أسر جريح يفضح التنسيق بين أذرع قطر وإيران..

تقرير: هل تصرف "السعودية" مرتبات لمقاتلي مليشيات الحوثي؟

يقدم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر نفسك حليف للسعودية لكنه لم يحقق اي انتصارات ضد الحوثيين

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

فضح مسلح جريح وقع أسيرا في قبضة فصائل تقاتل إلى جانب التحالف العربي الذي تقوده السعودية في محافظة البيضاء جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء، العلاقة الوثيقة والتنسيق بين مليشيات الإخوان الممولة قطريا، ومليشيات الحوثي الموالية لإيران، في فضيحة جديدة لقيادة محور البيضاء، التي تقود الحرب ضد المليشيات الانقلابية، بدعم من الرياض قائدة التحالف العربي.

وبحسب وسائل إعلام محلية يمنية، فقد كشفت فصائل المقاومة في محافظة البيضاء عن مشاركة عسكريين تابعين للجيش الذي يتزعمه نائب الرئيس اليمني (حليف السعودية)، في صفوف الحوثيين خلال الهجوم الذي شنته المليشيا فجر الجمعة في جبهة قانية.

وقالت المقاومة إنها القت القبض على أحد المقاتلين في صفوف مليشيات الحوثي، تبين أنه عضو في قوات الجيش الوطني الرابض في مأرب.

وتمكنت كتيبة النصر التابعة لمقاومة ذي ناعم بقيادة العقيد محمد مطلوب العمري، من إلقاء القبض على أحد العناصر الحوثية في جبهة قانية بعد التفاف فاشل قام به بعض مسلحي الحوثي على مواقع الخدار.

وقال العميد حسين العمري "إن المقاومة اسرت مسلحا حوثيا بعد إصابته بطلقتين وقد تم أخذ سلاحه وبطاقته فيما لاذ بقية المهاجمين بالفرار؛ ليتضح بعد ساعات من التحري أن الأسير أحد منتسبي لواء المجد بمحور ذمار التابع للحكومة اليمنية المؤقتة، والمدعومة من السعودية؛ الأمر الذي يؤكد أن الرياض تدفع مرتبات لعناصر تقاتل في صف المليشيات الحوثية، ضد القوات التي تدعمها قائدة التحالف العربي.

 وطالب العميد العمري قيادة محور البيضاء وقيادة جبهة قانية “بإحضار كل من قام بعملية الالتفاف وإلا سيضطر أبطال المقاومة للقيام بعملهم تجاه المتحوثين بلباس الشرعية”.

وفي 19 من الشهر الجاري سجلت فضيحة على رصيد جيش شرعية الإخوان بوصول علي الصبري، مدير مالية محور البيضاء، إلى صنعاء مع عدد آخر من مساعديه ومرافقيه واستقباله من قبل قيادات المليشيات الحوثية، حيث ظهر الصبري الذي شغل مديراً لمكتب قائد المحور أيضاً عبدالرب الأصبحي إلى جوار القيادي الحوثي محمد البخيتي في الوقت الذي كانت البيضاء تشهد توتراً واستنفاراً لمواجهة وشيكة بين قبائل النكف والمليشيات.

وكان العقيد عبدالله الحميقاني عضو المكتب التنفيذي للمحافظة كشف في مارس الماضي عن تعمد مؤخرة اللواء 117 وكتائب من لواء المجد الموجودة خلف منطقة الفالق والهجر جهة ماهلية عدم تعزيز الوحدات العسكرية والمقاومة الشعبية في جبهة قانية عند وقوع هجمات حوثية.

 وأضاف إن تلك الوحدات تنتظر حتى يسقط الحوثي قانية ليسطوا ويتفيدوا اللواء والكتائب المكونة من عدد من المصفحات وعربات مدرعة وبي إم بي وعشرات الأطقم من الأمن والجيش.

 وأكد أن القيادة العسكرية المتواجدة في المعسكرات القريبة من مواقع الجبهات تنتظر سقوط الجبهات فقط حتى يتسنى لها نهب المعسكرات وتهرب كما حدث في نهم والجوف.

ويقدم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر نفسك حليف للسعودية لكنه لم يحقق اي انتصارات ضد الحوثيين الموالين لإيران، الأمر الذي يعيد إلى الاذهان التحالف الإخواني الحوثي منتصف العام 2014م، وهو التحالف الذي دفع الأحمر الى الفرار صوب السعودية، قبيل تسليمه العاصمة اليمنية، اثر قتال محدود للحوثيين الموالين لإيران.