"قناة توكل كرمان تغضب لهزيمة الأذرع الإيرانية..

تقرير: دعوة حوثية جديدة لإخوان اليمن.. "نفي التحالفات أم تأكيدها"

مركز مديرية بيحان بمحافظة شبوة - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

شنت قناة بلقيس التابعة للقيادية الإخوانية توكل كرمان – الحاصلة على الجنسية القطرية- هجوما حادا على قوات العمالقة الجنوبية، كردة فعل على تحرير عملية إعصار الجنوب لمديرية بيحان من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، فيما أدلى قيادات حوثية بتصريحات بشأن علاقة الجماعة بالأذرع القطرية في اليمن.

وهاجمت القناة التي تبث من تركيا بتمويل قطري، عملية إعصار الجنوب، ووصفت قوات العمالقة بانها ميليشيات سلفية مدعومة من الامارات العربية المتحدة.

وقال القيادي في تنظيم إخوان اليمن بمحافظة إب، إبراهيم القعطبي "ندرك ان ألوية العمالقة يشرف عليها ويدعمها التحالف العربي والإمارات تحديدا، وهي عبارة عن ميليشيات سلفية جهادية".

وزعم القيادي الإخواني في تسجيلات موثق ان تحرير عسيلان وبيحان هي مسرحية، لدعم سلطة عوض الوزير".. مشيرا الى ان قوات العمالقة الجنوبية اذا لم تذهب لتحرير البيضاء وذمار، فهي دليل على ان ما حصل في بيحان هي مسرحية هزلية".. متهما التحالف العربي بقيادة السعودية بانه هو من سلم بيحان للحوثيين وليست سلطة الاخواني محمد صالح بن عديو".

 ولم يكتف القيادي الاخواني بالهجوم على القوات الجنوبية، فذهب الى الهجوم على القوات الجنوبية في الضالع والتي حررت مناطق واسعة في إب اليمنية، من بينها مسقط رأسه بلدة قعطبة اليمنية التي حررتها القوات الجنوبية.

واتهم القيادي الاخواني السعودية بانها تسعى لمنح الجنوب الاستقلال، زاعما ان السعودية لم تمول الجيش الموالي للتنظيم في مأرب، بالأسلحة والغطاء الجوي"؛ غير ان الأسلحة التي سلمها الجيش اليمني في نهم تكفي لهزيمة الحوثيين واعادتهم الى جبال مران في صعدة.

وقللت قيادات إخوانية وأخرى موالية للتنظيم من أهمية تحرير بيحان، وزعمت ان المعركة الحقيقية تتمثل في تحرير محافظة البيضاء اليمنية من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران.

ويبدو واضحا ان توجيهات إخوانية عليا، صدر لقادة التنظيم واتباع بضرورة المطالبة بتقدم العمالقة الى جبهة الشمال اليمني، وهي الجبهات التي ترفض القوات الجنوبية دخولها دون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والمتمثل في سحب الميليشيات الإخوانية من وادي حضرموت والمهرة والدفع بها صوب مأرب.

من ناحية أخرى، دافع القيادي الحوثي محمد البخيتي عن تنظيم اخوان اليمن الذي سبق له وسلم الجماعة الموالية لإيران جزء من محافظة شبوة، وقبلها تسليم البيضاء ونهم والجوف وأجزاء من نهم"؛ في تأكيد على التحالفات التي يحاول البخيتي نفيها عن التنظيم بدعوى انهم خصوم، لكن لم يحدث بين الخصوم أي معركة حقيقية.

دافع قيادي حوثي عن جماعة الاخوان المسلمين في المنطقة العربية وما أحدثته من فوضى عارمة للمنطقة منذ نحو عقد من الزمن ولم تقدم نموذجا جيدا للحكم في البلاد التي قادت انقلابا فوضويا فيها.

وقال محمد البخيتي محافظ ذمار المعين من قبل المليشيات في تغريدة بتويتر "‏مهما اختلفنا مع جماعة الإخوان المسلمين فلا يعني هذا اننا نؤيد سياسة بعض الانظمة العربية التي تشيطن اتباع الجماعة وتصنفهم بالإرهاب بهدف قمعهم لمجرد الانتماء السياسي او العقائدي"؛ غير مدرك ان جماعته سبق لها ووصفه الجنوبيين بالإرهابيين والدواعش، وهو الوصف الذي لم يطلقه الحوثيون على الاخوان.

ولم يخف البخيتي دعمه وتحالفه مع مليشيات الاخوان التي شاركتها جماعته فوضى أدت لزعزعة اليمن والجنوب، وجاءت بالمليشيات إلى سدة السيطرة على العاصمة صنعاء في خريف عام 2014 م.

وقالت تقارير إخبارية يمنية "إن القيادي الحوثي لم يمد يده للسلام مع الشعب اليمني الذي يتصدى للمشروع الإيراني بينما بدأت لقاءات مباشرة مع جماعة الاخوان في اليمن في الداخل والخارج وعقد تفاهمات غير مكتوبة معها في كل من تعز ومارب والحديدة والبيضاء وشبوة والجوف نكاية بالتحالف ودعما لتقاسم النفوذ كوكلاء محليين لقوى خارجية لها أطماع في البلاد".

وإعترف قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الإنقلابية، بتواطؤ محافظ الجوف، امين العكيمي، وتسليمهم مديريات وبلدات المحافظة دون أي مواجهات .

وتقدمت الميليشيات الحوثية بشكل متسارع خلال الأيام الماضية في محافظة الجوف وإستطاعت السيطرة على منطقة اليتمة والجبال المحيطة بها، ولازالت تواصل تقدمها بإتجاه الحدود السعودية .

 وقال القيادي الحوثي حسين العزي، في تغريدة على حسابه في تويتر، رصدها (نافذة اليمن) " باختصار شديد: أمين العكيمي سيفه علينا وقلبه معنا لذلك تجده منذ البداية يعيش صراعا مع نفسه ويعاني من أزمة ضمير قاتلة جراء موقفه المتناقض مع منهج وتاريخ ومواقف والده رحمه الله ذلك الشيخ الهمام والماجد المقدام الذي ربطته بنا عهود وأواصر قوية ومتينة وصفحات مشرقة من جهاد طويل وتاريخ مجيد".

 وتتهم قيادات عسكرية وسياسية المحافظ العكيمي بالوقوف وراء سقوط مدينة الحزم، مركز محافظة الجوف قبل عامين، وما لحقه من تساقط لمديرية الغيل ومعسكر لبنات والخنجر وصولاً إلى اليتمة خلال الأيام الماضية.

وأكدت الإنتصارات السريعة التي تحققها قوات الوية العمالقة الجنوبية، ضمن عملية "إعصار الجنوب" لتحرير مديريات بيحان شبوة من سيطرة ميليشيا الحوثي الإنقلابية، على برعة وتأثير الخطط العسكرية الإحترافية التي وضعت قبل إنطلاق العملية العسكرية بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة السعودية.

وقالت مصادر عسكرية في ألوية العمالقة، أن عملية "إعصار الجنوب" تسير وفق ما هو مخطط لها حيث يتم تحرير المناطق عسكرياً وفي الوقت نفسه يتم تأمين مسرح العمليات لضمان تراجع وتقهقر الحوثي في المناطق التي سلمها الاخوان.. مشيرة إلى أن الخطط التي وضعت لهذه العملية استوعبت كافة الإحتمالات بما فيها الخيانات المتوقعة من الإخوان.

وخلال سبعة أيام من إنطلاق عملية إعصار الجنوب، تمكنت الوية العمالقة الجنوبية من تحرير وتطهير مديرية عسيلان كاملة وسيطرت على مفرق حريب الذي يربط محافظة شبوة الجنوبية بمأرب الشمالية، وسيطرت على مدينة العليا مركز بيحان بعد سيطرتها على طريق بيحان - البيضاء.

وأشارت مصادر عسكرية، إلى أن العمالقة قبل إنطلاق العمليات قسمت قواتها إلى قوات قتالية للتحرير وآخرى مهمتها عمليات التأمين والتطهير ووزعتها لتتقدم نحو بيحان من عدة محاور أبرزها عتق ومرخا العليا، فيما تمركزت قوة من اللواء 11 عمالقة في مرخا السفلى لمنع وصول أي تعزيزات قادمة من البيضاء.

واضافت المصادر، ان هذه الخطة أربكت الحوثيين وأفشلت كل خططهم الدفاعية التي كانت تعتمد على التمركز في المرتفعات ونشر القناصة.. مشيرة إلى أن غارات التحالف العربي كان لها دور كبير في تدمير تلك الدفاعات بالتزامن مع التقدم السريع للعمالقة الجنوبية.

ولفتت المصادر إلى ان خطة تحرير بيحان تم وضعها من قبل خبراء عسكريين في التحالف العربي والقوات الجنوبية التابعة للمجلس الإنتقالي الجنوبي، وتم إختيار العمالقة لتنفيذها بسبب إحترافية أفرادها وخبرتهم في مواجهة الميليشيات الحوثية بالساحل الغربي والحديدة وشمال تعز

واشارت إلى أن النتائج المحققة خلال هذه الفترة الوجيزة تؤكد فعالية هذه الخطة وقدرة القوات الجنوبية على تنفيذ ما عجزت عنه جيوش الإخوان التي سلمت خلال العامين الماضيين مساحات واسعة إبتداءً من فرضة نهم شرق صنعاء، مروراً بمديريات محافظتي مارب والجوف وصولاً إلى مديريات بيحان شبوة منتصف سبتمبر من العام الماضي.