سباق تسلح بين البلدين..

إنهاء العلاقات بين المغرب والجزائر بسبب ملف الصحراء المغربية

المغرب يريد شراء منظومة القبة الحديدة الإسرائيلية التي اثبتت كفاءتها ضد صواريخ حماس

الرباط

تشهد منطقة المغرب العربي تطورات متسارعة على خلفية التصعيد الجزائري ضد المغرب وقرار إنهاء العلاقات بسبب ملف الصحراء المغربية.
ويرى مراقبون ان المنطقة تشهد سباقا للتسلح بين البلدين ستكون له الكثير من التداعيات في المستقبل خاصة وان الجزائر والمغرب يعملان على شراء اسلحة متطورة وبناء تحالفات دولية واقليمية.


وشهدت العلاقات الجزائرية الروسية تطورا في الاونة الاخيرة بمباركة الحكومة الجزائرية للتدخلات الروسية في مالي والسكوت عن دور مرتزقة "فاغنر" فيما عززت المغرب من تعاونها السياسي والعسكري مع كل من الولايات المتحدة واسرائيل.
ويتخوف المغرب من اية خطورة جزائرية متهورة وذلك بعد حادثة مقتل 3 مواطنين جزائريين على الحدود بين الصحراء المغربية وموريتانيا لذلك فهو يسعى لشراء نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي وتعزيز الترسانة الدفاعية بمنظومة باتريوت الأميركية في نسختها المتطورة.
ويريد المغرب تحصين منشئاته الحساسة من اية هجمات تاتي من حدوده الشرقية 
وفي هذا الصدد يرى الشرقاوي الروداني، الخبير المغربي في الدراسات الجيواستراتيجية والأمنية، إن "إدماج المغرب ضمن الدول المستفيدة من منظومة باتريوت يأتي في إطار رهان الولايات المتحدة على الأهمية الاستراتيجية للمغرب كدولة متوسطية، أطلسية وأفريقية، ودوره في حماية المصالح الإستراتيجية الأميركية، فضلا عن كونه حليفا مهما في محاربة الإرهاب".


ويستفيد المغرب كذلك من النجاح الدبلوماسي الذي حققه من اعتراف إدارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب من سيادة المغرب على اقليم الصحراء وتواصل هذا الاعتراف مع ادارة جو بايدن الحالية.
وتلاثنين افاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن دعم بلاده القوي للخطة “الجادّة والجديرة بالثقة والواقعية” التي وضعها المغرب للصحراء.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في بيان صدر في ختام اجتماع عقده بلينكن مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في واشنطن، إنّ “بلينكن أكّد أنّنا نواصل اعتبار خطة الحكم الذاتي المغربية جادّة وجديرة بالثقة وواقعية، وتنطوي على مقاربة يمكن أن تلبّي تطلّعات شعب الصحراء”.
وياتي الدعم الدبلوماسي الاميركي تزامنا مع الزيارة التي يؤديها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المغرب لرسم الخطوط العريضة للتعاون العسكري.
وسيعمل المغرب على إقناع إسرائيل ببيع منظومة القبة الحديدة القادرة على صد الصواريخ واثبتت كفاءتها في صد صواريخ حماس.
وكانت مصادر إسرائيلية أشارت بان المغرب من بين 26 دولة تسعى للحصول على لى نظام “سكاي لوك” المضاد للطائرات دون طيار إضافة الى منظومة حديثة تدعى " قبة قفل السماء" القادرة على صد صواريخ سام 6 وسام 7.


في المقابل تسعى الجزائر لإقناع روسيا ببيع منظومة الدفاع الصاروخية "اس 500" التي ستدخل الخدمة العام الجاري.
وتعتبر الجزائر هي ثالث مستورد للسلاح الروسي في العالم حيث اشترت الجزائر أكثر من 60 في المئة من أسلحتها من موسكو، وتمتلك 6 غواصات روسية الصنع، كما اقتنت نظام الدفاع الجوي الصاروخي أس 400، ناهيك عن الدبابات والطائرات والمروحيات الهجومية وأنظمة الرادارات الروسية.
لكن خبراء روس يقولون انه من الصعب بيع منظومة "اس 500" المتطورة الى الجزائر في الفترة الحالية رغم تطور العلاقات بالتوازي مع توتر في العلاقات الجزائرية الفرنسية.
وكان مسؤولون عسكريين روس استبعدوا تسليم المنظومة للجزائر قبل 2030 خاصة وان موسكو لا تريد ان تدخل في صدامات مع واشنطن وتل ابيب بسبب الجزائر.