استراتيجية صناعة الأصنام والنجوم..

تقرير: حمود المخلافي.. اصبح مشرف على معسكرات "الإخوان" بتعز؟

الاخواني حمود المخلافي رجل قطر وتركيا ابرز اذرع التنظيم الدولي اليمن.

علي رجب

يبدو أن تنظيم الإخوان الدولي، تحول إلى جيش الخليفة العثماني الجديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في تجنيد مقاتلين من كل مكان للقتال إلى وفقا للمشروع الأردوغاني في المنطقة، ويعد الارهابي الاخواني حمود المخلافي رجل قطر وتركيا ابرز اذرع التنظيم الدولي اليمن.

وحمود سعيد قاسم المخلافي من مواليد عام 1964، بمنطقة الرحبة احجور مخلاف أعلى شرعب السلام بمحافظة تعز غرب اليمن.

درس وتخرج المخلافي من كلية الشريعة بجامعة صنعاء وعاش مدة طويلة في تعز بحي الروضة، عمل ضابطاً في الأمن السياسي وبعدها تفرغ لحل قضايا الناس.

في إطار استراتيجية جماعة الإخوان المسلمين في صناعة الأصنام والنجوم وتسليط الأضواء الإعلامية عليهم لترسيخ نجوميتهم كان اختيار الجماعة في العام 2011 على ضابط الأمن السياسي ”حمود سعيد المخلافي” للعب الدور، واستغلال الحماس الثوري لأبناء الشعب الذي كان يعيش أزهى أيام ثورة فبراير الشبابية الشعبية.

وبدء الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية في 2015ىدفعت جماعة الإخوان المسلمين بالشيخ المخلافي إلى الواجهة كقائد للمقاومة الشعبية في 2015 تزعم المخلافي ما يسمي بـ "المقاومة الشعبية" في معركة تعز ليصبح بعدها حاكم تعز الفعلي والنشرف على معسكرات الاخوان.

والمخلافي معروف بممارسة البلطجة عبر نهب الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين اليمنيين في تعز، وأشرف من قبل على تلك العمليات في العام 2011 والذي شهد عمليات نهب للسيارات والمحلات التجارية والأراضي الخاصة بالمواطنين، وفي أفضل الأحوال كان المخلافي يقدم نفسه كمحكم ليقوم بنهب الضحية مقابل ملايين الريالات تحت مسمى "حماية".

في العام 2016 غادر الشيخ حمود المخلافي تعز متوجها إلى السعودية ومنها إلى تركيا، وبالتزامن مع مغادرته الاختيارية نشرت وسائل الإعلام التابعة للإخوان المسلمين أن التحالف العربي قام بإخراج المخلافي من اليمن بهدف إعاقة معارك التحرير.

الإرهابي المخلافي، يقيم في تركيا ويتردد على قطر ، قد أعلن في 30 أغسطس 2019، عن عزمه إقامة ألوية عسكرية، متكفلا بتمويلها بالكامل، حيث دعا أبناء تعز للعودة بذريعة مواجهة التحالف العربي، وذلك لتحقيق أهداف محور الشر الذي ترعاه وتدعمه إيران وقطر وتركيا.

وقال المخلافي في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك) معلقا على موقف التحالف من أحداث عدن أن "أمام اليمنيين لديهم خيارات كثيرة ومفتوحة

ويرى المخلافي انه يمتلك قدرة السيطرة على لحج والشريط الساحلي المطل على باب المندب، لكنه يواجه الكثير من العقبات من بينها تمركز قوات عسكرية شديدة التسليم في ميناء المخأ، بعض هذه القوات موالية لنجل شقيق الرئيس اليمني السابق، العميد طارق صالح.

ويشكل معسكر" يفرس" بجبل حبشي ومنطقة الأربعين شمال مدينة تعز ، أبرز واهم المعسكرات لجيش الإخواني حمود المخلافي، وتشير تقارير يمنية إلى ان المخلافي اسس جيش اسمها "جيش حمد"؛ نسبة الى حمد آل ثاني والد أمير قطر تميم بن حمد،

و"جيش حمد" يضم أكثر من 5 آلاف ميليشياوي ينتمون إلى تنظيم الإخوان،في معسكر"يفرس" بقيادة المخلافي، وقد استلم المخلافي من الحكومة اليمنية أكثر من 80 مليون دولار، لتمويل ميليشياته للقتال ضد ميليشيات الحوثي، أنفق منها على "جيش حمد" ليكون ذراع قطر وتركيا في المنطقة.

المخلافي يشرف على"جيش حمد" وهو ذراع الاخوان وقطر وتركيا في السيطرة على الساحل اليمني الغربي ومدينة عدن عاصمة الجنوب اليمني، وكذلك تهديد الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر وهو ما يشكل تهديد لامن القومي المصري.