جرحى مدنيون بينهم أطفال في أعمال عنف بشمال اليمن

سقط اثنا عشر مدنيا جرحى بينهم أطفال (السبت) في تجدد لإعمال العنف في مدينة تعز (150كم) جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة المتمردين المدعومين من إيران.

وجاء تجدد اعمال العنف في ظل وجود هدنة ترعاها الأمم المتحدة، الراعية لعملية السلام المتعثرة في البلد الذي يشهد اضطرابا منذ نحو عشرة أعوام.

وقالت مصادر طبية ومسعفون لـ(اليوم الثامن) "إن 12 مدنيا اغلبهم أطفال أصيبوا في قصف مدفعي نفذته مسلحو فصائل يعتقد انهم حوثيون، واستهدف حيا سكنيا في وسط حي الروضة بمدينة تعز، أكبر المدن اليمنية كثافة سكانية.

وأضح شاهد عيان "انه شاهد قذيفة المدفعية وهي تستهدف منزلا شعبيا مما أدى الى تدمره بالكامل ووقوع مدنيين بينهم أطفال تحت الإنقاض.

وسارعت الطواقم الطبية إلى المكان المستهدف لنقل الجرحى، قالت مصادر طبية إن بعضهم فقد اطرافه جراء شظايا المقذوف.

وقالت الحكومة اليمنية ان الحوثيين الموالين لإيران مستمرون في خرق الهدنة الأممية التي أعلن الرئيس الأمريكي جو بادين خلال زيارته الأخيرة الى السعودية، تجديدها، حيث وثقت الحكومة المئات من الخروقات التي ارتكبها الانقلابيون.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في مطلع "ابريل/نيسان" الماضي عن هدنة لشهرين جددت لشهرين أخرين وحاليا تدخل الشهر الخامس.

وأعلن الحوثيون قبل أسابيع رفضهم تجديد الهدنة، زاعمين حدوث خروقات من قبل الأطراف اليمنية المحسوبة على مجلس القيادة الرئاسي.

وكانت المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عربيا لمحاربة المد الإيراني، قد رعت مشاورات يمنية – يمنية، افضت الى تنحي الرئيس عبدربه منصور هادي عن الحكم، وتسليمه لمجلس قيادة رئاسي مشكل من جميع الأطراف بما في ذلك الجنوب الذي أقصى خلال حكم "هادي".

ويبدو ان مجلس القيادة الرئاسي بات الطرف الأضعف، وذلك في اعقاب رفض قوات محسوبة على الجنرال العجوز علي محسن الأحمر الذي اعفي من منصبه، حيث ترفض قواته خوض أي معركة حقيقية ضد الحوثيين الموالين لإيران.

وترعى الأمم المتحدة عملية سلام متعثرة منذ العام 2014م، في بلد لا يزال يعاني من الاضطرابات منذ احداث الربيع العربي في (فبراير/ شباط) 2011م.