طالبت مجلس الأمن بعقد جلسة عاجلة..
مؤسسة ماعت تدين هجمات الحوثيين على المملكة العربية السعودية
تدين مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان بأشد العبارات الهجمات الإرهابية التي قامت بها مليشيا الحوثي على أراضي المملكة العربية السعودية، وقيامها باستهداف الأعيان المدنية في السعودية، ومواصلة الاعتداءات بهذا الشكل على المدنيين الأمر الذي يمثل انتهاك صارخ لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
وكانت المليشيات الحوثية قد قامت أمس الأحد بشن هجمات استهدفت محطة لتحلية المياه المالحة بالشقيق ومحطة التوزيع التابعة لشركة أرامكو بجازان. وشملت المواقع المستهدفة كذلك محطة نقل الكهرباء بظهران الجنوب، ومحطة الغاز التابعة لشركة الغاز والتصنيع الأهلية بخميس مشيط، ومعمل الغاز المسال التابع لشركة أرامكو ببعض الأضرار المادية بالمنشآت والمركبات المدنية والمنازل السكنية جراء الاستهداف وتناثر شظايا الاعتراض.
وفي هذا الصدد تجدد مؤسسة ماعت مطالبتها المجتمع الدولي بضرورة الضغط بضرورة اتخاذ إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية، التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن دول الجوار، كما تطالب المؤسسة بضرورة توفير الحماية الدولية للشعب اليمني، الذي يعيش رهينة تحت أسر المليشيا الحوثية ويعاني من أوضاع إنسانية صعبة في ظل تقييد الوصول للمساعدات الإنسانية من قبل المليشيات الحوثية.
وفي هذا الإطار أكد الخبير الحقوقي الدولي ورئيس مؤسسة ماعت أيمن عقيل على أن الهجوم الأخير للمليشيات الحوثية يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، فضلاً عما تمثله تلك الهجمات الإرهابية من انتهاكٍ صارخٍ لمبادئ وقواعد القانون الدولي، مؤكدًا على تعارض استهداف الأعيان المدنية من قبل الحوثيين مع قواعد القانون الدولي الإنساني وتحديد اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977؛ وأكد على مسئولية الهيئات الدولية على ردع المليشيات عن أفعالها الاستفزازية التي تتسبب في تهديد السلم والأمن الإقليميين بالمنطقة.
وشدد عقيل على المجتمع الدولي بضرورة الالتزام بتطبيق بنود قرار مجلس الأمن القرار 2624 القاضي بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وإدراجها تحت حظر السلاح المستهدف، وطالب بعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة الاعتداء الحوثي واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار هذه الهجمات الإرهابية.
وأكد عقيل على المسئولية الجماعية الدولية في مواجهة الجرائم الإرهابية، وإلى أهمية التضامن الدولي المخلص في مكافحة هذه الانتهاكات الجسيمة وإدانتها بوضوح، واعتماد استراتيجية أكثر فاعلية في مواجهة الإرهاب أينما حل، وفي تجفيف منابعه، ومعاقبة الدول الداعمة له.
من جانبها قالت منة الله عبد الرؤوف نائب رئيس مؤسسة ماعت ومديرة وحدة الآليات الدولية لحقوق الإنسان أن المليشيات الحوثية مستمرة في تجاهلها للقانون الدولي وتهديد السلام والحق في الحياة، وأضافت عبد الرؤوف أن مليشيا الحوثي قد ضاعفت مؤخرا من استهدافها للمدنيين كمقتل الصحفية رشا الحرازي، واستهداف ميناء أبوظبي والهجمات المتكررة على الأراضي السعودية خلافا للقانون الدولي الإنساني، مما يؤكد على تبني هذه المليشيات لسلوك إرهابي ممنهج ينبغي التصدي له بكافة السبل.