قضت على أخطر مشروعين في المنطقة..

تقرير: "إعصار الجنوب".. ضربة قاصمة لمشروع تقاسم ثروات شبوة

عملية اعصار الجنوب حقق انتصارات نوعية في بيحان وطرد الحوثيين خارجا صوب اليمن الشمالي - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

مثلت عملية "إعصار الجنوب" التي نفذتها الوية العمالقة الجنوبية، واسهمت في تحرير مديريات بيحان غرب شبوة من ميليشيا الحوثي الإنقلابية، ضربة قاسمة لمشروع تقاسم ثروات شبوة بين الميليشيات الحوثية وحليفتها تنظيم الإخوان ممثلاً بحزب الإصلاح الذي كاني يحكم المحافظة حينها .

وأسهمت هذه العملية التي نفذتها الوية العمالقة بتوجيه مباشر من المجلس الإنتقالي الجنوبي وإسناد من التحالف العربي، في تسريع إنهاء خطر المشروعين المتطرفين ليس في الجنوب واليمن فقط بل في المنطقة العربية كلها .

ولا يخفى على أحد ان ميليشيا الإخوان كانت تسعى مع الميليشيات الحوثية إلى تقاسم ثروات محافظة شبوة الجنوبية الغنية بالنفط، وذلك بعد إستكمال إسقاط محافظة مأرب بهدف السيطرة على منابع النفط بشكل كامل خاصة مع تمركز قوات الإخوان في وادي حضرموت .

وجاء تحرك العمالقة الجنوبية نحو شبوة بعد تقاعس سلطة الإخوان التي كانت تسيطر على شبوة في تحرير بيحان ومنعت أي تحركات قبلية وشعبية تدعو إلى الحشد من أجل إستعادة السيطرة على المديريات التي تم تسليمها طواعية منتصف سبتمبر من العام الماضي .

ويرى سياسيون أن إنتصارات العمالقة الجنوبية في بيحان كشفت تخادم تحالف الشر الحوثي والاخواني وعرقلته المستمرة للوصول الى حلول في اليمن .. مؤكدين أن الحسم العسكري الذي تخوض فيه الالوية والمجلس الانتقالي سيكون له تأثير إيجابي على العملية السلمية المستقبلية .

ويشير عسكريون إلى أن تحركات الوية العمالقة الجنوبية ضمن عملية "إعصار الجنوب" كسرت حال المراوحة التي فرضتها الميليشيات الإخوانية والحوثية لعدم تحقيق أي تقدم للحل السلمي .. موضحين أن معركة تحرير شبوة ستفرض على الحوثي والاخوان وقف تعنتهم ورفضهم للمبادرات والحلول.

وتتوالي لانتصارات العظيمة التي تحققها قوات العمالقة الجنوبية على الأرض في مديريات شبوة من خلال تسطيرها للملاحم الأسطورية التي رسمت معالم النصر والتمكين وأثبتت انها حاجز الصد المتين في وجه الميليشيات الحوثية وداعميها، والمشاريع المعادية لليمن والمنطقة العربية بأكملها.

فعملية إعصار الجنوب ماضية في مسارها لتحرير ما تبقى من اليمن القابع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية.

ومع انطلاق عملية إعصار الجنوب نقلت المعارك من جغرافية عسيلان إلى المناطق التابعة إداريا لمديريتي بيحان وعين وتحديدا إلى مدينة النقوب حيث كانت تتخذها مليشيات الحوثي معقلا متقدما في إدارة أنشطتها الإرهابية.

وكما أحكمت الألوية العمالقة الجنوبية بإسناد جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي، تحرير بلدتي هجر كحلان وطوال السادة، عدداً من التلال الجبلية المحيطة بها.

وفي هذه المعركة كان هجوم العمالقة الجنوبية مباغتا واعتمد تكتيك الالتفاف، حيث قادت وحدات هجومية صوب بلدة الحمى، وأخرى نفذت عملية التفافات طويلة على مدينة النقوب وتقع البلدة متوازية على خط شبوة ومأرب.

وطهّرت العمالقة العديد من البلدات منها الحجوف، ومدينة النقوب، والمزارب، ومفرق الحمى، وجبل آل سبيعان الاستراتيجي، وقرية الهجير ، قرى العطف ولسيود ومفرق السعدي وصولاً إلي منطقة ال الشيخ والحنو أخر مناطق بيحان.

وبفعل هذا التقدم المتسارع والتهاوي الكبير بصفوف مليشيات الحوثي، استطاعت العمالقة السيطرة على جبال السليم والصفراء والعلم، ومدينة العليا حاضرة بيحان في جبهات بيحان وكذا جيوبا للانقلابيين في جبهات حريب بمحافظة مأرب المجاورة.

وتاتي هذه الانتصارات تجسيداً للأدوار العظيمة التي اضطلعت بها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، أكدت واحدية المصير والتحديات والمسؤوليات المشتركة، وأثبتت بأن الجميع في مترس واحد لمواجهة ووأد المشاريع المعادية، وهذه المواقف الاخوية ستكتب في أنصع صفحات التاريخ

وكانت مليشيات الحوثي قد سيطرت على مديريات، عين، بيحان، ثم عسيلان تباعًا، خلال سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول الماضيين، بتواطؤ من تنظيم الإخوان الإرهابي.

وباتت المعارك اليوم تتجه صوب محافظة البيضاء وتحرير وأولي مراكز مديرية النعمان.

فهل يغسل الجيش المتواجد في شقرة وحضرموت عار الاخوان الذي تسبب بفشل ذريع في شبوة بعد أن فضح العمالقة عمالتهم واسترد المناطق الذي تم تسليمها بدون قتال.