التحالف الدولي..

سوريا: هجوم بطائرات مسيّرة مفخّخة يستهدف قاعدة التنف العسكرية

القوات الدولية ترجح ان الهجوم يقف وراءه اما ميليشيات ايران او عناصر داعش

دمشق

استهدف هجوم بطائرات مسيّرة مفخّخة ليل الأربعاء قاعدة التنف العسكرية الواقعة في جنوب سوريا قرب الحدود مع العراق والأردن والتي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول أميركي.


وقال المرصد ومقرّه في بريطانيا في بيان "دوّت انفجارات في قاعدة التنف العسكرية التابعة للتحالف الدولي مساء اليوم نتيجة قصف من طائرات مسيّرة على البوفيه ومسجد ومستودع للمواد الغذائية داخل القاعدة".


وأضاف المرصد أنّ هذا الهجوم "لا يُعلم ما إذا كان يقف خلفه تنظيم الدولة الإسلامية أو الميليشيات الإيرانية" التي تقاتل دعماً للنظام السوري، مشيراً إلى "عدم ورود معلومات عن خسائر بشرية".


بدوره أكّد مسؤول أميركي أنّ القاعدة استُهدفت بهجوم مباغت عبر طائرة مسيرة.
وقال المسؤول طالباً عدم نشر اسمه "لا علم لنا بسقوط ضحايا" من جرّاء هذا الهجوم.
وتقع قاعدة التنف العسكرية في الصحراء في جنوب سوريا وقد أنشأها التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة في 2016 في إطار حربه ضدّ تنظيم الدولة الإسلامية.
ولا ينفكّ النظام السوري وحلفاؤه يؤكّدون انتفاء الأسباب لوجود أي قوات أميركية في هذه المنطقة.
وعلى مقربة من هذه القاعدة، الواقعة على طريق بغداد-دمشق الاستراتيجي، تتمركز فصائل مسلّحة مدعومة من إيران.
وكان الجيش الأميركي كثف في الأشهر الأخيرة استهداف مواقع الميليشيات الإيرانية على الحدود السورية العراقية فيا ردت الجماعات المسلحة الموالية لطهران باستهداف القواعد الأميركية سواء في سوريا او العراق.


وفي يوليو/تموز الماضي تعرض حقل غاز شرق سوريا تتمركز فيه قوات تابعة للتحالف الدولي لهجمات صاروخية يعتقد أن الجماعات الموالية لإيران تقف وراءها.
واستهدف الهجوم حينها حقل العمر النفطي الذي توجد فيه أكبر قاعدة للتحالف الدولي في سوريا وسط توقع لمراقبين من أن إيران حرضت ميليشياتها على التصعيد بسبب الضغوط الأميركية المتعلقة بالملف النووي.


وحذرت العديد من التقارير من بينها تقارير إسرائيلية وتقارير للمعارضة الإيرانية من قيام إيران بتدريب عناصر الميليشيات على استخدام الطائرات المسيرة حيث استخدمت هذه التقنية بشكل مكثف من قبل الحوثيين لاستهداف المنشات النفطية والمدنية في المملكة العربية السعودية.