تفاصيل حصرية لمخطط الاستحواذ على "الاستخبارات العسكرية"..

محافظ حضرموت "فرج البحسني.. هل يرضخ لضغوطات إخوان اليمن؟

توقعت مصادر ان الجنرال البحسني ربما يوافق على تعيين العوبثاني رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية، لكسب ود تنظيم الإخوان، لكنه ربما يجد نفسه خارج السلطة فيما اذا تمكن التنظيم من التغول في ساحل حضرموت.

الجنرال فرج البحسني محافظ حضرموت وقائد المنطقة العسكرية الثاني - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن
عدن

علمت صحيفة اليوم الثامن من مصادر في السلطة المحلية بمحافظة حضرموت – 338 ميلا شرق عدن (العاصمة)- أن تنظيم الإخوان الممول من أطراف إقليمية من بينها قطر، يخطط للاستحواذ على شعبة الاستخبارات العسكرية في قيادة المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها الجنرال فرج البحسني محافظ حضرموت ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

وقالت المصادر "إن قيادة تنظيم الإخوان المقيمة في السعودية وعلى رأسها الجنرال المعزول علي محسن الأحمر، تمارس ضغوطا على محافظ حضرموت فرج البحسني لتعيين "عبدالله بن كردوس العوبثاني لرئاسة لشعبة الاستخبارات العسكرية في المكلا، تمهيدا للسيطرة على ساحل حضرموت، حيث الميناء الهام الثاني بعد ميناء عدن".

وأكدت المصادر "أن العوبثاني ضابط موال لإخوان اليمن، وكان يتبع رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في اليمن، وقد كان موقوفا منذ سنوات، قبل ان يسعى للتقارب مع البحسني كتمهيد لتعيينه في المنصب المشار اليه سلفا".. مشيرة الى ان التوجه الإخواني للاستحواذ على ساحل حضرموت تدعم أطراف سياسية سعودية عن طريق رئيس شعبة الاستخبارات في اليمن العميد جغمان الجنيدي، الذي له مواقف عدائية تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة".

وكشفت المصادر "أن جغمان يعد من القيادات الإخوانية العقائدية وهو مقرب من قيادات عسكرية ودبلوماسية سعودية، وكان يحظى بدعم الجنرال علي محسن الأحمر، واتخذ مواقف عدائية تجاه التحالف العربي، والتواجد الإماراتي تحديداً".

وقال مصدر في شعبة الاستخبارات العسكرية بساحل حضرموت لصحيفة اليوم الثامن ان العميد جغمان الجنيدي، يقيم حاليا في فندق ريبون ستي بالمكلا"..

ولفتت المصادر الى ان الجنيدي يعد من القيادات الإخوانية العقائدية الخطيرة، ويعمل حاليا على السيطرة على الكثير من الموارد بالإضافة الى السيطرة على المؤسسة الاقتصادية التي يديرها سامي السعيدي المقرب من نجل الرئيس اليمني المتنحي (جلال هادي).

ويهدف إخوان اليمن من خلال مساعي السيطرة على ساحل حضرموت، إلى عرقلة أولا أي تحرك عسكري لقوات النخبة صوب وادي وصحراء حضرموت، بل على العكس ستكون قوات الإخوان مهيئة للتمدد صوب ساحل حضرموت الذي سقط في تنظيم القاعدة في ابريل (نيسان) 2015م، عقب تسليم قوات موالية للإخوان القواعد العسكرية ومراكز الشرطة للتنظيم المتطرف الذي ظل يحتل حضرموت لنحو عام، قبل ان يتم طرده من المحافظة بدعم واشراف القوات المسلحة الإماراتية التي وقفت وراء انشاء قوات النخبة التي نجحت في تأمين ساحل حضرموت بالكامل، في حين ان الوادي أصبح مرتعا للتنظيمات الإرهابية التي يعتقد كثيرون انها ممولة من قوات إخوان اليمن التي يقودها يحيى أبوعوجاء، الذي يعد من القيادات الإخوانية اليمنية الشمالية التي لها ارتباطات سلالية بالحوثيين، وترفض تلك القيادات خوض أي معارض ضد الحوثيين منذ بداية الحرب إلى اليوم.

وتوقعت مصادر ان الجنرال البحسني ربما يوافق على تعيين العوبثاني رئيسا لشعبة الاستخبارات العسكرية، لكسب ود تنظيم الإخوان، لكنه ربما يجد نفسه خارج السلطة فيما اذا تمكن التنظيم من التغول في ساحل حضرموت.