"تجاوز الأذرع القطرية خطوة مهم لهزيمة الحوثيين"..

تقرير: انتكاسة جديدة لـ"جيش إخوان اليمن".. والسعودية تحضر البديل

الجيش الوطني اليمني التابع لتنظيم الإخوان فشل في احراز اي تقدم ضد الحوثيين طيلة سبع سنوات - أرشيف

فريق التحرير
فريق تحرير صحيفة اليوم الثامن

يومان مرت على إعلان التحالف العربي إطلاق عملية عسكرية مسنودة بالمقاتلات الجوية، قالت وسائل إعلام محلية ان قوات المنطقة العسكرية الخامسة فرضت طوقا على بلدة حرض الحدودية في محافظة حجة (شمال غرب اليمن) من كافة الاتجاهات، قبل ان تتراجع تلك العمليات العسكرية على اثر هجمات مضادة من الحوثيين الموالين لإيران.

والأحد، قالت قناة العربية السعودية إن قوات الجيش الوطني، تمكنت من التوغل في مدينة حرض شمال محافظة حجة (شمالي غرب اليمن)، وكبّدت الميليشيا الحوثية خسائر بشرية ومادية كبيرة.

ونقلت القناة عن مصادر ميدانية، قولها إن قوات الجيش الوطني وبإسناد من تحالف دعم الشرعية، توغلت في قلب حرض منطلقة من الأحياء الجنوبية والغربية، وذلك في ثالث أيام العملية العسكرية التي انطلقت الجمعة.

وأوضحت القناة السعودية "أن المعارك المستمرة خلفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا الحوثية، إضافة إلى خسائر مادية، كما استعادت عتادا عسكريا ثقيلا، بينها دبابات وعربات ومدافع مختلفة كانت نهبتها الميليشيا من معسكرات الدولة عقب انقلابها على الشرعية".

والأربعاء، قالت مصادر لصحيفة اليوم الثامن إن العمليات العسكرية تراجعت في اليوم الثالث للعمليات العسكرية وذلك في اعقاب، شن الحوثيون هجوما مضادا استعادوا على اثرها بعض المواقع التي خسروها يوم الأحد الماضي.

وقلل الحوثيون في تصريحات لوسائل إعلام روسية من الأهمية الاستراتيجية لمناطق شمال غربي اليمن، ومنها بلدة حرض، على اعتبار انها مناطق صحراوية كثيرة الاحراش، ولكنهم يقولون ان المنطقة تمثل عملية استنزاف للقوات التي تتبع نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر.

وقال الخبير العسكري العميد محمد جواس، إن مناطق محافظة حجة هي مناطق هامة جدا بالنسبة للتحالف والحوثيين "...." أو أي طرف من الأطراف، لأن أي منطقة تقع على حدود بحرية تتمتع بأهمية كبيرة خصوصا في حالات الحروب، حيث تمثل مناطق دعم لوجستي كبير بالنسبة للحوثيين والذين يتحصلون عليه من إيران، لذا ترى حكومة هادي منصور والتحالف أن قطع الإمدادات عن الحوثيين في تلك المناطق هو أمر مهم واستراتيجي في إطار العمليات العسكرية.

وأضاف جواس حديثه لـ"سبوتنيك"، أن المناطق التي تشمل حدود بحرية وحدود مع السعودية تحظى باهتمام كبير، وفي حالات الحروب تكون هناك خطط تكتيكية قبل تحريك القوات، لذا فإن تلك المناطق المكشوفة في محافظة حجة قد تكون طرق إمداد التحالف لقواته مفتوحة، علاوة على وجود مناطق حدودية محررة بين اليمن والسعودية، فإذا كانت طرق الإمدادات العسكرية لقوات التحالف سهلة ستكون عملية الاستمرار في المعارك سهلة أيضا".

على صعيد أخر، قررت السعودية تجاوز التعامل مع الأذرع القطرية (إخوان اليمن)، الذين فشلوا خلال سبعة أعوام من الحرب والقتال في تحقيق أي انجاز عسكري على الأرض رغم الدعم العسكري المهول الذي تقدمه لهم الرياض.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن القتال في محافظة مأرب المعقل الأخير لإخوان اليمن، شهد تراجعا خلال الأيام الماضية"؛ في إشارة الى توقف قوات العمالقة الجنوبية في بلدة حريب اليمنية ونصب مواقع عسكرية متقدمة في بلدة ملعا الاستراتيجية في مارب.

وأعلنت السعودية عن انشاء وحدات اليمن السعيد البديلة لجيش الاخوان في مارب، حيث نقلت رويترز عن مصادر عسكرية وحكومية قولها إن التحالف الذي تقوده السعودية لقتال الحوثيين في اليمن نشر وحدات، جرى تشكيلها حديثا، بالقرب من مدينة مأرب اليمنية حيث خفت حدة المعارك. يأتي ذلك في الوقت الذي يحتفظ فيه الجانبان المتحاربان بمواقعهما في القتال من أجل السيطرة على المناطق الغنية بالطاقة وهو الأمر الذي أدى إلى أكبر تصعيد للحرب منذ سنوات.

وخلال الشهر الماضي، ردت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران على الخسائر التي تكبدتها في شبوة على يد قوات العمالقة الجنوبية المدعومة من الإمارات بشن هجمات لم يسبق لها مثيل على أبوظبي العضو في التحالف وهو ما وجه ضربة جديدة لجهود السلام المتعثرة.

وتمثل مأرب أهمية حيوية كونها آخر معقل في شمال اليمن للحكومة المعترف بها دوليا كما أنها المنطقة الوحيدة المنتجة للغاز في البلاد وبها أحد أكبر حقولها النفطية.

وذكرت ثلاثة مصادر عسكرية أن لواء العمالقة المدعوم من الإمارات والذي يضم مقاتلين من السلفيين الجنوبيين أوقف تقدمة في مأرب بعد اختراق حصار للحوثيين حول المدينة الرئيسية وتأمين الطريق إلى شبوة الغنية بالنفط في الجنوب.

وأرسل التحالف في يناير كانون الثاني لواء العمالقة إلى الجبهات الرئيسية للقتال بعد التقدم الذي أحرزه الحوثيون عقب سنوات من الجمود قلصت خلالها الإمارات من وجودها هناك بشكل كبير في 2019.

وقال مصدران حكوميان إن التحالف نشر الأسبوع الماضي وحدات جديدة مؤلفة من مقاتلين من القبائل اليمنية في الشمال والسلفيين أُطلق عليها اسم "ألوية اليمن السعيد" بالقرب من مأرب في إطار إعادة هيكلة للقوات المحلية التي تقاتل الحوثيين (...).

ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوة ستمهد الطريق للمقاتلين الجنوبيين للعودة إلى مواقعهم على الساحل الغربي، بيد أنها تقوض سيطرة حزب الإصلاح الإسلامي الذي هيمن على الوحدات الموالية للتحالف في مأرب.

وتمثل عملية تجاوز الأذرع القطرية أهمية استراتيجية في قتال الحوثيين، خاصة وان الإعلام التابع للدوحة اصبح قريبا من الحوثيين في مناصرة مشروع الميليشيات الذي يرتقي الى جرائم الحرب والإرهاب.