مؤتمر في البرلمان الأوروبي حول انتهاكات الملالي..

مریم رجوي: المنتفضون یحیون الروح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان

ادان المشاركون انتهاكات نظام الملالي الجسيمة لحقوق الإنسان، وقمع الاحتجاجات الشعبية

مراسلون
مراسلو صحيفة اليوم الثامن

عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول (ديسمبر) ، عقدت مجموعة من المشرعين الأوروبيين البارزين بمبادرة مجموعة أصدقاء «إيران الحرة» في البرلمان الأوروبي، التي تحظی بدعم مئات من البرلمانيين من مختلف المجموعات السياسية، مؤتمراً بشأن تدهور حالة حقوق الإنسان في إيران وبمشاركة السيدة مريم رجوي رئیسة الجمهوریة‌ المنتخبة‌ من قبل المقاومة الإیرانیة عبر الانترنت.

دعا أعضاء البرلمان الأوروبي المشارکون في المؤتمر، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى الاعتراف بـ "مذبحة عام 1988 في إيران كإبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية".

وشارک في‌ المؤتمرعدد من النواب والشخصیات الأوروبیة البارزة‌ والقی عدد منهم کلماتهم وادان المتکلمون بشدة انتهاكات نظام الملالي الجسيمة لحقوق الإنسان، وقمع الإحتجاجات الشعبیة وما يتخذه من إجراءات في جميع أنحاء الشرق الأوسط، والتهديد الذي يمثله برنامج الصواريخ الباليستية وأهداف التسلح النووي.

وخلال المؤتمر تم اعلان رسالة  لاكثر من 100 عضو البارلمان الاوربي الى الإتحاد الاوروبي والدول الأعضاء حيث يطالب بضرورة الإعتراف بمجزرة عام 1988في إيران كإبادة جماعية وانتهاك لحقوق الإنسان في إيران.

ومتزامنا مع المؤتمر نظم ايرانيون من  انصار مجاهدي خلق أمام البرلمان الأوربي في بروكسل في جو بارد بشدة  لتنديد نظام الملالي وقادته خامنئي ولاية الفقيه و إيراهيم رئيسي الجلاد

وقالت السیدة مریم رجوی في کلمتها الموجهة إلي المؤتمر عشية اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وقف المنتفضون في إيران في مدينة أصفهان التاريخية للمطالبة بحقوقهم المسلوبة. بهذه المعارک وبالتضحية وتحمل الكثير من المعاناة، فإن المنتفضين من أجل الحرية في إيران، يمنحون الحياة والروح لمفردات ميثاق حقوق الإنسان.

وأضافت عندما يرد الملالي الحاكمون بالرصاص على طلب الشعب بالماء، لجأ أهلنا في إیران، إلى “الانتفاض ضد القهر والقمع باعتباره الحل الأخير” وفقًا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأشارت السیدة رجوي إلی قمع الانتفاضات قائلة: بأمر من خامنئي ورئيس النظام الحالي إبراهيم رئيسي تم قتل أكثر من 1500 شاب ومراهق في انتفاضة نوفمبر 2019.

وأکدت من بين جرائم الملالي التي لا تعد ولا تحصى، كانت أخطرها مجزرة ثلاثین ألف سجين سياسي عام 1988. وهذه جريمة مستمرة..

وتطرقت السیدة رجوي إلی المحکمة السویدیة وقالت منذ أشهر تمت محاکمة أحد الجلاوزة الذي کان متورطا فی مجزرة عام 1988 أمام محكمة ستوكهولم.

وأثناء المحاكمة اعترف الجلّاد (حميد نوري) بحقيقة مهمة وهي أن “أي شخص في إيران يذكر اسم مجاهدي خلق سيتم اعتقاله وأن القضاء يتعامل معه بكل جدية”.

على مدى عقود، تم حظر ذكر اسم مجاهدي خلق في إيران تحت حكم الملالي. هذا مظهر من مظاهر سياسة الإبادة الجماعية ضد المنظمة.

کما أشارت السیدة رجوی إلي تقاعس أوروبا تجاه النظام الإیرانی مشیرة بان هذا التقاعس جعل النظام الإيراني أكثر جرأة وزاد من سوء أوضاع حقوق الإنسان في إيران.

واردفت بان الحكومات الأوروبية، وباتخاذها الصمت وتبني سياسة عدم المبالاة حیال قتل السجناء السياسيين وقمع الاحتجاجات، تركت النظام يعمل كما يحلو له. فيما اعتبر الملالي هذه السياسة علامة على ضعف العالم الغربي واستخلصوا أن طريقهم مفتوحة لبناء قنبلة ذرية زعزعة الاستقرار والسيادة الوطنية لدول المنطقة.

ووجهت السیدة رجوي دعوة للحكومات الأوروبية إلى جعل علاقاتها مع نظام الملالي مشترطة بوقف اعتقال المتظاهرين ووقف التعذيب والإعدامات في السجون.

وأکدت في ختام کلمتها أن الشعب الإيراني عازم على إسقاط النظام الكهنوتي. إنه يريد إقامة جمهورية على أساس القيم الديمقراطية يكون فيها للشعب السلطة الوحيدة لصنع القرار.

 

وألقی السید خافيير زارزالجوس ، عضو البرلمان الأوروبي من إسبانيا ، نائب رئيس اللجنة الخاصة المعنية بالتدخل الأجنبي کلمته في المؤتمر وقال: يعاني نظام جمهورية إيران الإسلامية من أفظع الانتهاكات لحقوق الإنسان ، والاحتجاز التعسفي للمدافعين عن حقوق الإنسان والمحامين والصحفيين ومزدوجي الجنسية والإعدامات السرية والاختفاء القسري والأحكام التعسفية واستخدام التعذيب والتمييز بين الجنسين المستمر في القانون و المواقف الاجتماعية التي تشمل عقوبة الرجم. يستخدم القوة المفرطة والمميتة ضد الاحتجاجات التي عمّت أنحاء البلاد.

وأضاف هذا الاجتماع مهم لأننا اجتمعنا هنا اليوم لدعوة الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه إلى تبني سياسة حازمة تجاه إيران. من الضروري ترجمة الأقوال إلى أفعال ، والاعتراف بمذبحة عام 1988 على أنها إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية ، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على المطالبة بالمساءلة. يجب تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.

کما تحدث خوان فرناندو لوبيز أغيلار ، عضو البرلمان الأوروبي من إسبانيا ، رئيس لجنة الحريات المدنية والعدل والشؤون الداخلية وقال: يجب أن نحارب عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم. يجب إجبار إيران على إلغاء عقوبة الإعدام كشرط مسبق للعلاقات. يجب علينا أيضًا التحقيق في مذبحة عام 1988.

وکانت آنا فوتيجا ، وزيرة الخارجية البولندية (2006-2007) متحدث آخر في مؤتمر حیث قالت: خطوة بخطوة ، نحن قادرون على مساعدة الشعب الإيراني الذي يتمنى دولته المستقلة والديمقراطية وذات السيادة. نتمنى لكم كل التوفيق. أعطت الإجراءات القضائية الأخيرة في السويد ونشاطات أشرف 3 ، حيث تمكن سجناء سابقون من الإدلاء بشهاداتهم ، الأمل في تحقيق اختراق كبير.

وأضافت: الإجراءات أمام الأمم المتحدة في أشكال متنوعة. ما زلنا نتذكر اجتماع باريس وندين دبلوماسية نظام الملالي لارتكاب أعمال إرهابية ترعاها الدولة.

وأکدت تفتقر حقيبة الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب إلى الأدوات اللازمة للتدقيق في تصرفات الأنظمة الاستبدادية التي ترعى الإرهاب.

 

انقر هنا لمشاهدة‌ وقائع الکامل للمؤتمر

https://twitter.com/i/broadcasts/1OwGWzgwyZkKQ