تعزيزات عسكرية إلى أبين ووفد قبلي إلى شبوة..

تقرير: حكومة هادي.. تصعيد عسكري جديد والرهان على تركيا وقطر

تيار متطرف في حكومة الرئيس المنتهية ولايته يسعى لعرقلة جهود السعودية - ارشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

صعدت قوات عسكرية موالية لحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، في محافظة أبين، عقب يوم من نشر تسريبات تحدثت عن قرب التوصل إلى تسوية سياسية في الجنوب بإعلان أول حكومة مناصفة منذ ثلاثة عقود.

وقال مراسل صحيفة اليوم الثامن في أبين "إن ميليشيات إخوان اليمن شنت ليل الأحد، قصفا مدفعيا على مواقع القوات الجنوبية في وادي سلا، قبل ان ترد الأخيرة على مصدر النيران".

ونقل مراسلنا عن سكان "ان ميليشيات الإخوان المدعومة من قطر وتركيا، استأنفت قصفها على المواقع الجنوبية، عقب وصول تعزيزات عسكرية قادمة من محافظة شبوة النفطية".

وجاء التصعيد العسكري في أبين، في اعقاب زيارة وفد قبلي من أبين، يتزعمه صهر الجنرال علي محسن الأحمر، وليد الفضلي، المقرب من اللجنة الخاصة السعودية، يرافقه علي محمد القفيش، وهو سياسي موال لنائب الرئيس اليمني، وقيادات إخوانية وأخرى مرتبطة بتنظيم القاعدة المتطرف.

 

وقال الوفد الزائر لشبوة "ان الهدف من الزيارة، دعم سلطة الإخواني محمد صالح بن عديو في اعادة تصدير النفط من بلحاف، وطرد قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية".

وربطت مصادر قبلية في شبوة بين الزيارة وتصريحات اطلقها محافظ شبوة الإخواني على شاشة قناة يمتلكها رجل اعمال سعودي، مبينة ان هذه التحركات تحظى بدعم من فرع تنظيم الإخوان الدولي في المملكة العربية السعودية، والمهيمن على توجهات اللجنة الخاصة السعودية.

من ناحية أخرى، قال مصدر مسؤول مقرب من حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، إن تياراً متطرفا في الحكومة اليمنية المؤقتة يعمل على تعطيل مساعي الاعلان عن حكومة المناصفة التي من المزعم اعلانها خلال اليومين القادمين.

وأوضح مصدر وثيق الاطلاع لـ(اليوم الثامن) "أن هادي أخبر مستشاريه وبعض معاونيه بان السعودية تريد تشكيل الحكومة، وان الاتفاق يجب ان يمضي، من أجل اليمن، ووفاء لوساطة الرياض".. مشيرا إلى أن هادي أخبر بعض المعترضين على مضي الحكومة في تنفيذ بنود اتفاق الرياض، بان السعودية تريد انهاء مشكلة الجنوب والتفرغ لمحاربة الحوثيين"؛ ويبدو هذا التيار المرتبط بشكل وثيق بالدوحة وانقرة، ويتزعمه وزير داخلية حكومة التصريف، يريد قطع الطريق على تشكيل حكومة المناصفة والمضي في تفجير الأوضاع عسكرياً، بالتعويل على الدعم القطري والتركي، ومنها الطائرات المسيرة التي زودت بها الأخيرة ميليشيات الإخوان في شبوة، وانشأت قاعدة عسكرية سرية لتدريب العناصر اليمنية على كيفية استخدامها.

وقالت وسائل إعلام يمنية إن تنظيم الإخوان بدأ التحضير لمعركة فاصلة في محافظة أبين، من خلال تجهيز لواءين عسكريين وإرسالهما إلى محافظة أبين التي تشهد تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق.

وتأتي هذه التحضيرات والتصعيد العسكري، استباقًا من الإصلاح لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الذي يقضي بخروج فصائل الإصلاح من أبين، في إشارة إلى رفض الأخير تسليم مواقعه وخروج قواته، الذي سيؤدي بالتالي إلى إفشال تنفيذ اتفاق الرياض.

وذكرت مواقع اخبارية يمنية بأن تصعيد الإخوان جاء بالتزامن مع توجيه هادي والانتقالي لقواتهما بوقف إطلاق النار تمهيدًا لتنفيذ الشق العسكري، إلا أن قوات الإصلاح ضربت بتوجيهات هادي عرض الحائط واستمرت في تصعيدها العسكري، في إشارة إلى عدم سيطرة هادي على القوات المتواجدة في أبين والتي تتحرك تحت غطاء الشرعية.

وقال متحدث قوات الانتقالي في محور أبين، محمد النقيب، إن قوات الإصلاح قصفت بشكل مكثف قواتهم، خلال الساعات الماضية.

وأشار النقيب، في صفحته على تويتر، أن القصف تم بمختلف أنواع الدبابات والمدافع.

وبالتزامن مع تصعيد الإصلاح العسكري، أكد رئيس تحرير صحيفة الأمناء، عدنان الأعجم، عن توجيه علي محسن لمحافظ مأرب، في اتصال جمع بينهما في وقت سابق، بتجهيز لواءين لتعزيز قواتهم في جبهات القتال في مدينة شقرة بأبين.