هامات البيرغ العالي..

ياقطر الا الشيخ "زايد"

الشيخ زايد بن سلطان

محمد الدليمي

ليس جديدا في هذه الدنيا ان يتقافز فيها النطائح والمتردية واشباه الرجال من الخنثى لينفثوا سمومهم وينفسوا عن احقادهم عبر الفضاء الالكتروني ضد الكبار في تاريخ امتنا لكن ان تصل فجاجتهم واستهتارهم لحد المساس برموز أمتنا العربية وتطاولهم على اعلى الرموز وارفع الهامات والبيرغ العالي الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه يجب علينا ان نغضب ونقول لهؤلاء الأوغاد قف عند حدك ؟؟

 ليس الرد على هولاء يكون بتعداد فضائل زايد فهي لا تعد ولا تحصى وليس في اظهارها لأنها مستقرة في ضمائر ازيد من مليار ونصف مسلم ومئات الملايين من بني البشر على وجه البسيطة فنحن لا نتحدث عن حاكم او شخص تولى سلطان انما نتحدث عن رجل استثنائي في التاريخ المعاصر جاء يحمل للعرب والمسلمين والإنسانية جمعاء الخير والعطاء والحكمة جاء من اعماق تاريخنا الزاهي ليسجل لنا ملحمة خالدة في كيفية بناء البلدان وزرع القيم الحميدة .

لا اظن ان احدا يقدر ان يوفي هذا القائد المتفرد حقه في الكتابة او يقول عنه شيئا يقترب من سفره الخالد فالعظماء دوما في التاريخ لهم منزلة التفرد والريادة وزايد كان في حياته ومماته مشعلا للحرية والأخاء والعطاء ونهرا من الحب لا ينضب ولا يجف ما دام فينا قلب يحيا وعرق ينبض . 

يأتي سفيه من سفهاء قطر يغرد ويشمت بالمغفور له الشيخ زايد فليس غريبا على هؤلاء الذين لا يعرفون قيمة الرجال الصادقين اذا اوعدو اوفوا بوعدهم وان تكلموا صدقوا القول لكن من كانت شيمتهم الغدر والطعن على مر الزمان هي الغدر والخيانة فمن غدر بأباه واخوانه ماذا تترجى من نسله ومن صغاره سوى الخزي والعار والشنار فهذه الحفنة من البشر احترفو الخسة والدناءة فصارت ديدنهم فلا حرمة عندهم ولا كرامة لا لحي ولا لميت لانهم لا يعرفون معنى الكرامة ولا الحياء استمرئو طريق الذل والمهانة وسيبقون خانعين في حفرة السقوط الأخلاقي والقيمي الى يوم الدين ..

تتعجب من دولة ليس لها مبدأ ولا اخلاق ولا تتورع عن انتهاك المحرمات لا صديق لهم يثق بهم ولا حليف يعول عليهم ولا اخ لهم يندبونه في الملمات يعادون القريب ويهربون نحو البعيد تجتمع في نفوسهم النتنة كل صفات الارهاب والحقد والتلون بلا حدود اعلامهم سودا وراياتهم هي الكراهية والبغضاء.

اقوالهم مذمة الناقص على قول الشاعر العربي ولكن من اي ابواب الثناء نلج وبأي ابيات القصيد نعبر عن حبنا واعتزازنا واجلالنا لرمز كبير عالي الهمة وراية بيضاء مرفوعة في سماء العرب والمسلمين الى ان يرث الله الأرض ومن عليها هو ذلك زايد العظيم زايد الباني والمؤسس حبيب العرب والإنسانية سفره خالد وسجاياه حميده وافعاله محمودة وحكمته منشودة في كل حين كان زايد رحمه الله مثل سحابة معطاءة تمطر خيرا لتسقي الأرض فتخضر وعقلا نيرا يضيء الأفئدة ليتفيأ بها الرجال من بعده زايد ترك لنا غرسا طيبا هم ابناءه البررة الذين يحملون الراية العالية من بعده يحدو بهم شيخنا ورمزنا الفارس العربي الشيخ محمد بن زايد يصول ويجول على العدا صولة وللطيبين نخلة باسقة شامخة تمرها سكريا برحيا.

فلله درك يا عظيم الملوك والسلاطين ويا سيد الرجال الشيخ زايد وليخسأ الخاسئون وما دارت الدوائر الا عليهم قريبا بدائرة السوء والخذلان لتنقشع من سماء قطر هذه الغيمة السوداء بكل سوءها ومساؤها ؟

يا سحيم ومن شابهك نقول لك حزما وعزما قف عند حدك .