الإخواني "بن عديو" يراهن على الجيل القادم..

تقرير: قبائل شبوة.. في مواجهة طائفية الحوثيين وتطرف إخوان اليمن

محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو يستقبل رئيس الحكومة معين عبدالملك - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

خمسة وعشرون يوماً، منذ أن نجح تنظيم إخوان اليمن (الممول من اطراف اقليمية ابرزها قطر)، في تحييد القبائل والمقاومة الجنوبية من قتال الحوثيين الذين كانوا قد سيطروا في أواخر سبتمبر (أيلول)، المنصرم على بيحان وعسيلان، حيث توجد حقول النفط، بعد ان وقع الحاكم الإخواني يوم الـ24 من سبتمبر (أيلول) "اتفاقية مرخة"، التي انفرت صحيفة اليوم الثامن بنشر نص بنودها في تقرير: هدوء يعم بيحان.. ذراع الإخوان بشبوة يبرم اتفاقية مع الحوثيين، والتي نصت على وقف القتال، قبل ان يخرج محافظ شبوة بعد مرور 20 يوما على توقيعه تلك الاتفاقية، في تصريح، حمل فيه الأجيال القادمة مسؤولية تحرير محافظة شبوة من قبضة الحوثيين.

وقال بن عديو في تصريح بث على شبكة الانترنت "إذا لم نستطع اخراج الحوثيين من شبوة، فان من سيأتي بعدها سيتكفل بإخراجه".

وأثارت تصريحات بن عديو موجة من السخرية، الأمر الذي أعاد الى الاذهان تصريحات لزعيم تنظيم إخوان اليمن محمد اليدومي، والذي قال إن تحرير فلسطين ستكون على جيل التحرير الذي تتوفر فيه أسباب النصر".

وقالت مصادر قبلية في بيحان شبوة لصحيفة اليوم الثامن إن الحوثيين يعتزمون التوسع صوب مدينة عتق، ولكن بعد ان يصلوا الى تفاهمات بشأن التشارك في سلطة محافظة مأرب اليمنية مع الإخوان".. محذرا من مغبة استمرار التماهي الاخواني مع الحوثيين الذين يحملون فكرا طائفيا بدأت ملامحه ترتسم بشكل واضح في بيحان التي سيطروا عليها الشهر الماضي.

وقال زعيم قبلي – طلب عدم الكشف عن هويته – "ان الحوثيين يذهبون الى عتق ويعودون دون ان يعترضهم أحد، والبعض منهم يذهب لإبرام صفقات تجارية نفطية مع الحاكم الإخواني.

وهو ما أكد عليه الزعيم القبلي البارز الشيخ لحمر بن لسود "بأن قياديا حوثيا في منطقة حريب اليمنية يجري اتصالات مع أحد من كبار قادة الإخوان في سلطة شبوة، ويطلب منه ارسال عدة قواطر ديزل".. مشيرا الى ان سلطة الاخوان في شبوة أبدت استعدادها لتزويد الحوثيين بكل ما يحتاجونه من المشتقات النفطية، وقد كلفت أحد تجار المشتقات بنقله الى حريب وهناك تجد المستلم الكمية والقيمة والأجور، ستسدد من قبل مندوب المبيعات في مدينة عتق"؛ في إشارة الى وجود قيادات حوثية في مركز المحافظة مهمتها دفع قيمة المشتقات النفطية.

وقال مسؤول محلي في شبوة إن التأخير في تدخل المقاومة الجنوبية لتحرير (كامل محافظة شبوة)، ستكون تكلف التحرير باهظة ان لم يتم التحرك سريعا وخوض معركة ضد طائفية الحوثيين وتطرف الاخوان".

ولفت المصدر  - مسؤول محلي نزعت صلاحياته من قبل بن عديو- إلى أن الاجندة الاخوانية الحوثية باتت واحدة في محافظة شبوة، ولا نكذب على انفسنا ونختصر مسألة احتلال الحوثيين لبيحان وعسيلان والجميع يعرف ان الحوثيين يصلون الى عتق دون ان يعترضهم أحد، بل وفي حماية قوات الأمن الخاصة التي يقودها المتحوث عبدربه لعكب الشريف الهاشمي، الذي هو الأخر يحارب قبائل شبوة نيابة عن الحوثيين بل ويمهد الطريق امام سيطرة فعلية للتنظيم".

ودعا المصدر قبائل شبوة الى اتخاذ زمام المبادرة لتحرير شبوة من قبضة الحوثيين والاخوان معاً، مؤكداً ان سقوط المحافظة النفطية في قبضة الإخوان العام 2019م، تسبب في منح الحوثيين الضوء الأخضر للوصول الى شبوة، بل وهناك قيادات حوثية تمتلك حصة في ميناء قنأ النفطي.

ويبدو ان شبوة مقبلة على مواجهة الخطر المشترك "طائفية الحوثيين"، الذين بدأوا بنشر أفكارهم الطائفية في بيحان شبوة، وتطرف الاخوان الذين اعادوا تنظيم القاعدة المتطرف الى المحافظة بعد ان تم تحريرها من قبل قوات النخبة خلال الأعوام 2017 -2019م.

قبائل شبوة -يقول زعماء وشيوخ - انها ملزمة بتقرير مصيرها من خلال طرد كل المحتلين وابعادهم عن المحافظة النفطية التي يعاني أهلها الأمرين جراء انقطاع التيار الكهربائي المتواصل وتفشي الفقر والمجاعة، ناهيك عن الحرب التي يشنها الحوثيون والاخوان معا ضد القبائل لمحاولة كسر هيبة القبيلة للاستحواذ على مقدرات المحافظة والتمتع بها لصالح الأطراف الإقليمية التي تمول هذه الجماعات.