ضمان وصول المساعدات الإنسانية..

تقرير: "لملس".. يقود حراكا تنمويا جرّاء حرب الخدمات القاسية بالجنوب

محافظ عدن أحمد حامد لملس - أرشيف

عدن

يقود محافظ عدن أحمد حامد لملس حراك تنسيقيًّا قويًّا مع الجانب الأوروبي لاستقطاب جهود تنموية تنتشل العاصمة من الأعباء التي حُشرت بين أنيابها على مدار الفترات الماضية من جرّاء حرب الخدمات القاسية التي شنتها الشرعية الإخوانية.

 

لملس استقبل وفدًا إغاثيًّا من بعثة الاتحاد الأوروبي ضم نائب المدير العام لدائرة عمليات العون الإنساني للمفوضية الأوربية ميخائيل كولر، ومديرة مكتب دائرة عمليات العون الإنساني هيذر بلاك ويل، ونائب المدير العام المسؤول عن الشؤون الإنسانية بوزارة الخارجية السويدية كارل سكاو، وآخرين.

 

تناول اللقاء، الذي عُقد أثناء في ديوان العاصمة في المعلا، بحث سبل ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وآليات توزيعها، وقال لملس إنّ العاصمة عدن تحتاج إلى دعم تنموي، موضحًا أنّ المساعدات تصل على شكل مواد إغاثة بينما تزيد المعاناة في ظل ضعف الموازنة.

 

لملس حرص على طمأنة الجانب الأوروبي عندما قال إنّ الأوضاع الأمنية في تحسنت بشكل كبير، ولفت إلى تأسيس غرفة عمليات مشتركة لاتخاذ القرارات الأمنية، وتشكيل لجان مجتمعية لتثبيت وترسيخ الأمن وتشجيع الاستثمار.

 

ينضم هذا اللقاء، إلى سلسلة من جهود لملمس الذي لا يئن منذ توليه منصبه، عن العمل على تحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، في وقتٍ تتعرض فيه المحافظة لتضييقات معيشية مرعبة من صنيعة حرب الخدمات التي تشنها الشرعية.

 

فاستقطاب استثمارات إلى العاصمة عدن سيدخلها حقبة جديدة من الاستقرار المعيشي، ويضعها على مسار التنمية، وهو ما سينعكس على حياة المواطنين ويُحسن من وضع الاقتصاد.

 

العاصمة عدن، شأنها شأن مناطق أخرى بالجنوب، تعرضت لتردٍ غير المسبوق في الخدمات، فاقمها أيضًا انهيار العملة المحلية ومن ثم انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، في وقت عملت الشرعية فيه على تغذية هذه الأعباء وحرمان الجنوبيين من فرص الاستقرار المعيشي.

 

ولعلّ أزمة الانقطاعات الكثيرة للكهرباء وشح المياه وارتفاع الأسعار، أكثر المشكلات التي تنغص على مواطني عدن حياتهم، والقاسم المشترك في خضم هذه الأعباء المعيشية هو وصول النفط من عدمه إلى العاصمة وأسعاره التي كثيرًا ما تفرض عليها زيادات كثيرًا ما تكون غير مبررة لكنها تستهدف زيادة الأعباء على المواطنين.

 

وأضيف صرف الرواتب إلى المشكلات المرعبة التي ضربت العاصمة عدن، والجنوب بشكل كامل، وكان ذلك سببًا رئيسيًّا في زيادة الأعباء على المواطنين على مدار الفترات الماضية، بعدما افتقدوا القدرة على تلبية احتياجاتهم.

 

ويعمل المجلس الانتقالي بكل الطرق الممكنة على إيجاد حلول جذرية لهذه المنغصات، كما أنه يضرب بيد من حديد رؤوس الفساد في الجنوب التي تعمل وفقًا لأجندة الشرعية الإخوانية لتحقيق ثروات ضخمة من جانب، مع تأزيم الوضع المعيشي للجنوبيين كجزء من حرب الخدمات الشاملة التي يتعرض لها الجنوبيون.