مناوئ للجنوب ينظم عملية هجرة غير مبررة..

تقرير: نجيب السعدي.. مسؤول يمني ينفي وجود نزوح من تعز إلى عدن

في الـ29 من يناير 2018م، هاجم نجيب عبدالرحمن السعدي الجنوبيين في عدن، قائلا " المتسلقون وطفيليات الوظيفة العامة يتعاملون مع الأحداث من زاوية مصالحهم الشخصية فصمتهم اليوم عما يجري في عدن هو في سبيل ترتيب اوضاعهم مع الحكومة القادمة".

رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي - ارشيف

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

نفى رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نجيب السعدي، وجود أي نازحين من مدينة تعز (كبرى مدن اليمن الشمالي)، في عدن، متحدثا في لقاء جمعه بمحافظ العاصمة الجنوبية السيد أحمد حامد لملس، عن "إن ثمانيين في المائة من النازحين اليمنيين في عدن، ينتمون إلى محافظة الحديدة التهامية".

  السعدي مدير الوحدة التنفيذية للنازحين الذي يتواجد حاليا في عدن، نفى في تصريح له على هامش لقاء عقده مع محافظ العاصمة السيد أحمد حامد لملس وجود أي نازحين من مدينة تعز في العاصمة.

 وقال السعدي " إن عدد الأسر النازحة إلى العاصمة عدن تبلغ 7099 أسرة بإجمالي 37961 فرداً، يمثل نازحو محافظة الحديدة نسبة 80٪ منهم، ويتوزعون على مختلف احياء العاصمة"؛ الأمر الذي نفى وجود فيه مخيمات سكنية للنازحين في جبال كريتر واحياء دار سعد ومصعبين.

وشدد محافظ عدن، على أهمية تنظيم النازحين في مخيمات، مؤكدا تقدير السلطة المحلية في العاصمة "الظروف التي دفعت هؤلاء الناس إلى مغادرة مناطقهم، ولكننا نؤكد أن إنشاء مخيمات إيواء خاصة لهم، سيسهل عملية حصرهم، ويضمن رعايتهم، وانسيابية وصول الخدمات والمساعدات إليهم".

وطالب المحافظ الوحدة التنفيذية للنازحين بضرورة وأهمية إمداد السلطات المحلية بالمديريات بالإحصائيات والبيانات الخاصة بالنازحين لاطلاعها على أحوالهم والعمل على حل مشكلاتهم أولا بأول".

وشدد لملس على ضرورة سرعة العمل في تحديد أماكن ملائمة وبعيدة عن الأحياء والتجمعات المكتظة بالسكان لإقامة مخيمات للنازحين.

وقالت مصادر عديدة في قيادة السلطة المحلية في عدن لـ(اليوم الثامن) "إن السعدي قدم تقارير تنفي وجود أي نازحين من مدينة تعز اليمنية في عدن، زاعما ان الغالبية العظمى من النازحين ينتمون الى الحديدة ومحافظة الضالع"؛ الأمر الذي اعتبرته المصادر "مغالطة ممنهجة، هدفها التغطية على اعمال البسط التي طالت اراضٍ في العاصمة، وصرفت من قبل النافذ ردهم نعمان لنازحين من تعز في احياء مصعبين ودار سعد.

يذكر ان الحرب في شمال اليمن قد توقفت بشكل جدي منذ سنوات، الا انه بات مثيرا للاستغراب حول عملية الهجرة غير الشرعية إلى مدن الجنوب، الامر الذي دفع ناشطين الى التساؤل حول طبيعة هذه الهجرة والنزوح المتزايد في ظل توقف للقتال في العديد من المدن وابرزها تعز وإب والبيضاء.

وذكر مصدر مقرب من الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين "ان نجيب عبدالرحمن السعدي، عضو في التجمع اليمني للإصلاح (إخوان) في مدينة تعز، وانتقل للعمل قبل سنوات إلى عدن، وقد تم الدفع به ودعم من قبل سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن، محمد آل جابر، وقد تبين ان له تصريحات مناوئة للجنوب والمجلس الانتقالي الجنوبي".

ويرأس السعدي الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، وهي وحدة تنفيذية تضم عناصر من حزب الإصلاح اليمني، وتدر أموالا طائلة، هي عبارة عن مساعدات تقدمها دول مناحة للنازحين في عدن، الا انه بات مثيرا للأمر ان ينفي وجود نازحين من مدينة تعز في عدن.

ويرأس الوحدة التنفيذية للنازحين في عدن، عضو حزب الإصلاح عن الحديدة عبده مهذب.

في الخامس من يوليو 2017م، وصف السعدي، تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، بالحماقة، مؤكدا ان مشروع أحمد عبيد بن دغر ازع من وصفهم بالانفصاليين الجنوبيين الذين يريدون إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.

وفي الـ30 من نوفمبر، أشاد السعدي، برئيس الحكومة اليمنية المقال احمد عبيد بن دغر، قائلا "من خلال موقف بن دغر الذي فضل عدم الصدام مع المليشيات حرصا على سلامة الموطن في عدن سيردك الأخوة في عدن الفرق الكبير بين رجل الدولة والعصابات"؛ في إشارة إلى قوات الحزام الأمني في عدن والتي وصفها بالميليشيات.

وفي الـ29 من يناير 2018م، هاجم نجيب عبدالرحمن السعدي الجنوبيين في عدن، قائلا " المتسلقون وطفيليات الوظيفة العامة يتعاملون مع الأحداث من زاوية مصالحهم الشخصية فصمتهم اليوم عما يجري في عدن هو في سبيل ترتيب اوضاعهم مع الحكومة القادمة".

ووصف عضو تنظيم الإخوان في تعز "الجنوبيين بأنهم أعداء الدولة اليمنية، قائلا في الـ29 من يناير 2018م "بن دغر رجل دولة صلب تحرك في عدن نحو تفعيل مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع هذه التحركات ازعجت أعداء الدولة فتحركوا لإسقاطه بحجة الفساد الذي غرقوا فيه لسنوات".

ووصف السعدي مطالب الجنوبيين بالاستقلال، قائلا "ان الحديث اليوم عن انفصال الجنوب هو بمثابة نفخ الروح في المشروع الحوثي العفاشي وطعنة في خاصرة التحالف العربي وتنكر لما قدموه لليمن".

وأضاف في منشور نشره في يناير 2017م، "أن من يطالب في هذا الوقت بانفصال الجنوب (خصوصا من أبناء الجنوب) كأنه يقول لدول التحالف بعد أن اخذنا منكم ما نريد سنترككم أنتم والمشروع الحوثي المدعوم من إيران لوحدكم".

وقال "إن المطالبة بهذا الموقف الآن هو بمثابة أضعاف لدور وشرعية الرئيس هادي فهي تظهر أن الجنوب ليس قابلا به ولا بشرعيته وهو ما ينسجم مع ما يطرحه الحوثيين وصالح".

وزعم ان الـ" مطالبة بالانفصال اليوم والتي جاءت من ربيب صالح والناطق الرسمي باسم الحوثيين لها الف معنى ومعنى".

وقال ان المواطن في الجنوب، لا يريد أي شيء، سوى توفير الخدمات، وان الحكومة الشرعية التي يقودها احمد عبيد بن دغر هي المسؤولة عن توفير الخدمات للمواطن في عدن".

ولم يكتف نجيب عبدالرحمن السعدي بالهجوم على الجنوبيين، بل سبق له التطاول على الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد ان نشر صورة مسيئة لهادي، وكتب انه " ان شخص مثل هادي يكون رئيسا لا يشرف اي شريف ان ينتسب اليه".. واصفا الرئيس بأنه خائن".