"اليوم الثامن" توثق معلومات صادمة عن السجون السرية..

تقرير: إخوان شبوة.. ثكنات عسكرية جديدة والتحالف "عدوان خارجي"

حاكم شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو بدأ باستهداف قبيلة لقموش تقربا من السلالية الحوثية - أرشيف

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

"أنتم مع العدوان السعودي الإماراتي"، هكذا باشر محقق من القوات الخاصة، مع "(عمر) اسم مستعار"، احد افراد قبيلة لقموش، المعتقل في سجن سري بثكنة عسكرية مستحدثة.

على طول الطريق الواصل بين خبر لقموش وقرن السوداء، استحدثت ميليشيات الاخوان نحو ثمان ثكنات معززة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين كل ثكنة وأخرى من 800 متر إلى واحد كيلو"، وفي كل ثكنة عسكرية يوجد سجن سري.

وقال مصدر قبلي لمراسل صحيفة اليوم الثامن ان تعزيزات عسكرية وصلت من مأرب، وتم نشرها بين خبر لقموش وقرن السوداء (13 كم)، على حدود قبائل باكازم في أبين".

وأوضح المصدر ان الميليشيات نشرت ثكنات عسكرية على الطريق العامل الأولى في عصران حدود باكازم، والثانية تبعد عن الأول نحو 800 متر في خبر لقموش، والثالثة في نجد المشارع، والرابعة في حبورة، والخامسة في العرم، والسادسة في قرن السوداء، بالإضافة الى ثكنتين عسكريتين كتعزيز في العرم".

وقالت مصادر قبلية ان ميليشيات الاخوان كثفت من انتشارها في شبوة بشكل كبير، بعد ان وصلتها تعزيزات من مأرب، من بينها كتيبة قناصنين دربت حديثا في عاصمة الاخوان".

وأكدت المصادر ان هذه الكتيبة ستتكفل بالانتشار في شبوة لاستهداف شخصيات قبلية وسياسية، والتعامل مع أي تحركات ميدانية".

وذكرت المصادر ان المعلومات المتوفرة ان الكتيبة اغلب عناصرها ينتمون سلاليا بقيادات موالية للحوثيين".

عصر الخميس، قابل مراسل صحيفة اليوم الثامن في شبوة "(عمر) وهو اسم مستعار لأحد افراد قبائل لقموش، وقد طلب منا ان نتحدث عنه باسمه المستعار حتى لا يتم تصفيته في المرة القادمة.

تعرض عمر للاختطاف والاخفاء القسري، لمجرد انه ينتمي الى قبيلة لقموش بمحافظة شبوة، وهي القبيلة ذاتها التي ينتمي اليها الحاكم الاخواني محمد صالح بن عديو، وهي أكثر القبائل تعرضا للاستهداف من قبل ميليشيات الاخوان.

يقول عمر انه تعرض للاختطاف في أكتوبر الماضي، خلال تواجده في مركز المحافظة مدينة عتق للعمل، حيث يعمل هناك، يؤكد انه لا علاقة له باي شيء ولا يتابع أي اخبار ولا يهتم بما يدور بالبلد، أكثر من اهتمامه بعمله الخاص الذي يعتبره مصدر دخل اسرته الوحيد.

أخلت الميليشيات سبيله قبل فعالية الوطاة بساعات معدودة، وطلبت منه العودة الى منزله وعدم التجوال الكثير في مركز محافظة شبوة.

يقول لمراسلنا "انه تم اختطافه من عتق ونقله الى سجن سري في منطقة منطقة جبلية، وهناك وضع في سجن انفرادي، "كنتيرة".. مؤكدا انه تم وضع مياه تصريف حمام الثكنة العسكرية في أسفل الكنتيرة التي توجد فيها من الأسفل تشققات، حيث لا يستطيع النوم من شدة الرائحة المنبعثة من الأسفل.

وأضاف "في الصباح يتم اخراجي الى خيمة ويتم التحقيق معي من قبل مسلح يرتدي نصف بدلة عسكرية، وبلكنة يمنية (غير مألوفة)، يسأله عن علاقته بالتحالف العربي وماذا ينقل من عتق وعمله، وهل أحد من افراد اسرته في قوات النخبة".

وأضاف "سألوني عن علاقتي بالعدوان السعودي الإماراتي، اخبرتهم أنى لا اعرف أي شيء بالسياسة وان لا لي أي ارتباط بأحد، ولست موظفاً لا حكوميا ولا مع التحالف العربي، وكل ما املكه مركبة خاصة اعمل عليها".

وقال انه تعرض للتعذيب والاهانة واجبر على الوقوف على قدميه لساعات، او ان يعترف بعلاقته بتهريب أسلحة، وانه نفى كل التهم الموجهة إليه وبعد أكثر من شهر من الاعتقال أطلق سراحه، وحذروه من مغبة الاقتراب من أي ثكنة او موقع عسكري، او ان يفكر بالانضمام الى قوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي".

ووثق مراسلنا شهادات مختطفين أخرين، رفضوا الحديث بأسمائهم او ان توثق شهاداتهم خشية استهدافهم، مؤكدين انهم وقعوا على التزام بعدم الالتحاق باي قوات عسكرية مناهضة للإخوان، وانه في حالة قام أحدهم بالالتحاق باي قوة عسكرية سيتم مداهمة منزله واختطاف جميع افراد اسرته بما في ذلك النساء والاطفال".

وأكد زعيم قبلي صحة هذه المعلومة، وقال لمراسلنا انه طلب منه التوقيع على وثيقة تلزمه بعدم الالتحاق باي قوة عسكرية، وانه في حال وفكر في الالتحاق بقوة عسكرية سيعرض اسرته للاعتقال".. مؤكدا انه رفض التوقيع، ولا يزال نجله معتقلا لدى الميليشيات في عتق".

وبينما كان مراسل صحيفة اليوم الثامن يوثق هذه الشهادات، وصلته معلومات عن اختطاف ميليشيات الاخواني للناشط والشاعر مبارك العبد.

وقال الناشط الحقوقي عبدالكريم البرحي من الاعلام المساند للاعتصام "إن ثكنة عسكرية لميليشيات الإخوان في مفرق الحجر قامت بالاعتداء على الشاعر مبارك العبد قشور".. مشيرا الى ان تهم الاختطاف جا على خلفية قصيدة شعرية".

ولفت البرحي الى ان ثكنات الاخوان تعتدي بشكل دائم على المسافرين الذين ليس لهم أي علاقة بالاعتصام المفتوح في شبوة.

وجاء الاعتداء على الشاعر القشور، بعد يوم واحد فقط من زيارة لجنة منظمة الحوار الإنساني بجنيف لمخيمات الاعتصام المفتوح.

وذكر الناشط الحقوقي" أن هذه الميليشيات الاخوانية المرابطة في حجر لها سوابق سابقة كثيرة في التعدي على المواطنين واستفزازهم ومن بينها توقيف احد ضباط اللواء 19 مشاة حينما كان يسعف طفله كانت حالتها حرجة وخطيرة إلى العاصمة عتق وتم توقيفه لأكثر من ساعة ونص بدون أدنى سبب يذكر ورفضت العناصر المسلحة أن تتحرك سيارة الاسعاف حتى يأتي بلاغ من اللواء، وحينما تم أتى البلاغ تم التكتم عليه حتى تكرر البلاغ لأكثر من مرة".