تناقضا صارخا في سياسة واشنطن في سوريا..

مجلة أمريكية: أسباب بقاء القوات الأمريكية في سوريا غير منطقية

القوات الأمريكية في سوريا

واشنطن

رأت مجلة ”ناشيونال إنترست“ الأمريكية، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تقدم بين الحين والآخر سببا جديدا لبقاء قواتها في سوريا، وأن جميع هذه الأسباب غير منطقية و“تسبب الدوار“.

وأشارت المجلة إلى أن هناك تناقضا صارخا في سياسة واشنطن في سوريا، وتشمل تقديم تفسيرات مختلفة لبقاء القوات الأمريكية فيها، على الرغم من انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش بعد القضاء عليه عام 2019، وحقيقة أن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد لن ينهي الحرب الأهلية الدائرة رحاها منذ أوائل عام 2011.

وقالت المجلة: ”هناك تناقض كبير في السياسة الأمريكية في سوريا، ولا تزال واشنطن تقدم لنا تفسيرات مختلفة بين الحين والآخر لبقاء القوات هناك.. والحقيقة أننا لم نعد قادرين على متابعة كل تلك الأسباب، لأن ذلك يصيبنا بالدوار“.

وسخرت المجلة من تصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة، بأنه سيبقي عددا رمزيا من الجنود الأمريكيين في سوريا لحماية حقول النفط، مشيرة إلى احتياط النفط في سوريا، وإن كانت تعتبر مهمة نسبيا للسوريين، إلا أنها ليست ذات أهمية للولايات المتحدة، التي تعتبر الآن أكبر منتج نفط في العالم، ولا يتجاوز ذلك الاحتياط 2% من احتياط إيران والعراق.

واعتبرت المجلة أن ما يثير الفضول في الأسباب التي تقدمها الإدارة الأمريكية لإبقاء القوات في سوريا، هو أن ”جميع تلك التبريرات لا تمت بصلة لمصالح الولايات المتحدة“.

وقالت إن ”أحد أكبر التناقضات في سياسة واشنطن في سوريا، ليس سبب بقاء القوات الأمريكية فيها، بل حقيقة أنها لم تغادر سوريا حتى الآن.. و رغم أن ترامب أصدر أوامر مرتين أو ثلاث مرات للقوات بمغادرة سوريا، إلا أنه لم يتم تنفيذ تلك الأوامر“.

وتابعت بقولها: ”ما يمكن أن نقوله عن السياسة الأمريكية في سوريا، هي أنها تتميز بالسخافة التي لا يمكن حلها… ولا زلنا نرى ونسمع بين الحين والآخر تفسيرات جديدة لبقاء القوات الأمريكية في سوريا، وحان الوقت لنقول لتلك الإدارة، يكفي هذا… نحن لا نريد أن نلعب لعبة الروليت التي تلعبها تلك الإدارة التي تدير العجلة ثم تخبرنا لماذا نحن هناك… وبالنهاية فإن مشاكل سوريا ليست مشاكلنا والخيار المنطقي الوحيد الذي يتوافق مع المصالح الأمريكية هو الانسحاب من سوريا“.