في ظل الظروف الراهنة في اليمن..

تقرير: كيف تفاعل الناشطون مع برامج الهلال الأحمر الاماراتي الرمضانية؟

توجيهات القيادة الرشيدة لتلبية احتياجات الأشقاء في اليمن خلال شهر رمضان المبارك

عدن
حقق إعلان  دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الانساني الهلال الأحمر الاماراتي عن برنامجه الرمضاني  في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في المناطق المحررة باليمن بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك فرحة وأصداء واسعة وتفاعل كبير بين الأوساط المجتمعية بمختلف اطيافه وتوجهاته . 
ويشمل البرنامج ست محافظات جنوبية ويمنية هي، شبوة وحضرموت وتعز والحديدة وعدن وجزيرة سقطرى، ويستفيد 6 ملايين و870 ألفا من المير الرمضاني وإفطار الصائم، فيما يستفيد من كسوة العيد 165 ألف شخص.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية وام إن البرنامج الرمضاني تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وأتت توجيهات القيادة الرشيدة لتلبية احتياجات الأشقاء في اليمن خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز مجالات الأمن الغذائي، في ظل الظروف الراهنة في اليمن.
ورحب وتفاعل مواطنون وناشطون بهذه  اللفتة الكريمة والعودة المباركة من الهلال الاحمر الاماراتي خاصة وأنها جاءت في ظل الاوضاع الصعبة التي يعاني منها المواطنين وبالتزامن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، مؤكدين أن مبادرات وبرامج وأنشطة الهلال كانت تخفف عن الكثير من الأسر المستهدفة في مختلف المحافظات . 
ونفذ هلال الإمارات منذ العام 2016 حتى العام 2019 البرنامج الرمضاني ويعود آخر نشاط ودعم على الميدان قدمه الهلال في عدن وأخواتها الى شهر رمضان المبارك 1440ه - 2019م  حيث وزعت فرق الهلال  ما يقارب 80 الف سلة غذائية ومبادرة افطار صائم طوال شهر رمضان اضافة إلى توزيع كسوة العيد وأضاحي العيد بينما تواصلت في محافظات حضرموت والساحل الغربي .
وحسب  الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، إن توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجسد الأهمية التي تحظى بها الأوضاع الإنسانية في اليمن، ومكانتها في سلم أولويات قيادة دولة الإمارات، التي اختطت نهجا متفردا في البذل والعطاء تجاه اليمن، انطلاقا من مسؤوليتها الإنسانية تجاه الأشقاء هناك.
وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن الهيئة ماضية في تعزيز جهودها ومبادراتها في اليمن، من خلال تبني المزيد من المشاريع والبرامج التي تخدم قطاعات واسعة من أفراد الشعب اليمني الشقيق، وتساهم في تحقيق التنمية المنشودة، وإعادة الحياة إلى ما كانت عليه سابقا.
يذكر أن دولة الإمارات تصدرت خمسة سنوات قائمة أكثر الدول دعما لليمن وتشير الاحصائيات إلى إن  حجم المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات بلغ 22.97 مليار درهم وذلك خلال الفترة من عام 2015 وحتى عام 2021، وشملت المساعدات حوالي 15 مجال رئيسي وفرعي .
وأشاد ناشطون وصحفيون واعلاميون ومواطنون بالدور الانساني الكبير الذي تقوم به هيئة الهلال الاحمر الاماراتي الذراع الانسانية لدولة الامارات العربية المتحدة في اليمن، مؤكدين أن الهيئة عملت من خلال سلسلة مشاريع على النهوض بالوضع الاقتصادي لليمن عوما وللاسر اليمنية خصوصا.
واشاروا الى أن ما تقوم به الهيئة إنما يجسّد الأهمية التي تحظى بها الأوضاع الإنسانية في اليمن، ومكانتها ضمن أولويات قيادة دولة الإمارات، التي اختطت نهجاً متفرداً في البذل والعطاء تجاه اليمن.
وطالبوا، الهيئة بمزيد من المبادرات والمشاريع ، كون الفقر بات البضاعة الوحيدة للحكومة التي عجزت عن توفير مرتبات الموظفين، وفشلت في ايقاف عجلة الاسعار التي تزداد سرعة واشتعالا كل يوم، وانعدام القدرة الشرائية للمواطن اليمني.
وأوضح الصحفي الحضرمي أحمد باجعيم أن ما تقوم به الإمارات وذراعها الانساني من جهود كبيرة تستحق الشكر عليها خصوصا وانها تعمل لتخفيف معاناة المواطن اليمني من خلال مختلف المشاريع الاغاثية والسلال الغذائية والمساعدات الدوائية.
واضاف في حديث لموقع “يمن الغد ” أن ما تضطلع به دولة الامارات دور فعال عبر ذراعها الإنساني ومحاولاتها النهوض بالواقع المعيشي المتردي للناس الذين طحنتهم الحرب وانهكتهم الازمات وتردي الوضع الاقتصادي والتنموي عموما، يشير الى أن الإمارات حضرت حينما غابت الحكومة الشرعية ، ونطقت بافعالها حينما صمتت الشرعية ، وبحسب باجعيم فإنه ورغم كل ما قدمته وتقدمه الامارات من جهود ومساعدات تقابل بجحود ونكران من رموز الشرعية الإخوانية حد قوله.
واوضح باجعيم أن المشاريع والمساعدات الاماراتية المقدمة لليمنيين بهدف التخفيف عن المواطنين والأسر المعدمة في ظل الغلاء الفاحش والانهيار الشامل، اسهمت وبنسبة 65 % في رفع المعاناة عن الناس والأسر الفقيرة.
وفي ختام حديثه، طالب باجعيم دولة الإمارات العربية المتحدة بتكثيف جهودها في مساعدة الأسر اليمنية ومواجهة الأزمات المصطنعة من قبل تجار الحروب والازمات ولوبيات الشرعية الفاسدة العاجزة، متمنيا ان تشمل المشاريع كل اليمنيين وفي كل المناطق كون الجميع يعاني جراء الحرب والغلاء.
من جانبها أفادت المعلمة ابتسام محمد العوش من محافظة أبين ، أن الدور الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في اليمن والوطن العربي دور كبير وفعال من خلال المساعدات الإنسانية التى تقوم بها في شتى المجالات؛ مساعدات طبية ومساعدات غذائية وبناء وإعادة ترميم المدارس وفتح أفق جديد للمواطن في ظل الظروف التي يعيشها اليمنيون في كل المحافظات وخصوصا الجنوبية.ولفتت “العوش” الى ان هذه المشاريع تسهم في رفع جزء كبير من المعاناة عن على الأسر المعدمة وقالت : “مثلا لو أخذنا في الجانب المعيشي الصعب الذي يعيشه المواطن اليمني في ظل غياب الدولة وانقطاع رواتب الموظفين وزيادة أسعار السلع الغذائية وانهيار العملة اليمنيه مقابل العملات الأجنبية مما شكل عبء كبير على كاهل رب الأسرة واصبح عاجزا عن توفير متطلبات أسرته ، لكن مثل المساعدات والاسهامات التي تجود بها الامارات تخفف كثيرا عن الأسر خصوصا اننا وصلنا الى تحت خط الفقر وعجزت الدولة عن توفير الرواتب التي لم تعد تفي بمتطلبات الحياة واصبح الراتب لا يكفي لاسبوع واحد .
وتأمل “العوش” من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ودولة الإمارات بذل المزيد من أجل المواطن اليمني الذي يعاني الأمرين هذه الأيام خصوصا أن شهر رمضان المبارك على الابواب وبعض الأسر في حاجة ماسة لمد يد العون لهم.
وعبرت عن شكرها لجهودهم الحثيثية في انتشال الاسر من الفقر والفاقة ،وإدخال الفرحة على نفوس الشعب اليمني وزرع الابتسامة على وجوههم في هذه الظروف الصعبة في ظل غلاء يطحن المواطن اليمني ودامت لنا امارات الخير.
وقال الصحفي أنس بن عوض – رئيس تحرير فجر عدن – : “لا شك أن بلادنا تعيش حرب طاحنة، وخلافات سياسية، تستدعي من جميع المنظمات والمؤسسات والهيئات الانسانية أن تلبي نداء الانسانية، وهُنا علينا أن نكون واضحين فعلى رأس هذه الهيئات كانت هيئة الهلال الاحمر الاماراتي، التي بذلت قصارى جهدها ووضعت بصماتها في كافة التراب اليمني والجنوبي لتستهدف المحتاجين والفقراء وذوي الدخل المحدود.
واضاف “بن عوض” هذا امر ليس بمستغرب من الأشقاء الاماراتيين فالخير والعطاء والإنسانية سماتٌ باتت مرادفة لاسم الإمارات في المحافل الدولية، مشيرا الى انه وبفضل إنجازاتها الكبيرة والمتواصلة على الصعيد الإنساني خاصة في اليمن، وتاتي هذه الجهود ترجمة لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل
وعن الأثر الايجابي لهذه المشاريع الانسانية التنموية أفاد رئيس تحرير فجر عدن أن مثل هذه الجهود ستساعد في التخفيف عن المواطنين، وسنضرب هنا مثال بسيط حيث ساهمت جهود الهلال الاماراتي في توفير حياة كريمة لمئات الأسر في محافظة حضرموت بحسب ما رأيناه، ونحن في هذه الأيام مقبلون على شهر رمضان، لذا فإن هذه المبادرات والبرامج الرمضانية ستمثل إنعكاسًا طيبًا ودورًا إيجابيًا يخفف الحمل على المواطنين .
ووجه “بن عوض” كلمة لهيئة الهلال الاماراتي قال فيها :” نيابة عن أبناء الجنوب خاصة واليمن عامة، نقدم الشكر للهلال الأحمر الاماراتي ولسمو الشيخ محمد بن زايد ، ورئيس الهيئة حمدان بن زايد ووكلائهم في اليمن، على ما يقدمونه للأهالي والفقراء، نقول دائما أن دولة الخير “#الإمارات” تهدي شعبنا مشاريع خيرية تنموية وبرامج إنسانية في ظل ظروف الصعبة تمر بها بلادنا ، بينما يهدي الأعداء لنا مشاريع سياسية قاتلة، فَشَتَّان بَيْن “الْخَيْر” و “الشَّرّ”، ولا ينكر جهود دولة الامارات الا جاحد.
المواطنة ناهد عثمان الحكيمي – ام لطفل من ذوي الاعاقة، قالت ان ما تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من جهود مقدرة تبذل من قبلهم، تعمل على رفع المستوى المعيشي للاسر الفقيرة، وقد اسهمت بالفعل في تحسين مستوى الفرد في المجتمع لما لها من دور إيجابي وانساني تجاهه.
واشارات الحكيمي إلى أن الإمارات تعمل من خلال ذراعها الانسانية على تقديم أفضل الخدمات لمواطنيين في المجالات كافة، والوقوف بجانبهم والعمل على تحسين أوضاعهم،كما ان مشاريعها المختلفة تسهم بالتخفيف من معاناه الاسر الفقيرة والاسر المعدمه وقدرتهم على مواجهه صعوبة العيش ظل هذه الاوضاع والغلاء الفاحش
وختمت حديثها بالقول : “لهم جزيل الشكر والتقدير والإمتنان منا واطال الله في اعمارهم وجعلهم ذخراً وفخراً لنا”.
بدورها اشادت “ايمان عمر هاشم ” – المدير التنفيذي لمؤسسة رموز التنموية – بما قالت انها جهود جبّاة لمسها المواطنين في فتره من الفترات على ارض الواقع وكانت جهود مثمرة .
وأشارت إلى أن هيئه الهلال الاحمر الاماراتي سعت ومنذ سبع سنوات لرفع قدرة البنئة التحتية للمحافظات الجنوبية وعملت على ترميم بعض المقرات الحكومية ، ودعم بعض الفئات وقدكان لهذا أثر إيجابي وانعكس على الطرقات والمياه والكهرباء لكن للاسف وضع القائم على السلطه والمتنفذين هم من يعرقلون تلك المشاريع ويعملون على اعقاتها.
وبحسب – “ايمان” فإن المشاريع الذي نفذت من قبل هيئة الهلال الاحمر الاماراتي خففت الكثير من عن عاتق المواطن وقالت : “عن تجربة شخصية المتمثله بمطبخ ذوي الهمم الذي ساهم بتوظيف ٢٠٠ شاب وشابة من ذوي الهمم وكان على ارض الواقع وخفف من معاناة اسر هؤلاء الفئات التي تعتبر تحت خط الفقر، فلهم منا كل الشكر والامتنان.
اما “ايناس فيصل علي بحصو” – مخرجة في قناة عدن الفضائية – فتبدي أسفها أنه في احيان لا تذهب مثل هذا المساعدات لمستحقيها الحقيقيين ، وفي هذه الحرب ، الشعب كله مستحق..بحسب “بحصو”
وقالت “بحصو” وكأن الحرب ضيعت أهدافها واصبح المواطن البسيط هو الهدف والمستهدف بالموت البطئ (بإرتفاع أسعار السلع الغذائية، وإنقطاعات الكهرباء والماء المستمرة يومياً… وغيره).
وتابعت: لذا نتمنى من هيئة الهلال الاحمر أن تعمل على التنبه لهذا الامر ، مع شكرنا لجهودهم الكبيرة.
واطلقت هيئة الهلال الاحمر الاماراتي قبل ايام برامج اغاثية ورمضانية في اليمن من المتوقع ان تستهدف من خلالها نحو 7 ملايين و35 ألف شخص في ست محافظات يمنية، هي ؛ شبوة وحضرموت وتعز والحديدة وعدن وجزيرة وسوقطرى؛ حيث يستفيد 6 ملايين و870 ألفاً من المير الرمضاني وإفطار الصائم، فيما يستفيد من كسوة العيد 165 ألف شخص.
وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وضمن الجهود الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات لتحسين الحياة في اليمن، ورفع المعاناة عن الساحة اليمنية، كما تأتي لتلبية احتياجات الأشقاء في اليمن خلال شهر رمضان المبارك، وتعزيز مجالات الأمن الغذائي، في ظل الظروف الراهنة في اليمن.
ويتضمن البرنامج الرمضاني لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي يتضمن عناصر غذائية ضرورية وأساسية، تلبي احتياجات الأسر المستفيدة طيلة شهر رمضان المبارك.