تحالف حلفاء قطر وإيران بات واضحا..

تقرير: هل فشل الإخوان بتجييش "المؤتمر" في الحرب على الجنوب

مسلح من مليشيات الإخوان الإرهابية - ارشيف

فريق الابحاث والدراسات
فريق البحوث والدراسات في مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات

شنت وسائل إعلام إخوانية هجوما عنيفا على حزب المؤتمر الشعبي العام الذي كان يتزعمه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، فيما بدأ التنظيم الحليف لقطر بالتباهي في تحالفه العلني والواضح مع الحوثيين، في مؤشر يؤكد عزم الإخوان تجييش كل القوى الوطنية في اليمن إلى جانب ذراع قطر في الحرب الثالثة على الجنوب.

وشنت صحف إخوانية هجوما عنيفا على الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني، على خليفة رفضه الدعوة للتعبئة العامة ضد الجنوب الذي يتعرض لحرب شعواء تشترك فيها التنظيمات الإرهابية، وبمساندة من مليشيات الحوثي.

وتحدثت مواقع إخبارية اخوانية -ممولة من أطراف إقليمية- عن ما قالت انه رفض رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني اصدار بيان ضد دولة الامارات العربية المتحدة ويدعو للتعبئة العامة في الحرب الثالثة على الجنوب، وهو الأمر الذي يبدو ان الإخوان قد فشلوا في المفاوضات مع المؤتمر لتجييشه في حرب النفوذ والاحتلال التي يشنها التنظيم على الجنوب.

وقالت مصادر دبلوماسية يمنية في الرياض لـ(اليوم الثامن) "ان الإخوان لجأوا لممارسة ضغوط إعلامية وسياسية على قيادات المؤتمر لاتخاذ موقف مؤيد للحرب على الجنوب.

وأشارت المصادر إلى ان الإخوان هددوا بشيطنة أي مسؤول يمني لا يلعن تأييده ودعمه للحرب التي يزعمون انها للدفاع عن الوحدة اليمنية.

وأصدر شيوخ دين الإخوان فتوى تكفير جديدة على غرار فتوى التكفير السابقة والتي صدرت في العام 194م، وقد اجازت الفتوى الجديدة قتال الجنوبيين بدعوى انهم متمردون، لكنها اختلفت عن الفتوى السابقة التي اعتبر الجنوبيين انهم خارجون عن الدين الإسلام.

وقد قوبلت الفتوى الجديدة بردة فعل واسعة من الجنوبيين الذين نددوا بها ودعوا المجتمع الدولي الى التدخل وحماية شعب الجنوب من فتاوى التكفير الإخوانية.

وقال مصدر مقرب من حكومة الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي لـ(اليوم الثامن) "ان الإخوان أشاروا على الرئيس هادي، ان سلطان البركاني يسعى لأن يكون رئيسا بدلا عنك، لاتخاذ إجراءات ضده، وهو أسلوب يؤكد المصدر انه شبيه بالأسلوب الذي اتخذه الإخوان للإطاحة برئيس الحكومة ونائب الرئيس السابق خالد بحاح، الذي رفض الانصياع لإملاءات الإخوان.

وأتهم الإخوان، سلطان البركاني بالخيانة لدماء قتلى المليشيات الإخوانية التي قدمت من مأرب الى عدن وأبين وشبوة.

ونقلت وسائل إعلام إخوانية عن مصادر في التنظيم قولها " إن البركاني يسعى لتعطيل دور مجلس النواب وفقاً لمصالح أو نتيجة وعود منحت له من هنا أو هناك، بأنه بات الخيار الأقرب لخلافة الرئيس هادي، وفقا للمخطط الإماراتي الذي يستهدف إسقاط الشرعية وتقسم اليمن وإيجاد شرعية بديلة تشرعن مخططها".

ويحاول قادة في حزب المؤتمر الشعبي العام النأي بالحزب الأكثر شعبية في اليمن، عن الحرب التي يشنها الإخوان على الجنوب، معتبرين ان تلك الحرب خاسرة، حتى وان رفع الإخوان شعار الدفاع عن الوحدة اليمنية التي يم تعد موجودة بعد ان سيطر الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء وأسقطوا النظام الجمهوري، كما يقول مؤتمريون.

ويرى الإخوان ان حشد المؤتمر الى جانبهم في الحرب على الجنوب قد يضعفه وقد يفقد أي تحالفات مستقبلية، وهو ما يطمح إليه الإخوان الذين يرون ان لا مستقبل لهم في ظل تماسك حزب المؤتمر الشعبي العام.

ويقول الإخوان ان الكثير من قيادات حزب المؤتمر أعلنت الولاء لمشروع التنظيم الموالي لقطر، وهو ما يعني بالمجمل تفكيك الحزب الذي حكم اليمن بالتحالف مع الإخوان ومنفردا لأكثر من 30 عاماً.

وتفضل قوى إقليمية ودولية ان يعيد حزب المؤتمر الشعبي العام ترتيب أوراقه، لكن نجاح الإخوان في اقحامه بحرب ضد الجنوب قد يتجاوز مرحلة التفكيك الى مرحلة القضاء عليه نهائيا، ويصبح مصيره مصير الحزب الاشتراكي اليمني الذي لم يعد موجودا الا عن طريق قيادات حزبية تبدو مواقفها مؤيدة لما يقوم به الإخوان الذي سبق وأصدر فتوى دينية ضد الحزب صاحب الميول الاشتراكية.