قادة التنظيم يجرون وراء شراء العقارات..

تقرير: بين مأرب وشبوة.. إخوان اليمن في خدمة الأجندة الحوثية

قبائل شبوة تستعد لمعركة فاصلة مع الميليشيات التي تحتل المحافظة النفطية - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

 تواصل ميليشيا الحوثي شن هجماتها الانتحارية على مدينة مأرب وسط دفاع مستميت من القبائل وقصف طيران التحالف الذي كبد الميلشيات خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، وفق بيانات رسمية ومصادر عسكرية.

وقال مراسل صحيفة اليوم الثامن نقلا عن مصادر قبلية إن "عشرات الانساق الهجومية الحوثية تلقى حتفها يوميا في ظل استماتة الحوثيين في الوصول الى منابع النفط والغاز رغم جسامة التضحيات يدفعهم الى ذلك إحرازهم تقدم يتعاظم على الأرض كلما مرت ايام الحرب وأنهكت القوات المدافعة عن المدينة ولسان حالهم من خلال وصولنا الى منابع النفط والغاز نستطيع تمويل كل عملياتنا الحربية وتحسين مواقفنا في أي حوارات قادمة.

بسرعة البرق تبخرت الوية ما يسمى بالجيش الوطني في شتى المحاور بفعل فساد لا مثيل له في الملف العسكري ادارته قيادة حكومة المنفى اليمنية التي يسيطر عليها حزب الاصلاح (اخوان اليمن)، منذ تسلم الجنرال علي محسن الاحمر منصبه كنائب للرئيس ومسؤول الملف العسكري وكعادته نجح في افساد كلما يقع ضمن مسؤولياته وفي نطاق اختصاصه، فمعظم القوات وهمية تتواجد في كشوفات الراتب ليس الا ولا وجود لها على ارض الواقع كقوات عسكرية حقيقية حسب مصادر عسكرية تحدثت لمراسل اليوم الثامن..

المصادر قالت : "لقد فشلت القيادات العسكرية الاخوانية في بناء جيش حقيقي مدرب ومتواجد في ميدان المعارك في مارب ومحيطها وغيرها من مناطق سيطرة الشرعية واستعاضت ذلك ببناء وشراء الفنادق والفلل والشقق والعقارات في القاهرة وتركيا التي حل اليمنيين فيها بالمركز الثالث ضمن الجاليات العربية الحائزة على عقارات متجاوزة 820 عقارا تم شراؤها خلال عام واحد فقط".

واضافت "لا يختلف حال المناطق العسكرية الثالثة والخامسة والسادسة والسابعة عن بعضها فالفساد ينخرها ويهد أركانها ويجعلها متخمة بأسماء وهمية وواقع عملياتي فارغ بفعل تفرد الاخوان ونائب الرئيس بإدارة ملف هذه المناطق وسيطرتهم الكاملة على وزارة الدفاع ودوائرها ودوائر رئاسة الاركان والدوائر المالية التي يديرها موظفين غير أكفاء، يشترط ولائهم للجنرال علي محسن والاخوان فقط".

محور بيحان انكشف على مصراعيه امام هجمات الحوثيين وسقطت مديريات بيحان والعين وعسيلان ومن ثم حريب في عملية أشبه بأفلام هوليود وفتحت هذه المديريات ابوابها بكل يسر وسلاسة بل وتم تسليم مخازن الأسلحة مؤيدة بكشوفات الجرد حتى لا يخطئ الحوثيين في بيان عددها أثناء النقل حسب المصادر.

وأكد قائد اللواء 19 مشاه العميد ركن / علي صالح الكليبي المصعبي في فيديو متداول بأن سقوط مديريات بيحان وعين وعسيلان لم يكن ناتج عن هزيمة عسكرية بل قرار سياسي من الاخوان ، مضيفا بأنهم "اقالوا كل من رفض التنفيذ ودمروا من اجل إنجاح هذا المخطط كل الوحدات العسكرية القوية وتخلصوا من معظم القيادات الصادقة".

واتهم الكليبي الاخوان بإضعاف وتهميش اللواء 19 واخرها قرار اقالته التي قال بأنها جاءت بسبب رفضه "توجيهاتهم التي انتهى بها المطاف بتسليم بيحان بتلك الصورة المخجلة والهزلية" مشيرا الى أنهم ينفذون عملية خطيرة جدا لاستهداف السعودية والحاق الهزيمة بعاصفة الحزم من خلال تسليم شبوة للحوثيين وتسليم كل شبر بالبلاد في مخطط يستهدف كل دول المنطقة.

ودعا الجميع الى وقفة صادقة لوقف هذا التهديد الخطير وهذا المخطط التدميري الذي يجري تنفيذه على قدم وساق، مشدداً على ضرورة ابعاد جماعة الاخوان عن من مفاصل الدولة قبل فوات الأوان.

الكليبي طالب التحالف العربي بالتدخل العاجل واتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة تجاه ما يجري في شبوة ، موجها نداء الى أبناء شبوة وقواتها وقبائلها الى اعلان موقف صادق ينقذ المحافظة من مستقبل مظلم ، حد وصفه.

وقالت المصادر : أما محور البيضاء العسكري الذي يقوده عبدالرب الاصبحي قائد المحور فقد كان سيناريو سيطرة الحوثي عليه مذلا ومخجلا للشرعية ويكفي للتدليل على ذلك بانضمام مدير مكتبه مع طقم و مبلغ مالي وذخائر لصفوف الحوثيين وتم استقباله من قبل القيادي الحوثي محمد البخيتي محافظ ذمار في سائلة صنعاء.

وتابعت : يقاتل القائد مفرح بحيبح قائد محور بيحان في مديرية الجوبة مأرب بعد أن تم سحبه من بيحان قبل أشهر كتمهيد لتسليمها للحوثيين وليس بمعيته سوى رجال قبيلته الأبطال الذين يذودون عن مناطقهم بكل شجاعة واستبسال بعد ارتقاء اربعة من أبنائه في مواقع الشرف والبطولة بيد امكانيات القبائل وعتادها وعدد افرادها غير كافي لمواجهة مليشيا الحوثي التي تواصل احراز تقدم على الأرض يجعل الشرعية ومستقبلها على كف عفريت .

وتحدثت بالقول : سقطت العبدية بعد حصار كارثي ولا انساني لما يقارب الشهر تم أثنائه حرمان سكانها من الغذاء والدواء ومنعت (الميليشيا) اسعاف جرحاها وتعرض سكانها لحملات اختطاف وترويع وتعذيب وانتهاكات لا حصر لها ، ولا موقف للشرعية الاخوانية يتجاوز بيانات الشجب والاستنكار التي لم تردع الحوثيين ولن تعيد للمختطفين والمضطهدين والأسر المشردة بعض الأمان ولمناطقهم الهدوء والسكينة .

وها هي الميليشيا الحوثية تحاول عزل مديرية جبل مراد عن مأرب، في حين تقف الشرعية نفس الموقف المتفرج وتتعاطى بنفس الالية والأدوات والاداء الباهت بحيث لا تجيد سوى التسليم بالهزيمة وتمكين الحوثيين من رقاب اليمنيين وأراضيهم وگأنها وجدت في قمة هرم السلطة من أجل ذلك ..

ويتسأل قادة عسكريون "هل يبادر الرئيس المؤقت عبدربه منصور هادي بإنقاذ ما يمكن انقاذه واتخاذ حزمة قرارات بتعيين قيادات وطنية مؤهلة وشابة تحظى بثقل قبلي واجماع بعيدا عن هيمنة الاخوان وأجندتهم لمؤزرة قبائل مأرب أم ستترك الأمور على عواهنها حتى يقضي الله أمرا كان محسوما؟".