دعا إلى تجاوز الخلافات..

تقرير: "رشاد العليمي".. هل ينهي الحرب اليمنية المستمرة منذ سبع سنوات؟

رئيس المجلس الرئاسي اليمني الجديد يتعهد بعملية سلام تنهي الحرب

الرياض

وعد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن اليوم الجمعة  في أول خطاب رسمي له منذ توليه رئاسة المجلس، بانهاء الحرب المستمرة منذ سبع سنوات من خلال عملية سلام.

وقال العليمي في خطاب نقله التلفزيون إن "مجلس القيادة يعد الشعب بإنهاء الحرب وتحقيق السلام من خلال عملية سلام شامل تضمن للشعب اليمني كافة تطلعاته"، داعيا إلى تجاوز الخلافات للخروج من الحرب.

وكان الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يتخذ من الرياض مقرا له، قد فوض أمس الخميس سلطاته إلى المجلس وعزل نائبه، فيما تسعى السعودية لتعزيز التحالف المناهض للحوثيين وسط جهود تقودها الأمم المتحدة لإحياء مفاوضات السلام.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن العليمي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس هيئة الأركان العامة صغير بن عزيز للاطلاع على سير العمليات العسكرية بمختلف الجبهات.

وأضافت أن "العليمي استمع من عزيز إلى شرح مفصل على سير العمليات العسكرية في كافة الجبهات والتزام الجيش الوطني بوقف إطلاق النار تنفيذا للهدنة الإنسانية التي أعلن عنها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ (بدأت قبل أسبوع لمدة شهرين)".

وقال رئيس المجلس الرئاسي الجديد إن "المرحلة الراهنة استثنائية وحساسة وتتطلب من الجميع تضافر الجهود والوقوف صفا واحدا للسير نحو تحقيق حلم أبناء الشعب اليمني في يمن موحد ومزدهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام والبدء بعملية الإعمار".

وأضاف أن "المسؤولية الملقاة على عاتقنا تتطلب من الجميع تجاوز الخلافات والترفع عنها من أجل الدفع باليمن إلى بر الأمان والخروج من هذه الحرب التي ألقت بظلالها على مجمل الأوضاع لاسيما الاقتصادية".

وتابع "الوطن أمانة في أعناق الجميع ويجب الحفاظ عليه وأداء الواجب الوطني والدفاع عليه وعلى أمنه واستقراره ووحدته".

ورحبت الولايات المتحدة اليوم الجمعة بالإعلان عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن. وقال وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في بيان إن بلاده تدعم تطلعات الشعب اليمني إلى قيام حكومة فعالة وديمقراطية وشفّافة تضم أصواتا متنوعة من السياسيين والمجتمع المدني بمن في ذلك النساء والفئات المهمشة الأخرى.

وأضاف أن الأهم في الأمر أن اليمنيين يستحقّون حكومة تحمي الحقوق والحريات، جنبا إلى جنب مع تعزيز العدالة والمساءلة والمصالحة.

وتابع "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالمساعدة في التوصل إلى حلّ دائم وشامل للصراع في اليمن ونحن نحثّ مجلس القيادة الرئاسي على الالتزام بالهدنة التي تمّ التفاوض عليها بإشراف الأمم المتحدة والتعاون مع الجهود الشاملة التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع، فلا بدّ أن تتاح لليمنيين الفرصة أخيرا لتقرير مستقبل بلدهم. لذلك فنحن نحثّ جميع الأطراف على اختيار طريق السلام والحوار".

والمجلس بقيادة المسؤول اليمني البارز رشاد العليمي الذي كان أحد مستشاري الرئيس هادي وعضوية سبعة أشخاص من عدة مكونات بينها حزب المؤتمر الشعبي العام، والمجلس الانتقالي الجنوبي.

وسيتسلم المجلس بالإضافة لصلاحيات الرئيس، صلاحيات نائب الرئيس علي محسن الأحمر الذي أعفاه هادي من منصبه أيضا.

ويأتي هذا الإعلان في ختام مشاورات للقوى اليمنية بمختلف مكوناتها في الرياض برعاية مجلس التعاون الخليجي والذي غاب عنه الحوثيون الذين رفضوا إجراء حوار في السعودية، الدولة التي تقود تحالف دعم الشرعية في اليمن.

ورحبت السعودية ودول عربية بتشكيل المجلس الرئاسي،غير أن جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، رفضت تشكيل المجلس الرئاسي لتولي سلطة البلاد.