إيران تحتفي بأذرعها والأخيرة تقدم شروطا لوقف الهجمات على السعودية..

تقرير: "مؤتمر الرياض".. هل يؤسس لحرب يمنية جديدة ضد الجنوب؟

عشر سنوات رئاسة.. هادي أول رئيس لا يمتلك أي سلطة فعلية على الحكومة والجيش

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

توعد قائد عسكري موال لمعسكر إخوان اليمن، بقتال من وصفهم بالانفصاليين الجنوبيين، دفاعاً عن ما اسماه "الوحدة اليمنية"، التي قال انها في خطر بفعل وجود المجلس الانتقالي الجنوبي.

وامام العشرات من المسلحين يرتدون بزات عسكرية ومدنية، قال قائد العسكري في تسجيل مرئي – اطلعت عليه صحيفة اليوم الثامن – ان الحرب قادة ضد الانفصاليين لطردهم من عدن التي عاثوا فيها فساداً".

وجاء بث تصريحات القائد العسكري بالتزامن نشر قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية لإخوان اليمن، السبت، دبابات في عدد من النقاط العسكرية بوادي حضرموت.

وأفادت مصادر أمنية "أن القوات التي تتلقى أوامرها من زعيم الجناح العسكري لإخوان اليمن علي محسن الأحمر، أقدمت على نشر عدد من الدبابات في نقاط عسكرية بالقرب من الحقوق النفطية بوادي حضرموت".

ووثق نشطاء صور توضح انتشار عدد من الدبابات في عدد من النقاط العسكرية، التي قالوا إنها بالقرب من حقول النفط ولحماية متنفذين.

وفي هذا الصدد صال الصحفي محمد سعيد باحداد: انتشار دبابات الاحتلال اليمني في منطقة الخشعة غرب وادي حضرموت لحماية حقول النفط التابعة لمتنفذ من الشمال.

وتهيمن قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان، والتي ينحدر قادتها وجنودها من الشمال.. هيمنة عسكرية على وادي حضرموت حيث تواجد حقول النفط، وترفض الخروج من الوادي رغم المطالبات الشعبية والقبيلة بخروجها لقتال الحوثي.

وتشهد حضرموت حراكا شعبيا متصاعدا من قبل الهبة الحضرمية الثانية، والتي بدأت منذ أشهر بنصب نقاط شعبية ومنع تصدير المشتقات النفطية من المحافظة، واستطاعت تحقيق عدد من المطالب ولا تزال في حراكها حتى تحقيق كافة المطالب وأبرزها رحيل قوات الإخوان من الوادي وتسليم أمنه لأبناء حضرموت.

 

 

إيران تحتفي بأذرعها في اليمن

 

احتفت السلطات الإيرانية بقادة أذرعها في اليمن، من خلال إضاءة برج آزادي في العاصمة طهران بصورتي زعيم جماعة الحوثي، وشقيقه، بالتزامن مع دخول الحرب في اليمن عامها الثامن.

وتمول إيران أذرعها في صنعاء "جماعة الحوثي"، في مواجهة حكومة هادي التي تعاني من الهشاشة في اعقاب سيطرة الاخوان عليها.

وبرج آزادي يقع على مدخل العاصمة الإيرانية طهران ويحيط بالبرج ميدان يعرف بميدان آزادي، يبلغ إرتفاع البرج 50 متراً وهو مغطى بشكل كامل بالرخام.

 

الحوثيون يقدمون شروطا لوقف الهجمات على السعودية

 

اشترط الحوثيون الموالون لإيران وقف القصف على السعودية، مقابل ان تقوم الأخيرة بفتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، ورفع ما اسمته الميليشيات الحصار.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) عن مسؤول سعودي رفيع المستوى تأكده أنّ المتمردين الحوثيين في اليمن قدّموا مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، فيما يواصلون هجماتهم التي تستهدف منشآت لشركة أرامكو ومرافق بنية تحتية أخرى في المملكة أكبر مصدّر للنفط بالعالم.

ورفض الحوثيون منتصف آذار/مارس مبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لتنظيم حوار للقوى المتحاربة في اليمن تعقد بين 29 آذار/مارس و7 نيسان/ابريل في الرياض بسبب إجرائها "في دول العدوان" في إشارة للسعودية.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس إنّ "الحوثيين طرحوا مبادرة عبر وسطاء تتضمن هدنة وفتح المطار (صنعاء) والميناء (الحديدة) ومشاورات يمنية يمنية".

وأضاف أن المتمردين يواصلون هجماتهم لأنهم "يريدون ان يعلنوا المبادرة وكأنهم لا يزالون اقوياء".

وحول موقف الرياض من المبادرة، قال المسؤول "ننتظر إعلانها رسميا لأنهم (الحوثيون) يغيرون كلامهم باستمرار".

وأفاد المسؤول أن الحوثيين "يواصلون استهداف الأعيان المدنية في محاولة لتخفيف ضغط الخسائر في الداخل اليمني خصوصا انهم تحت الضغط السياسي الخليجي والدولي في مجلس الأمن".

كما كرّر اتهامات بلاده أنّ "إيران تدفع الحوثيين" لاستهداف منشآت أرامكو، في النزاع الذي يدخل السبت عامه الثامن.

وأكّد دبلوماسي مقيم في الرياض أنّ المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانز غروندبرغ قاد جهودا في الفترة الأخيرة للتوصل لهدنة خلال شهر رمضان الذي يبدأ مطلع نيسان/ابريل إلا أنها لم تكلّل بالنجاح.

وبحسب المسؤول السعودي ودبلوماسيين، تقود سلطنة عُمان التي تستضيف قيادات من المتمردين على أرضها الوساطة بين السعودية والحوثيين.

وجاءت تصريحات المسؤول السعودي غداة تبني المتمردين سلسلة هجمات تسبب أحدها باندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة غير بعيد عن حلبة تستضيف فعالية سباقات للفورمولا واحد.

وخلال الأسبوع الماضي، شنّ المتمردون الحوثيون هجمات متعددة بطائرات مسيّرة استهدفت محطة توزيع منتجات بترولية في جازان في جنوب المملكة مساء السبت ومعمل للغاز الطبيعي ومصفاة نفط في ينبع في غرب المملكة، ومحطة توزيع المنتجات البترولية التابع لشركة أرامكو في جدة في غرب السعودية.

وهي هجمات وصفها مسؤول سعودي آخر حينها لفرانس برس بأنها "واسعة النطاق وغير مسبوقة".

وأدّى الهجوم على مرافق "شركة ينبع ساينوبك للتكرير" (ياسرف) في ينبع إلى "انخفاض مستوى إنتاج المصفاة بشكلٍ مؤقّت"، على ما أعلنت وزارة الطاقة السعودية الأحد.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله الأحد إنّ السعودية لن "تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل الهجمات التي تتعرض لها منشآتها النفطية من المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران".

وقال الدبلوماسي إنّ الحوثيين يهاجمون أرامكو بالتحديد لأنها "الاكثر حساسية وايلاما للسعودية ولتحقيق أكبر قدر من الخسائر الاقتصادية" للمملكة.

وأكد ضابط وسياسي سعودي بارز، تورط دول أخرى إلى جانب مليشيا الحوثي وإيران في الهجوم على بلاده، متوقعًا وصول أسعار النفط إلى 400 دولار.

وقال الكاتب السياسي، اللواء زايد العمري، في تصريحات لقناة الإخبارية، أن هذه القدرات تابعة لدول فعالة وكبيرة في النظام العالمي، وجميعها محاولات للتأثير على قرارات السعودية تجاه القضايا العالمية.

وأضاف العمري أن المملكة استطاعت أن تستوعب الضربة العسكرية وصدها، والرد عليها دبلوماسيًا حينما صدر بيان وزارة الخارجية.

وأشار إلى أن البيان حمل القادة أمام شعوبهم، مسؤولية ضرب مصادر الطاقة، والتي بدورها تؤثر على الاقتصاد العالمي، وبالتالي سيكون وصول الطاقة إلى هذه البلدان شحيحًا، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار، وفق صحيفة عاجل.

ولفت إلى أن: المملكة تضع قادة العالم أمام شعوبهم، وإذا ارتفعت أسعار البترول بهذا الشكل الجنوني، والذي يتوقع البعض أن يصل إلى 200، وأنا أتوقع أن يصل إلى 400.

 

هادي عشر سنوات رئاسة

 

قال الموقع الرئيس للرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، انه عقد اجتماعا ضم نائبه علي مجسن الأحمر ورؤساء الحكومة والبرلمان والشورى، أكد الاجتماع على مواصلة الحرب ضد الحوثيين.

هادي الذي لا يمتلك أي قوات عسكرية تحارب الحوثيين، ندد ما اسماه عدم اكتراث الميليشيات الحوثية لخيارات السلام ومحطاتها المختلفة سواء في بيل وجنيف والكويت واستكهولم، وعدم اكتراثها لمعاناة شعبنا اليمني ودماء الابرياء التي تسفك في حربهم على اليمن والمنطقة بالوكالة خدمة لأجندة إيران في المنطقة".

وجدد اجتماع هادي، تهدده للجنوبيين بقتالهم دفاعا عن ما اسمه مشروع اليمن الاتحادي والحفاظ على الوحدة اليمنية.

وانتخب هادي رئيسا مؤقت لليمن في العام 2012م، خلفا للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح الذي اطاحته به مبادرة خليجية، ولم يمض هادي في الحكم كثيرا حتى تمت الإطاحة به بانقلاب نفذه الحوثيون في العام 2014م، ليفر بعد اشهر من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون، الى عدن ومنها الى الرياض، ليستقر هناك على امل العودة للحكم مرة أخرى، بدعم التحالف العربي الذي تقوده السعودية.

وفشل هادي في مقارعة الحوثيين، والسبب انه لا يمتلك أي سلطة حقيقية على أي قوة عسكرية، فالقوات والتشكيلات تتبع نائبه علي محسن الأحمر، اما قوات هادي، فقد تعرضت لضربة صاروخية في مأرب مطلع العام 2020م، حتى بات هادي مجردا من أي قوة عسكرية حقيقة، ناهيك عن هيمنة نائبه على الرئاسة اليمنية.

 

 

الاستحواذ على قاعدة العند

 

لا يزال الجنوب تحت تأثر العملية الإرهابية التي أودت بحياة الجنرال العسكري البارز  ثابت جواس، قائد قاعدة العند العسكرية قائد اللواء 131 مدرع، والذي يعد من كبار القادة العسكريين في المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفجر ارهابيون يعتقد انهم من الحوثيين والاخوان، مركبة ملغومة الأسبوع الماضي، في موكب جواس، وهو ما أسفر عن استشهاد ومرافقيه.

ولوح وزراء في حكومة هادي، الى ان التفجيرات ستستمر في حال لم يتم تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض.

وتوقعت مصادر عسكرية ان يصدر الرئيس اليمني المؤقت قرارا بتعيين قائدا عسكريا لقاعدة العند العسكرية، تمهيدا للسيطرة عليها من قبل الاخوان، وهو القرار الذي اذا تم إصداره، فانه قد يؤسس لصراع جديد، لكن القرارات التي تتخذها الداخلية من خلال الاخونة الحاصلة تؤكد ان الوضع في الجنوب في طريقه الى التصعيد العسكري المسلح، في ظل التلويح بخيارات عسكرية لفرض واقع في مدن الجنوب المحررة من الحوثيين.

 

مؤتمر الرياض وحرب يمنية جديدة ضد الجنوب

 

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الاحتلال اليمني في منطقة الخشعة غرب وادي حضرموت نشرت دبابات لحماية حقول النفط التابعة للمتنفذ نبيل هائل سعيد أنعم، فيما قالت مصادر أخرى ان التحركات هدفها نقل قوات من وادي حضرموت الى أبين، استعدادا لإطلاق معركة عسكرية ضد القوات الجنوبية.

وتأتي هذه التحركات في ظل الحديث عن مشاورات يمنية – يمنية تحتضنها العاصمة السعودية الرياض ودعت لها الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.

وقال الخبير الجنوبي حسين بن لقور إن كل المؤشرات تذهب إلى أن مشاورات مجلس التعاون الخليجي اليمنية ولدت ميتة".. متسائلا "هل سيكون لدى التحالف المبرر الكافي لطرد بقايا الشرعية من الرياض؟".

ويبدو أن هادي الذي أصبح دون سلطات حقيقية، سيقف عاجزا مرة أخرى في منع تنظيم الإخوان من شن حرب أخرى على أبين التي تعد مسقط رأسه، وهو ما يضاعف من معاناة السكان خاصة وان الاذرع الاخوانية ساهمت في عودة تنظيم القاعدة بشكل أكبر من السابق.

ورفض سياسيون وصحافيون جنوبيون، المشاركة في مؤتمر الرياض، بدعوى انه لا يخدم تطلعات الجنوبيين، وجاء الرفض – وفق مصادر لصحيفة اليوم الثامن – في اعقاب تمويل اللجنة الخاصة كنتونات وانشطة سياسية مناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعد الحاضنة السياسية للجنوب، في ظل وجود رغبة إقليمية في محاولة تقزيمه.

واعتبرت مصادر سياسية أي اعمال عنف في الجنوب سوف تخدم الحوثيين بشكل كبير خاصة في عدم وجود أي أوراق بيد السعودية لمفاوضة إيران غير ما حققته القوات الجنوبية على ارض الواقع.