الاستعداد بـ26 ألف مقاتل لاجتياح عدن..

تقرير: بإشراف قيادة تعز ومأرب.."الإخوان" يجندون 30 ألف مسلح بحضرموت

وزير الداخلية ابراهيم حيدان تحت رحمة قيادة تنظيم الإخوان في تركيا- أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر يمنية في مدينة تعز أن تنظيم الإخوان في المدينة، أرسل قيادات إخوانية بينها قائد الشرطة العسكرية في المدينة المتطرف محمد سالم الخولاني، إلى محافظة حضرموت للإشراف على عملية تجنيد أكثر من 30 ألف مسلح من أعضاء التنظيم لخوض مواجهة مرتقبة مع قوات النخبة الحضرمية للسيطرة على الساحل.

وكان الخولاني قائدا للشرطة العسكرية الموالية للإخوان في مدينة تعز كبرى مدن اليمن الشمالي، وقد انتقل الى حضرموت وانضم الى قيادات قوات الأمن الخاصة التي يشرف عليها محمد سالم بن عبود الشريف وكيل وزارة الداخلية، المقرب من الحوثيين والمتورط بتسليم بلدة حريب للأذرع الإيرانية دون قتال في العام الماضي بعد ان كان متواجدا فيها الى قبل دخول الحوثيين بدقائق.

وقد نشرت اليوم الثامن تقريرا مفصلا في حينه، شرح عملية تسليم بلدة حريب اليمنية دون قتال للحوثيين في اقل من عشر دقائق دون أي مقاومة تذكر على الرغم من تواجد وكيل وزارة الداخلية محمد سالم بن عبود الشريف، الذي يقول يمنيون انه له ارتباط سلالي بالحوثيين.

وأكدت مصادر أمنية في حضرموت ان وزير الداخلية كان قد احتج على التوجيهات التي تصله تباعا من قيادة تنظيم الإخوان في تركيا، وذهب إلى عدن، قبل ان يعود بعد الموافقة شفوية له بتحقيق كل متطلباته ولكن بعد السيطرة على ساحل حضرموت.

وقال مصدر أمني (....) "إن وزير الداخلية الموالي لتنظيم الإخوان اختلف مع قيادة التنظيم الذين أصروا على تغيير كامل منظومة العمل من الوزارة، وهو ما دفعه الى اقالة مسؤولين بارزين ومن المؤسسين للوزارة في عدن، وابرزهم العميد عبدالكريم النوم، مدير عام التدريب والتأهيل في وزارة الداخلية، واستبدله بشخص إخواني من صنعاء وهو ليس عسكريا ولم يسبق له الالتحاق بوزارة الداخلية الا عقب تعيينه.

والعميد عبدالكريم النوم، يعد من كوادر وزارة الداخلية وهو من أبناء محافظة لحج، وهو من مؤسسي الشرطة النسائية، في قاعدة النصر الأمنية بتمويل من منظمة هولندية.

وقالت المصادر "إن الوزير إبراهيم حيدان شكل وزارة رديفة في مدينة سيئون وعين قيادات إخوانية على علاقة وثيقة بالحوثيين ومنهم إخواني من مدينة تعز يدعى فيصل العديني، وأخر يدعى

 وقال مصدر وثيق الصلة "إن وزارة الداخلية تعد أول وزارة سيادية يفترض ان تعطي الأولوية في التوظيف والتعيين للكفاءات وأصحاب الخبرة، الا ان الوزير حيدان رضخ لضغوط إخوانية، وقد عين شقيق قيادي في تنظيم القاعدة في الوزارة التي أصبحت حكرا على التنظيم الذي يضف في صفوفه متطرفين".

وأكد المصدر "ان حيدان شكل مجلس تأديبي من قيادات إخوانية بمقر الوزارة في وادي حضرموت لقمع الخارجين عن التنظيم، وقد هدد بإحالة مسؤولين بارزين الى المجلس ان حصل منهم أي تجاوز"؛ وهو ما أكده حيدان على منصة تويتر بخبر أنه " دشن وزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، اجتماعاً للمجلس التأديبي لوزارة الداخلية، لمناقشة عدداً من المواضيع المدرجة بجدول اعمال المجلس، والنظر بالقضايا المرفوعة إليه للبت فيها".

وقال المصدر ان المجلس التأديبي سيعمل على اقالة مسؤولين أمنيين وضباط من الخارجين عن التنظيم، بدعوى ارتكاب مخالفات، وهي اقصر الطرق لإزاحة كل من لا ينتمي إلى تنظيم الإخوان".

والخميس، دشن ابراهيم حيدان، بوادي حضرموت معسكر تدريب الدفعة الأولى لتجنيد ٣ الالاف من عناصر تنظيم إخوان اليمن، مهمتهم الانتشار في وادي وصحراء حضرموت ضمن توجيهات قيادة التنظيم المقيمة في تركيا".

ويشرف على المعسكر وكيل وزارة الداخلية محمد سالم بن عبود الشريف وبمساعدة عضوين في الإخوان على علاقة بالحوثيين وهم المتطرف محمد سالم الخولاني، ومدير أمن وادي وصحراء حضرموت، حسن أحمد العيدروس، والأخيرة تربطه علاقة سلالية بالحوثيين، وقد بينت مواقفه السياسية هجومه على السعودية، بدعوى انها وقفت ضد الانقلاب الحوثي على حكومة هادي، التي عاد وزير داخليتها الى تعيين في منصب رفيع على الرغم من انه لا ينتمي الى وزارة الداخلية وهو شخصية متطرفة، تقول تقارير صحافية ان له علاقة بالتنظيمات المتطرفة.

وتصف تقارير صحافية "إبراهيم حيدان.. بأنه وزير داخلية أستأجره الإخوان لمناهضة "التحالف"، مشيرة الى انه شخصية ضعيفة باتت أداة بيد تنظيم الاخوان لإزاحة خصوم التنظيم من الحكومة.

من ناحية أخرى، كشف برنامج خط أحمر في قناة الغد المشرق، عن قيام قوات الحشد الشعبي الاخوانية في تعز بتجهيز أكثر من 26 ألف مسلح لاجتياح العاصمة عدن من اتجاه المدينة اليمنية المجاورة للجنوب من الجهة الغربية.

ودعا الكاتب والباحث السياسي عبدالستار الشميري الى تعلم الدرس من تحرير شبوة لخلاص تعز من ميليشيات الحوثي، مؤكدا على تواجد توافق ضمني بين الحوثي والإخوان على اقتسام مناطق السيطرة على تعز.

وحذر من أن ألوية حزب الإصلاح في تعز يعدون لغزو الجنوب من محافظة لحج مجددا ، مشيرا أن توقف الجبهة الشرقية في تعز يدر أرباح مالية للإخوان والحوثي.

واستغرب الشميري من أن الضربات الجوية المكثفة للتحالف في تعز لم تستثمر بأي تقدم من قوات الشرعية على الأرض، كاشفا بأن قوات الإصلاح كانت تنوي الانطلاق من تعز للاستيلاء على المخا وهي تحتفظ ب 26 ألف مقاتل في تعز على أتم الجاهزية للمعارك المؤجلة ضد الجنوب.

بدوره أكد الكاتب والمحلل السياسي عبدالكريم الأنسي، أن معارك تعز أصبحت تندلع لتبادل الأدوار والتناغم بين الإخوان وميليشيات الحوثي

وقال الأنسي إن التخادم الحوثي الإخواني أصبح مفضوحا في تعز أسوة بغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح، محذرا من مخطط خارجي لتقسيم اليمن بين الإخوان والحوثي.

وأوضح أن مكاسب الإخوان المالية من استمرار الحرب أكثر من نهايتها، مشددا على أن أيادي علي محسن الأحمر مازالت تعبث في تعز عسكريا واقتصاديا.

وأضاف ننتظر من التحالف اتخاذ قرارات بتغييرات عسكرية وإدارية في تعز أسوة بما جرى في شبوة، لأنها في ظل حكم الإخوان من أكثر المحافظات التي تعاني من الانتهاكات والنهب.

كما نبه في معرض إجابته على أسئلة الإعلامي عزت مصطفى في حلقة برنامج خط أحمر من قناة الغد المشرق من أن التحشيد الإيدولوجي من حزب الإصلاح في تعز أولويته القصوى غزو الجنوب من معسكرات في الريف قريبة من محافظة لحج.

وأكد المحلل والخبير العسكري جميل المعمري أن تحرير تعز من ميليشيات الحوثي يعد نقطة الانطلاق لاستعادة العاصمة صنعاء، وأن مشكلة تعز تكمن في القيادات التي لابد أن يتم استئصالها..

وقال إن كتائب أبو العباس حررت معظم مناطق تعز من ميليشيات الحوثي قبل أن تحارب من قوات الإصلاح.. مشددا على أن تحرك جبهات الساحل الغربي لم يستغل من قوات الشرعية في تعز، وأن المعركة ضد ميليشيا الحوثي في تعز لابد أن تتم بتطويقه كل المحاور داخل المدينة وخارجها.