يمول حملات إعلامية ضد عدن وأبوظبي..

تقرير: مواقف "آل الجابر" تحدد مستقبل الدور السعودي في عدن

الصحافي السعودي منصور الخميس بجانب السفير السعودي محمد آل الجابر - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

عزز ظهور صحفي سعودي إلى جانب سفير المملكة لدى اليمن محمد آل الجابر، الاتهامات بوقوف السفير وراء تمويل حملات إعلامية استهدفت عدن وأبوظبي، الأمر الذي قد يحدد مستقبل الدور السعودي في عدن، في ظل استمرار الحملات الإعلامية المناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي ودور الامارات العربية المتحدة التي تركت العاصمة الجنوبية لقائدة التحالف العربي.

وظهر الصحفي منصور الخميس، الذي عرف بمواقفه المناهضة للجنوب والامارات، الى جانب السفير السعودي المسؤول عن ملف إعادة اعمار اليمن، الامر الذي اثار موجة من السخط، حتى من الناشطين السعوديين الذين اتهم أحدهم علانية السفير السعودية بتمويل حملات مناهضة للإمارات.

وتساءل الناشط السعودي محمد الجبير، مخاطبا السفير السعودي " أيش دخل منصور الخميس معك يا آل جابر في تنمية وإعمار اليمن!؟!".

وأضاف "عاد انتم شفتوا الوضع يالاماراتيين وتعرفون وش قال عنكم الخميس في ازمة عدن ،وآل جابر استقطبه يمكن عجبه انه يقف مع اصلاح الشرعية ويشكك في الامارات".

وقال "نحن فاعلون خير بس وننبه الحلفاء من تحركات موظفين قد يكون خلفها ما خلفها".

وأضاف الجبير في تغريدة على تويتر " لن نسمح لأحد عندنا بأن يستغل الحلفاء لتحقيق مصالحه الشخصية اَياً كان اسمه، التحقيق يجب ان يبدأ والملفات التي وصلت لأمريكا يجب ان يعاد ربطها بكل الاحداث والتحقيق والتحقق من كون الامر حماقة وقل دبرة او انتفاع مادي على حسابكم وحسابنا".

وتقول مصادر وثيقة الصلة لـ(اليوم الثامن) "ان آل الجابر يقف وراء حملات إعلامية، تعمل على افشال مؤتمر جدة (اليمني - الجنوبي)، بنشر تسريبات مغلوطة لقناة الجزيرة القطرية".

واعترف صحفي يمني بان آل الجابر وزع توجيهات لمطبخ اعلامي يمني وسعودي بالعمل على التشكيك تارة في نجاح مؤتمر جدة، وتارة بالحديث عن ان مطالب المجلس الانتقالي الجنوبي هي في الأساس "مناصب حكومية".

ولم تقف التوجيهات عند هذا الحد، بل ذهبت الى تناول صحيفة إندبندنت عربية، التي تملكها السعودية، والتي أطلقت في يناير الماضي، ضمن مشروع المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق، والتي يعمل فيها الإخواني اليمني محمد صالح جميح، مديرا للتحرير.

وقد عين جميح الذي عرف بهجومه الإعلامي على الجنوب، سفيراً ومندوباً دائماً لليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو).

ووصف الصحيفة المملوكة للسعودية، اتفاق جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية، بـ"اتفاق السلم والشراكة" الذي زعمت انه مهد الطريق للانقلاب على مؤسسات الدولة اليمنية.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها عن من اسمته بـ"رئيس مركز يمنيون للدراسات فيصل علي، زعمه أنّ "اتفاقية جدة" أشبه ما يكون باتفاق "السلم والشراكة" الذي مهّد لانقلاب صنعاء وأسقط مؤسسات الدولة، معرباً عن "خشيته من أن يهيّئ اتفاق جدة لإسقاط ما تبقّى من الدولة، لصالح ميليشيات جديدة، واختلاق مشاكل جديدة".

وقال الباحث اليمني وفقا للصحيفة السعودية "إنهاك اليمن بالحروب وإعادة تقسيمها، لن يخدم اليمن والإمارات والسعودية، بل يخدم القوى التي تقف خلفه، ممثلةً بإيران".

ومن شأن هذه المواقف المعلنة ان تحدد مستقبل الدور السعودي في عدن، فيما اذا استمر على ذات الموقف السابق للرياض، والداعم لما كان يطلق عليها "الوحدة اليمنية".

وخلفت السعودية، حليفتها الإمارات في عدن، على ضوء تفاهمات بين أعضاء التحالف العربي، لكن استمرار المواقف المناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ربما يعرقل جهود الرياض في إعادة تصويب الحرب ضد الحوثيين، خاصة في ظل استمرار الدور الذي يلعبه السفير السعودي محمد آل الجابر والمناهضة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وحق الجنوب في تقرير مصيره.