، ويجب ان يضع الجميع النقاط فوق وتحت الحروف حتى تعود مدينة تعز "كجملة صحيحة محببة"، لا يشوبها أي خطأ.