"مايكل آرون إلى الواجهة مجددا"..

تقرير: الحوثيون يهاجمون بريطانيا.. لكن هل "حكومة هادي" مخترقة؟

"مايكل آرون إلى الواجهة مجددا"..

نصر محسن
كاتب صحافي متعاون مع صحيفة اليوم الثامن

عاد السفير البريطاني إلى اليمن مايكل آرون إلى الواجهة مجدداً، وذلك على خلفية اتهامات وجهها الحوثيون الى بلاده، بشأن الحرب في اليمن، والجهود التي يقوم بها في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، في الدفع بالعملية السياسية نحو السلام.

وجدد الحوثيون الموالون لإيران، هجومهم على المملكة المتحدة، وذلك على خلفية مزاعم "سفك دماء اليمنيين"، فيما كشف قيادي عن ما يشبه بالاختراق للرئاسة اليمنية التي يتزعمها الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، بعد ان زعم انه تحصل على معلومات تفيد بتحريض السفير البريطاني على جماعته المسلحة المدعومة من طهران، والتي تقول تقارير صحافية انها افشلت كل الجهود الإقليمية والدولية نحو التوصل الى تسوية سياسية للأزمة.

وقال القيادي في جماعة الحوثي اليمنية حسين العزي "إن "بريطانيا لم تكتف بما سفكته من دماء شعبنا المظلوم، ففي حوار خاص مع يمنيين طلب السفير البريطاني القيام بأنشطة تخريبية ضد حكومة صنعاء في خروج -مُدان - عن مهمته كسفير"؛ وهنا يشير القيادي الحوثي إلى ان السفير البريطاني في الرياض بات مخترقا من يمنيين موالين لحكومة هادي، باتوا على تواصل مع السلطة الحاكمة في صنعاء.

واذا صحت مزاعم حسين العزي، فانه الاتهامات التي وجهت من سابق لمكتب هادي، بانها على تواصل بالحوثيين "صحيحة"، وهو ما يضع السعودية في موقف محرج من التصرفات اليمنية التي لم تعد تسيء للتحالف العربي.

ويقيم السفير البريطاني لدى اليمن، في المملكة العربية السعودية، التي تستضيف أيضا حكومة هادي، التي تقلص نفوذها بفعل تقاطع مصالح الحلفاء المحليين في مأرب مع الحوثيين الموالين لإيران.

وخاطب القيادي الحوثي حسين العزي، السفير البريطاني، قائلا "إن زمن الأحلام المريضة قد ولّى، وشعبنا الذي ضحى من أجل حريته وأمنه يستطيع سحق ذيولكم وإصابتكم بالمزيد من الخيبة".

وعلق السياسي اليمني البارز نبيل الصوفي على تصريحات العزي، قائلا " من يرفض الاحتكام لولاية الشعب بدعوى ان معه ولاية سلالية ما يصح يقول شعبنا، كلمة الشعب تعني هدم خرافة الولاية، ومنع السيطرة على الحكم بالدم".

أما الخبير والباحث الجنوبي د. حسين لقور، فقد ذهب إلى تذكير القيادي الحوثي، بدور الملكية الهاشمية في اليمن، ضد الجنوب، قائلا " من قتلهم جدكم القاسم آلاف اضعاف ما قتلتهم بريطانيا، واليوم بريطانيا تدافع عنكم ردا للجميل الذي قدمه المقبور يحيى بن حميد الدين خدمة للبريطانيين عندما وضع ثوار الجنوب ضد بريطانيا في سجون البيضاء في الاربعينيات والخمسينيات".

وطالب لقور، القيادي الحوثي "أقرأ التاريخ وستعرف حقيقة عمالة الهاشميين لبريطانيا".

وفي أبريل (نيسان) الماضي، وصف السفير البريطاني لدى اليمن، الميليشيات الحوثية بالمعتدين، وذلك في تعليقه على هجوم الاذرع الإيرانية على محافظة مأرب.

وتحدث مايكل آرون عن حملة إلكترونية ضده، اتهمت بلاده بالتسبب باستمرار الحرب في اليمن، متسائلا من هم المعتدون؟.

وقال آرون – وفقا لصحيفة اندبندنت السعودية "أعلنت المملكة العربية السعودية عن مبادرة لإنهاء الحرب رحّبت بها الدول كافة باستثناء إيران، بدأ الحوثيون هجوماً جديداً على مأرب وزادوا بشكل كبير هجماتهم الصاروخية والطائرات المسيّرة على المملكة العربية السعودية، وحاولوا اغتيال الحكومة الشرعية بأكملها"، في إشارة إلى قصفهم الصاروخي الذي استهدف مطار عدن لحظة وصول الطائرة التي تقلّ الحكومة الجديدة.